اعتصام لرابطة موظفي الإدارة العامة في طرابلس رفضا للأوضاع والحرمان من الحقوق الوفاء : 22-3-2023 - نفذ حشد من الموظفين ومن النقابيين اعتصاما بدعوة من الهيئة الادارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، أمام سراي طرابلس. ووقف الجميع دقيقة صمت "على ما آلت اليه اوضاع الادارة العامة وحياة الموظفين من ذل واهانة وحرمان من أبسط الحقوق من استشفاء وتعليم لهم ولأولادهم". نحال تحدث خلال الاعتصام، عضو الهيئة الادارية للرابطة ابراهيم نحال، ووجه التحية الى "الموظفين المناضلين" وأكد انهم "ظلموا وتحملوا". وقال: "لم نعد نستطيع. انتظرنا الدولة رب عملنا ان تنصفنا بل ان تخفف اعباءنا حتى لكنها لم تعرنا اهتماما بل استعملتنا مرارا ذريعة للانهيار وسببا لزيادة الايرادات ورفع دولار الرسوم. حتى انها لم ترد سماع صوتنا وطوت سنة حتى اجتمعت بنا لتسمعنا ما عزمت هي عليه باننا سنكون دوما ذريعة زيادة ايراداتها واننا فقط واجهة لنرد عنها سخط الشعب المتألم من غياب مسؤوليتها. ان استمرارنا في الاضراب هو نتيجة لغياب الحلول. وليس اضرابا بالحقيقة بل امتناع قسري عن الحضور الى العمل بسبب الاستحالة القهرية ووقود هذا الامتناع هو استخفاف الدولة بالمعالجة وترك الآلاف منا كموظفين اولا لأننا نعاني السحق اكثر من كل القطاع العام المستباح. وسؤال يطرح هنا: من يريد استمرار هذا الاضراب، انحن المنتظرين حلا ولو بالحد الادنى لشكل حياة ام الدولة المهملة عودتنا لخدمة المواطنين وانتظام العمل في الادارات؟ هل نحن من يعطل فعلا مصالحهم؟ ام تسخير الموظفين وتركهم لمصيرهم؟! سؤال آخر يطرح هنا: هل يعي المسؤولون ان تركنا هو امعان اضافي بضرب سيادة الوطن ومصالح المواطنين بعد تمكين الانهيار؟". أضاف: "زملائي الاحباء المؤتمنين على خدمة الوطن والشعب دون تفرقة او تمييز، انتم تجاهدون يوميا لتصمدوا وليس لكم نصير غير ستر الله والحمدلله . لكن للجهاد وقت ولتحمل الاعباء لاجل الوطن وقت وقد طال الوقت وليس امامكم حتى مجرد محاولة لحل ولو بالحد الادنى المقبول لتصمدوا. تركنا في الحر والبرد. تركنا بمواجهة مصائرنا. ماذا عن عيالنا ومتطلبات معيشتهم؟! سخرتمونا ونحن اولياء عائلات فماذا عنهم وابسط متطلباتهم. هل سخرتموهم ايضا ؟! ونقول ان افنيتمونا فداء للوطن نموت شهداء والوطن يستحق اما ان تفنونا لستر عيوبكم واخطائكم فلا والف لا.من الشمال المظلوم الزاخر بالامكانات ولا اهتمام بالمسحوقين فيه، أطلق صرخة المظلومين. كم انتظرنا ولا بداية حل. وكم تحملنا ولا مبادرة. مطلع نيسان القادم ينتظرنا حسم بقيمة نصف رواتبنا ومعاشاتنا ولن تكون كذبة بل حقيقة مرة لان الحاكم وفر للكل دولارا الا للموظفين وبعض القطاع العام. لم يعد من قدرة لديه فقد افرغ الخزائن سايقا لانعاش الحكومات المتعاقبة التي سببت وحدها وبفساد اطقمتها الانهيار الى فشل سياسات الدعم المهدور والملغوم بالتهريب واعادة تكوين رساميل اصحاب المؤسسات الى فذلكات اسكات البعض وتمرير الوقت، وكل ذلك على قاعدة استعملوها في غير هدفها وتعدوا على قائلها وهي من له يعطى ويزاد ومن ليس له يؤخذ منه! ونحن في زمن الصوم الكبير نسحق منتظرين قيامة ستأتي لا محالة لأن الله اكبر. فواتيركم لن تحسم الى النصف كما رواتبكم، ومن له استحقاقات عليكم لن يقبل بان يتحمل معكم كما تحملتم عبثا وتتحملون مع الحكومة ورئيسها. ابناؤكم يطلبون حياة بحدها الادنى ولم يعد لديكم ما تقدمون سوى العجز والديون ان وجدتم بعد من تستدينون منه.وصحتكم. صحتكم ماذا عنها. والحمدلله على ستره لنا. وليس لنا سواه حافظا. ماذا عن صحتنا ماذا عن الذين سقطوا منا بالمرض وآثروا الاستسلام بوقف العلاج لئلا يبيعوا سقف عيالهم ومنهم من استشهد ونستذكر منهم الزملاء ...ومنهم من هو على الطريق. اهي الحياة التي اخترتموها لما تجندتم للخدمة العامة وارتضيتم الستر و الامان الوظيفي مقابل ضآلة الراتب والعطاءات؟! ونسأل الدولة رب عملنا اين مسؤوليتك المضاعفة تجاه مواطنيك الموظفين. وما حجتك اليوم؟ رئيس ينتخب وحكومة تستقيل وتصرف ومجلس يعطل؟ كم من حكومة ولا قرار؟! كم انتظرنا والحجج عينها؟ وتحملنا معكم وانتم لم تتحملوا شيئا معنا. مطلع الشهر ستتراوح رواتبكم بين ٣٠ دولارا و ٩٠ باعتماد دولار صيرفة . وكبيركم بالفئة والراتب بالكاد سيدفع فاتورة المولد. تحملوا بعد وألغوا اشتراك المولد لتأكلوا خبزا فقط. لقد ابدعت السلطة في احتواء الانهيار من جيب الشعب محيدة الاغنياء والميسورين الذين بنوا عروشهم من استباحة مقدرات هذا الوطن ويأبون المساهمة بالانقاذ او حتى التخفيف من ارباحهم. زملائي الاحباء ماذا تبقى لديكم لتقدموه للوطن؟! ما يجري بحقنا وسيجري خطير جدا. انه حكم اعدام بعد تعذيب طويل". وختم متوجها الى للمسؤولين: "اتقوا الله ورأس الحكمة مخافة الله. وان لم تفعلوا فأيقنوا انه سينتقم وسيكون شر انتقام". السيد أما رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد فقال: " آسف ان احذر من أن البلد راح وذهب شبابه ، ودولار اليوم ١٢٨ الفا، وربطة الخبز سعرها الى ارتفاع وصفيحة البنزين فوق المليونين، والمازوت قريبا سعرها مليون، واهل السياسة لا يجتمعون. انهم يجمعون على الاجهاز علينا ويقيمون المتاريس. فليجتمعوا وينتخبوا رئيسا وليتفقوا قبل وبعد ذلك على وقف الأزمة ومنع تفاقمها. لماذا لا يجدون حلا للدولار، كيف للناس ان تستمر، وكيف للموظف ان يعيش ويعمل كيف يمكن كل ذلك ؟ كيف يذهب إلى الطبيب وكيف يشتري الدواء؟ لا احد يسأل عنا. لذا نحن نقف مع موظفي القطاع العام وندعو الى تضامن وطني معهم ولجلسة سريعة لمجلس الوزراء تبت بأمر مساعدتهم. ونتوجه من هنا الى البنك الدولي ونقول له انت تعمل وفق ورقة لك ولكننا لا نقبل بما يترك الناس بلا قدرات ومقدرات". ورفض السيد "ضرب الإدارة العامة وإفراغها من الموظفين"، متمنيا على "اي جلسة لمجلس الوزراء تصحيح الرواتب والإستشفاء ومنح التعليم وبدل النقل"، لافتا الى اننا "على ابواب رمضان والدولار ١٢٣ ليرة"، سائلا: "اين وزارة الاقتصاد وأين حماية المستهلك؟". وختم مؤكدا ان "الإدارة العامة هي مصدر الواردات للخزينة وهي كيان الدولة وجسده وروحه". |