الوفاء :19-5-2023كلمة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الحاج حسن فقيه في الاحتماع المشترك للمجلسين التنفيذين للاتحاد العمالي العام في لبنان ولاتحاد عمال فلسطين في قاعة اتحاد بلديات جبل عامل في العديسة في جنوب لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.بسم الله الرحمن الرحيم التحية للاخوة في اتحاد عمال فلسطين الأخوة في الاتحاد العمالي العام الحضور الكريم لقد دأب الاتحاد العمالي العام ومنذ التحرير الناجز بإقامة هذا المجلس التنفيذي على أرض الجنوب الطاهر وعلى تخوم فلسطين الحبيبة السليبة وهذه الوقفة السنوية كانت وستبقى مهما كان الظرف الاقتصادي والمادي.الأخوات والأخوة أيها النقابيون،أحمل لكم تحيات الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري و تحيات رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر و إعتذاره لأسباب صحية، إنّه ليومٌ عزيز و عظيم و تاريخي لكل لبناني وطني شريف و لكل فلسطيني مناضل عملاً و فكراً و فناً داخل فلسطين المحتلة و خارجها.يومٌ مجيدٌ لكل أحرار العالم في بلاد الله الواسعة، إنها شمس الخامس والعشرين من أيار عام 2000 إخوتي وأخواتي، لم تذهب تضحياتنا هدراً ولم تذهب تضحياتنا المشتركة هباءً، إنما تتوهج وتتألق في الذاكرة والوجدان، وفي دنيا الخلود. الأفول هو للعدو والتراجع لكيان الإحتلال والخزي له ولعملائه، ونحن على يقين بأنه سيسقط والمسألة مسألة وقت، سيسقط بكل جبروته وهدمه للبيوت و إعتدائه على الحرمات وقلعة الشجر و إغتيال الشرفاء من أبناء أمتنا.ها هم يتخبطون بأزماتهم الداخلية، ها هو مجتمعهم يتفسخ.اليوم نسأل أين الكيان وشركائه اللاهثين على التطبيع؟ اليوم نقف لنحيي قرانا النجوم السواطع بين الأرض و السماء بمقاوميها و شهدائها، بأسراها بجرحاها، بكل الشرفاء الذين صنعوا مجداً و أشادوا صرحاً للعلى.للمقاومة أياً تكون منذ ال 48 نشوء الكيان؛ لشهداء المسجد في حولا ولشهداء الإجتياح و الإعتداءات. لم ولن ننساهم.لشمران و الشيخ راغب، لبلال و سناء و لولّا و هشام،لآل شرف الدين و القبرصلي و السيد عباس و محمد سعد و شهداء معركة، للأسرى كل الأسرى،للجرحى كل الجرحى،للشهداء و الأحياء،هم في البال في الأرض والسماء، في الشجر و البشر و الحجر. لشهداء الجيش اللبناني والجيش العربي السوري،لشمران شلغبون، و للأخضر العربي للأمميين و الإسلاميين، للأحرار من كل العالم.لكل الذين ناضلوا وقاتلوا مع المقاومة الفلسطينية عرباً وأحراراً من العالم أجمع.وأخيراً تحية لشهداء مواجهة الإرهاب والتكفيريين الدخلاء على الأرض و الدين و الثقافة الذين لوثوا تاريخاً ولا أنصع بممارسات دنيئة قذرة كأشكالهم.لشهداء مواجهة الإرهاب فرداً فرداً و جرحاهم و مناضليهم.نعم، أيها الإخوة نحتفل بالإنتصار الوحيد و لعلّه الأول للمقاومة و الشعب و الجيش الذي يُخرج محتلاً غاصباً، يُخرجه ذليلاً مهزوماً دون قيدٍ أو شرط و تالياً يفرض ترسيم البحر للحفاظ على ثرواتنا و الخروج من أرماتنا الإقتصادية بعد أن إشتعلت حروب المحيط التي فُرضت من إرهابيي الأرض.إننا اليوم نشهد عرساً لعودة سوريا إلى الجامعة العربية وهو إقرار بصوابية المواقف و تأكيد بأن الصبر والصمود عنوان الإنتصار.الأخوة والأخوات أما وقد تحررت الأرض فنحن في الإتحاد العمالي العام نطمع و نطمح و نعمل إلى تحررنا الإقتصادي والمالي من الظلم اللاحق بنا ونتيجة التبعية المالية والاقتصادية وأشكال التوحش و الاستئثار بالثروة و سياسات الاحتكار و الحصرية. نعم مواجهة سياسات النهب المنظم وفك أسر حسابات الناس في البنوك و إعادة الاعتبار لتعويضاتهم، نتحرر كاملاً عندما نؤمن مدرسة لفقير وسرير لمواطن مريض، ووظيفة لكفوء، عندما نحفظ شيخوخة الكبار، عندما يصبح الجريح والاسير وعائلة الشهيد في المقدمة ويتراجع أصحاب الياقات و أصحاب مواكب السيارات ذات زجاج الداكن والجحافل المرافقة، ساعتئذٍ، يصبح التحرير ناجزاً.آنذاك تزدهر الزراعات وتصدح العصافير ويصبح المسؤول للوطن لكل الوطن، يعمل ليلاً نهاراً لسعادة أبنائه.المطلوب اليوم أن ننتخب رئيساً يُحافظ على المكتسبات وحكومةً تحفظُ جهاد المجاهدين ونواباً للبنان ومسؤولين شرفاء لا ينامون ويسهرون على مصالح الناس؛ آنذاك يُهزم العدو ويرتاح والشهداء والشرفاء ويكون الإنتصار ناجزاً و كاملاً. وكل عام وأنتم بخير |