اخبار متفرقة > التنسيق» تخرج من السرايا خالية الوفاض: الاستمــرار فــي مقـاطعـة التصحيـح
كتب عماد الزغبي في جريدة السفير بتاريخ 20-7-2012
خرجت «هيئة التنسيق النقابية»، من الاجتماع في السرايا الحكومية خالية الوفاض، وبإضافة وعد ثالث، ولكن هذه المرة مرفقة بـ«تهديد.. وقف مقاطعة التصحيح أو لا سلسلة رتب ورواتب». هذا ما خلص إليه اجتماع اللجنة الوزارية الموسعة (11 وزيرا) برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضور وفد هيئة التنسيق ورئيس «مجلس الخدمة المدنية» خالد قباني. وكشفت مصادر المجتمعين، أن البحث على مدى ساعتين، تركز في بدايته على موضوع فصل سلسلة المعلمين والأساتذة عن الإداريين، على أساس أن اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة الذي عقد في وزارة التربية، لم يذكر موضوع الإداريين. وعند إصرار هيئة التنسيق على موقفها، بعدم فصل السلسلة، تدخل كل من الوزيرين علي حسن خليل ومحمد فنيش، وأكدا الالتزام بالإداريين، عندها تم تخطي الموضوع، ليتم مناقشة موضوع قيمة الدرجات والمتقاعدين، وتاريخ إقرار السلسلة. وتدخل قباني، مشيرا الى أن درجة الأستاذ يجب أن تعادل درجة الإداري (الإداري مئة ألف والأستاذ 75 ألفا)، وترك الموضوع للجنة الوزارية لتحديد القيمة. أما بالنسبة لموضوع المتعاقدين، فقد تم تحديد موعد لهم مع اللجنة الوزارية للتباحث معهم مباشرة في قيمة التعويضات. وأثار مطالبة هيئة التنسيق وتحديدا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب، بتاريخ لإقرار السلسلة عاصفة في الاجتماع، ما دفع وزير الصناعة فريج صابونجيان للاعتراض على موقف غريب وانتقده بشدة، وهدد بالخروج من الاجتماع، وتضامن معه الوزراء، وبعد تهدئة الخواطر، تركت الأمور معلقة لجهة الدرجات، وتاريخ إقرار السلسلة، وموضوع المتعاقدين. بعد الاجتماع أدلى غريب بتصريح لفت فيه الى أن وفد الهيئة شدد على أن مشروع سلسلة الرتب والرواتب، كل لا يتجزأ، وقد استجابت اللجنة الوزارية بعد نقاش مطول، بعدما سبق وطرح فصل المعلمين عن الإداريين، وهذا ما رفضناه، لأنه كان يستهدف وحدتنا. وقال «يبقى موضوع تاريخ إقرار السلسلة، وشددنا أن التعهدات لم تعد كافية، لأننا سبق وأخذنا وعدين، من هنا يجب تحديد المهل في أسرع وقت». وأشار الى أن قرار العودة عن مقاطعة التصحيح متروك لهيئة التنسيق. وطمأن الطلاب والأهالي وقال «لولا تغليب مصلحة الطلاب لما تراجعنا مرتين عن تحركنا، والمطلوب من الحكومة إعطاء المعلمين والإداريين حقوقهم». وأكد رئيس رابطة موظفي الإدارة محمود حيدر أنه تم تثبيت الجزء المتعلق بالإداريين، وقد عبرنا في الاجتماع عن موقف الهيئة الموحد، وضرورة تحويل السلسلة الى مجلس الوزراء كما رفعت بعد تعديل موضوع الدرجات.
التحرك مستمر
وأعرب نقيب المعلمين نعمه محفوض عن حيرته لما حصل في الاجتماع، وقال لـ«السفير» «لم نحصل على وعد على الرغم من إصراري الشخصي بعد الاجتماع، ولم نأخذ شيئا ملموسا، وبالتالي مطالبون بتعليق تحرك الهيئة، والسؤال: كيف سنواجه المعلمين والإداريين من دون شيء ملموس؟». وعبر الـ«السفير» سأل غريب: «هل ارتكبنا معصية بمطالبتنا بتاريخ محدد لموعد إقرار السلسلة، بعد شهر ونصف الشهر من التحركات والإضرابات الاعتصامات والاجتماعات؟». وأكد أنه لا يمكن العودة إلى المعلمين بتعهد ووعود، والتحرك مستمر بما فيه مقاطعة أعمال التصحيح. وعلم أن اجتماعا لهيئة التنسيق سيعقد اليوم لتحديد الموقف النهائي من قرار الاستمرار في التحرك أو تأجيله.
اعتصامات مؤيدة
نفذت مجموعة من الطلاب في المدارس والثانويات الخاصة والرسمية من مختلف الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية، اعتصاما ظهر أمس أمام مدخل وزارة التربية والتعليم العالي، وطالب بيان الطلاب «الحكومة التجاوب مع الايجابية وحسن النية التي أبدتها هيئة التنسيق النقابية.. واليوم نحن أكثر تمسكاً بحقنا بإصدار النتائج محملين الحكومة المسؤولية المباشرة عن هذا التأخير لأن الحكومة حتى الآن لم تبادل الاساتذة الايجابية بمثلها». والتقى المعتصمون عضو «رابطة أساتذة التعليم الثانوي» محمد قاسم الذي شرح المعطيات التي أدت إلى وقف أعمال التصحيح. وتحت شعارات: «أيتها الحكومة أيها الاساتذة لماذا اللعب بمستقبلنا»، نفذ العشرات من طلاب وطالبات الثانويات الرسمية والخاصة في منطقة النبطية («السفير») اعتصاما أمام السرايا الحكومية في النبطية احتجاجا على عدم صدور نتائج الامتحانات الرسمية لمعرفة مصيرهم والاستعداد للدخول الى الجامعات اللبنانية. وأعلنت دائرة الثانويات في مصلحة طلاب «القوات اللبنانيّة» في بيان أنها تقف بحزم الى جانب الطلاب، و«تحذر من المماطلة في هذا الملف وتطالب الحكومة بإيجاد حلول تضمن حقوق الأساتذة وبالتالي حقوق الطلاب».