سلهب خلال لقاء لرؤساء اللجان العمالية في معامل ومصانع البقاع: يجب أن يستقل وطننا عن التبعية والإرتهان للخارجالوفاء :1-5-2022- أقام قسم النقابات والعمال في البقاع، جلسة في مكتبه في بعلبك لمناسبة عيد العمال، حضرها مسؤول وحدة النقابات والعمال في "حزب الله" هاشم سلهب ورؤساء لجان المصانع والمعامل العاملة في منطقة البقاع.شحادةواستهل اللقاء مسؤول قسم النقابات في البقاع شفيق قاسم شحادة، مؤكدا "أهمية تأسيس هذه اللجان العمالية ودورها الأساسي في حماية العاملين وتأمين الاحتضان لهم، لا سيما في الجانبين القانوني والمطلبي".وشدد على "ضرورة نسج أفضل العلاقات مع أصحاب المعامل والمصانع وأداء دور تكاملي معهم، وتفعيل التعاون والتواصل المستمر لإنجاح العمل".سلهببدوره، أكد سلهب أن "عيد العمال هو عيد متبانى ومتفق عليه في ظروف كانت أكثر حدة في الصراع ما بين الرأسمالية والإشتراكية والشيوعية، وأن هذا العيد ارتبط بالصراع الطبقي، أما نحن فنأخذ منه قيم العمل وحب العمل والإنتاج، وإحياء الأرض وكما تحدث الإمام الخامنئي أنه في إيران يحتفلون بأسبوع العمل، وقد باشروا بهذا الإجراء حديثا".وتابع: "ما قيمة الحياة بلا عمل، العامل وقيمته في المجتمع هي قيمة ما ينتجه ويحرك به الاقتصاد، ويشكل ركيزة داعمة من دعائم الإستقرار والأمن والرفاهية، لأنه بلا إنتاج قائم على عمل يعني أن المجتمع كسول وخامل وجامد وغير نافع، أما المجتمع النشيط والناهض فهو المجتمع العامل. ومن هذه الروحية نشتق بناءنا وعملنا وتواصلنا وعلاقاتنا وأهدافنا في ساحة العمل العمالي والنقابي، وأهم الإشتقاقات هي الصدق والوفاء للوطن وللشعب".وأردف: "إذا كنا قوة سياسية لها وزنها وقوة سياسية معتد بها في لبنان، فهذه مسؤولية كبرى بأن نأخذ هذا البلد إلى الموقع الصحيح والموقع السليم، بحيث يجب أن يكون الوطن مستقلا بإرادة إنتاج، مستغنيا عن الآخرين وعن التبعية والإرتهان للآخرين".ورأى أن "كل الشعارات التي أطلقت في عملية ما كان يسمونه بناء وطن، منذ سنة 1926 وحتى الآن كانت شعارات كاذبة وواهمة، وهي التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه الآن، ولطالما تغنى الشعراء والكتاب والفنانون بمجد لبنان وبعزته، ونحن نعلم كم ضحكوا علينا في تلك الأكاذيب، وكم مرروا علينا أنواعا من الخدع التي كانت سببا للحرمان الذي عشنا فيه وتفاقم في هذه المرحلة".وأضاف: "من يعتبر أننا الآن في أزمة وفي تهديد وجودي وكياني ومعنوي واقتصادي وسياسي بنيوي له أن يعتبر ما يعتبر، ولكننا نحن نعتبر أننا في زمن نمتلك فيه القوة والإرادة والفرص التي نستطيع أن نستثمرها كلها في إعادة بناء الوطن بناء صحيحا قائما على مواطنة حقة، ومفاهيم وطنية حقيقية، وإقتصاد حقيقي قائم على علاقات احترام وتقدير بين مقوماته، وليس علاقات تآمر وتربص ودس الفتن ومساعدة العدو الخارجي على إيذاء من في الداخل من المخلصين والوطنيين والشرفاء".ورأى أن "المشكلة الأساسية الآن في إنهيار هذا البلد، هي أن هناك أناسا يصرون على أن يكونوا يدا للعدو الخارجي والإسرائيلي والأميركي، منفذة لمشاريعه وأهدافه الشيطانية بحق المقاومين وبحق الشرفاء الذين حرروا وحموا البلد، وعندهم القدرة على حماية هذا البلد".وأكد أن "المهمة الأولى والأساس هي تشكيل مجتمع مقاوم يحفظ الوطن وهويته. فأي خدمة تقدم لمجتمع معلق في سماء الضياع، من دون وطن ثابت ولائق بشعبه، وبما يحمله شعبه من عقائد وتطلعات وآمال".واعتبر ان "المتآمرين والمتحالفين مع العدو لتحطيم هوية البلد هم في المواقع المتقدمة وأصحاب القرار والنفوذ وأصحاب التقديم والتأخير، كلهم لديهم جنسيات أخرى وطائرات خاصة وغيره من الخدمات المتقدمة لخدمتهم، لا تربطهم بالوطن سوى مصالحهم، وإذا فقدت مصالحهم ذهبوا من البلد إلى بلاد أخرى من دون أن تهمهم الهوية ولا الأرض ولا كرامة ولا عزة. بينما نحن أصحاب الهوية والعزة والكرامة". وتوجه إلى اللجان العمالية ومندوبي المؤسسات والمعامل، فقال: "يجب عليكم العمل بحسب بيئة وطبيعة كل مؤسسة ومعمل، ونحن أطلقنا عملا مميزا في جبل لبنان وفي الشمال من جبيل، وقمنا بتشكيل مندوبين، وكونوا على ثقة أن عملكم أعقد وأصعب وأدق من عمل مسؤولي القطاعات والشعب".وختم سلهب: "بقوة إرادة واستقامة عمالنا وبصيرتهم الثاقبة ننهض بوطننا، ولن تنفع أساليب تثبيط العزائم، ومشاريع التآمر على لبنان، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي سيكون لنا فيه رئيس للجمهورية اللبنانية ومجلس للوزراء ورئيس مجلس وزراء وإدارة لبنانية منتظمة، والعمل قائم لتكون هذه العملية ذاهبة باتجاه المصالح الحقيقية للوطن دون تبعية لا سياسية ولا اقتصادية ودون ارتهان للخارج على مستوى مؤسسات الدولة، ولن يكون في لبنان انتظام جديد للحياة السياسية والدستورية، إلا الإنتظام القائم على حفظ هذا الوطن بهويته وموقعه في قلب أمته وفي قلب قضايا أمته المركزية، وفي طليعتها القدس، وهدفه إنهاء المرحلة المؤقتة لوجود هذا الكيان الغاصب. هذا وعدنا وهذا حقنا ونمتلك القدرات والإمكانات والقرارات اللازمة لتحقيق هذا الوطن المنشود". |