فقيه بندوة في ذكرى عيد العمال: نستلهم من المناسبة روح النضال الوفاء : 2-5-2023 توجه نائب رئيس الإتحاد العمالي العام حسن فقيه، في ندوة صحافية في النبطية، لمناسبة الأول من أيار، ب"التحية إلى كل عامل وعاملة أو موظف أو موظفة في القطاعين الخاص والعام وكل مزارع صغير وسائق عمومي وعاطل عن العمل في هذه الذكرى الخالدة التي كرسها شهداء "شيكاغو" قبل ما يقارب قرنين من الزمن. وإذ تأتي هذه الذكرى الأليمة ولكن المجيدة التي فتحت آفاق النضال أمام العمال لإقتحام آفاق جديدة في نضالهم من أجل حياة أفضل في ظروف وشروط العمل، فانها كانت مقدمة للخلاص من عبودية المزارعين من أنظمه الإقطاع والمحاصصة ومن كل بقايا أشكال العبودية". وقال: "يهمني من موقعي كرئيس لإتحاد العاملين في زراعة التبغ والتنباك أن أذكر بالتحولات الكبرى التي حصلت على مدى السنوات الماضية لصالح المزارعين وخصوصا منهم مزارعي التبغ والتنباك لجهة إعادة توزيع وتقليص الترخيص اول لجهة تعديل الأسعار وإن كنا نعمل لزيادتها بشكل مستمر مع الجهات المعنية"، لافتا الى ان "مسألة الزراعة والأرض ترتبط تاريخيا وعالميا بالإنتماء الوطني الحقيقي، ليس فقط كمورد للرزق بل بالثقافة والوجود وبناء الأوطان والدفاع عنها، وهذا ما عبر عنه أبناء الجنوب اللبناني من مزارعين وعمال وغيرهم في مواجهة الكيان والإحتلال الإسرائيلي في مختلف المراحل حتى اليوم"، معتبرا ان "هذا الصمود وبدعم سياسي مستمر وثابت من المرجعيات السياسية الرسمية في جنوب لبنان خاصة وبقاعه وشماله ساهم في إذكاء الروح الوطنية لمئات الآلاف من المزارعين وتمسكهم في أرضهم وأرزاقهم، وقد كان لمساهمة المرأة اللبنانية في النقابات والسياسة والحياة العامة وفي دورها الذي يزداد تقدما، دورا بارزا في إعلاء شأن الممارسة السياسية وخصوصا في إحتضانها لزراعة شتلة التبغ دورا مميزا". وأشار فقيه الى ان "الإتحاد العمالي العام لم يأل جهدا رغم كل الظروف القائمة والمعقدة من النزول مع موظفي القطاع العام والعمال إلى الشارع ومساندتهم بجميع الأشكال الممكنة، وقد تمكن من خلال مثابرتهم من إنتزاع حدا أدنى رسمي للأجور في القطاع الخاص هو تسعه ملايين ليرة مع رفع البدل اليومي للنقل إلى 250 ألف ليرة مع السعي لرفعه إلى 450 الف ليرة، وساهم مساهمة جدية في رفع رواتب الموظفين بمختلف تسمياتهم الى 7 رواتب اضافية، وادار حوارا مسؤولا وجديا مع الهيئات الاقتصادية وجمعية الصناعيين أدى الى نتائج معقولة"، مناشدا كافة النقابيين "التوحد والتعاضد تحت سقف الإتحاد العمالي العام لمصلحة العمال والفلاحين في مواجهة أسوأ حصار يتعرض له الوطن بهدف خنقه وفرض المشاريع الإمبريالية من توطين وإفقار وتهجير على شعبه". وتطرق الى قضية النازحين السوريين، وقال: "بعيدا عن كل ما يمت بصلة إلى المواقف العنصرية وتمادي البعض على مواقع التواصل الإجتماعي، فإن أواصر الأخوة بين الشعبين السوري واللبناني قديمة ومتأصلة، ويمكن حل نتائج وتأثيرات النزوح إلى لبنان بروح إيجابية وبتنسيق بين الدولتين والحكومتين السورية واللبنانية على قاعدة الأخوة والتفاهم لصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وختم فقيه: "إن عيد العمال العالمي يمر على الدول المستقرة بإحتفالات وتظاهرات مطلبية وإجتماعية وأحيانا بمباهج من الفرح لما تحقق من إنجازات. لكننا في لبنان، نحن نحزن أشد الحزن لما يحدث في الشقيقة السودان والشقيقة ليبيا، ونأمل أن يستكمل الحل في اليمن وإعادة إعمار سوريا والإستقرار في العراق. وفي عيد العمال، التحية كل التحية لعمال فلسطين ومعاناتهم اليومية من ضغط وإرهاب وأسر وإحتلال وعمالنا في الجولان المحتل ومزارع شبعا رمز الكفاح اليومي في سبيل لقمة عيش كريمة مجبولة بعرق النضال والمقاومة. أولا و أخيرا بوصلتنا لبناننا الحبيب حيث يجب أن نستكمل إعادة إنتاج سلطة وطنية قادرة على إنقاذ لبنان من المحنة التي يمر بها بأسرع وقت ممكن". |