الوفاء :29-4-2023 بيان صادر عن الإتحاد العمالي العام في لبنان*بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي**ليكن الأول من أيار سنتي 2023 – 2024 مناسبة نضالية للخروج من المأساة* لا يُحسد العامل والعاملة والموظف والموظفة في لبنان على ما آل إليه وضعهم في السنوات الثلاث الماضية من تدهور مريع في أجورهم وضماناتهم وخسارة مواقع عملهم ومثلهم المزارع الصغير والسائق العمومي وموظفي القطاع العام ومعلمي المدارس وأساتذة الجامعات وموظفي وعمال المصالح المستقلة والمصالح العامة والخاصة وكذلك القطاعات العسكرية والأمنية العاملين والمتقاعدين واللائحة لا نهاية لها، حيث تشمل العمال المياومين واللانظاميين وسواهم الخ... لكن ما علّمنا إياه عمال «شيكاغو» ونقابييهم وشهدائهم هو درساً عميقاً في مقاومة الظلم والقهر فجعلوا من هذا اليوم يوماً عالمياً لفرض حقّهم في يوم عمل من ثماني ساعات بعدما كان يوم العمل يمتد من قبل شروق الشمس الى ما بعد غروبها. إنّما في لبنان، الذي كان الإتحاد العمالي العام ينظّم فيه احتفالات مركزية ومناطقية، فإنّه نظراً للصعوبات اللوجستية والإقتصادية عمل على تنظيم أنشطة ضمن المستطاع تحت إسم «أسبوع الأول من أيار» تضمّنت نشاطين أساسيين في مركزه الرئيسي، الأول: استقبال حاشد للوزير هيكتور حجار – وزير الشؤون الاجتماعية نوقش فيه قضايا تشغل المجتمع اللبناني مثل العودة الكريمة، الآمنة للأخوة النازحين السوريين الى سوريا بعيداً عن أي موقف أو منطق عنصري وكذلك إعادة النظر بلوائح المستفيدين الأكثر فقراً وحاجةً وتوسيعها حتى تشمل كافة الموظفين في القطاع العام والقطاعات العسكرية وضمّ العاملين على برامج المساعدات الإجتماعية للأسر الأكثر فقراً الى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. كما ينظّم الإتحاد العمالي العام يوم السبت في 29 نيسان الجاري مهرجاناً ثقافياً، إجتماعياً للمرّة الأولى بالتعاون مع «جمعية التواصل والحوار ورابطة أبناء بيروت» بعنوان «الشاعر والعامل في مهرجان. يضاف الى هذين النشاطين المركزيين مشاركة الإتحاد في اجتماعات ونشاطات الإتحادات في المناطق كافةً خاصةً في طرابلس وصور، بالإضافة الى حضور المهرجان الذي دعت إليه «جبهة التحرر العمالي» بمناسبة تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي في التاريخ نفسه.*أيها العاملات والعمال*لقد واكب الإتحاد العمالي العام نشاطات النقابات المهنية أو نقابات المؤسسات أو الإتحادات المهنية أو القطاعية أو إتحادات المصالح المستقلة وتضامن مع الإضرابات مراراً وتكراراً إن في القطاع الخاص أو العام وكان الإتحاد العمالي العام إمّا مشاركاً على الأرض أو مساهماً في المفاوضات أو داعماً في الموقف أو في البيان، وساهم في إرساء الحقوق وفي تغيير السياسات المنتهجة. وقد تمكّن الإتحاد بقوّة العمال والعاملات والنقابيين والنقابيات ومثابرتهم أن يساعد في انتزاع القليل من حقوقهم المهدورة ومكتسباتهم الضائعة، فاستطاع أن يرفع الحد الأدنى الرسمي للأجور – نشر مرسومه أول أمس في الجريدة الرسمية – الى تسعة ملايين ليرة شهرياً ورفع بدل النقل عن كل يوم عمل الى 250 ألف ليرة ويسعى لاحقاً الى رفعها الى 450 ألف ليرة مساواةً في القطاع العام. وقد ساهم بفعالية برفع رواتب جميع العاملين في الإدارة العامة الى سبعة رواتب والمتقاعدين ستة رواتب وزاد من مداخيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مبالغ إضافية كبيرة تمكّنه من زيادة التقديمات إضافةً الى تعزيز مداخيل الهيئات الضامنة الأخرى.*الأخوات والأخوة العاملات والعمال*إنّ كلّ ما تقدّم لم يشكّل حلاًّ ولن يشكّل مخرجاً من الواقع المؤلم والمرير، لكن نضالنا المشترك يمكن أن نجعل منه منطلقاً كنقطة ضوء في هذا النفق المظلم كي تستعيد البلاد توازنها السياسي المختلّ بانتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة جديدة بمعالجة جذرية لمشكلات البلاد المعقدة.*وكل أيار وأنتم بخير**ولبناننا بألف خير*الإتحاد العمالي العام في لبنان |