متفرقات > العمّال يحذرون من تكرار «الاعتداء العوني» عليهم اليوم «المياومون»: نقل 4 مضربين عن الطعام إلى المستشفى
جريدة السفير :19-7-2012 تدهورت أمس، صحة أربعة عمّال مياومين ممن قرروا الإضراب عن الطعام في «مؤسسة كهرباء لبنان» منذ أربعة أيام، وذلك احتجاجاً على التأخير في إقرار قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة بعد التصويت عليه في مجلس النواب، وعدم استلام رواتبهم منذ أشهر عدة. ونقل «الصليب الأحمر اللبناني» المياومين: حسين علاّم وجاد نصر الله، ومالك وعامر يوسف، إلى المستشفى، بعدما ساء وضعهم الصحي، وتعرض بعضهم للإغماء. وتمكنت «لجنة المتابعة للعمّال المياومين والجباة» من منع أحد المياومين من إشعال النار في جسده في حرم المؤسسة، بعدما قررت اللجنة إعادة نصب الخيمة أمام مدخل المؤسسة بعدما كانت في صالة الزبائن. وأفادت مصادر اللجنة «السفير» بأن «إخراج الخيمة من الصالة، بادرة حسن نية من العمّال، بعدما رشحت معلومات عن تشكيل لجنة وزارية لمعالجة الملف عبر التفاوض مع اللجنة، واستجابة لطلب القوى الأمنية». وفي سياق متصل، دعا المياومون والجباة الذين يواصلون اعتصامهم منذ 78 يوما، «القوى الأمنية إلى حماية المؤسسة وحمايتهم، بعدما وصلتهم معلومات عن دعوة التيار الوطني الحر مناصريه إلى التظاهر مجددا أمام مقر المؤسسة في كورنيش النهر الساعة السادسة من مساء اليوم». وناشدوا الفاعليات النقابية والسياسية والاجتماعية «مشاركتهم الاعتصام اليوم، والتضامن معهم في وجه التظاهرة العنصرية، وللوقوف مباشرة على ما يحضر ضد اعتصامهم السلمي»، مبدين تخوفهم من «محاولة رشقهم مجدداً بالحجارة والزجاجات من عناصر التيار». وحمّلت مصادر اللجنة في الوقت نفسه، «القوى الأمنية، مسؤولية وقوع أي ضرر يلحق بالمؤسسة أو صفوف المعتصمين والمضربين عن الطعام، بعدما أصبحت الخيمة في الباحة الخارجية». وفيما يعتبر المعتصمون أن «من يعارض تثبيتهم بات أمره مكشوفا، حيث في الظاهر يرفع لواء المحافظة على المؤسسة، أما في الباطن فيريد فرض عمل شركات مقدمي الخدمات (sp) في المؤسسة في القوة، لغايات أصبحت معروفة للجميع»، أشارت مصادر اللجنة إلى أن «هناك ضغوطا سياسية هائلة، تمنع أعضاء من اللجنة حتى الآن، من تحديد موعد مع البطريرك الماروني بشارة الراعي». وناشدت «المعنيين كافة، مساعدتها للتمكن من لقاء البطريرك، كي تضع ملفها بين يديه، وتشرح له الغبن اللاحق بالمياومين والجباة، فضلا عن تقديمها ملفا آخر عن المبالغ الطائلة التي ستتكبدها المؤسسة إذا تمكنت شركات مقدمي الخدمات من تسلم مهماتها في مديريتي التوزيع والنقل في بيروت وجبل لبنان والمناطق». («السفير»)
