حضر الحفل رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله، وفد من وحدة النقابات والعمال واتحاد "الوفاء للمقاومة"، زينب الخنسا ممثلة اللجنة الدولية لحقوق الانسان، ناموس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، الدكتور حيدر ممثلا الحملة الاهلية، ممثلي الاحزاب والفصائل واللجان الشعبية والاتحادات اللبنانية والفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية والاهلية، ونقابة الصيادين الفلسطينيين في بيروت، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وأعضاء المؤتمر وشخصيات وطنية واجتماعية.
بداية، كلمة ترحيب من حسني عيد، ثم الوقوف تحية للشهداء والاسرى، والنشيدان الوطني والفلسطيني.
بيرم
وحيا بيرم "المؤتمرين والشعار الوطني الذي يحمله المؤتمر، باعتباره حلقة من حلقات المقاومة ومحطة نضالية لنيل الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الصامد الذي يثبت واقعا أن لا مثيل لنضاله في مواجهة مشاريع الشطب والتصفية ومؤمرات التطبيع، في ثورة أجيال متعاقبة لحمل راية النضال والكفاح مُسقطةً كل مشاريع الأسرلة ومحو الهوية والتاريخ في ديمومة نضالية تراكمية مُسلحة بالوعي والإيمان والثقة بالقدرة على صنع الانتصار وزوال الاحتلال".
وجدد تضامنه مع العامل الفلسطيني، مؤكدا "مواصلة الجهود الداعمة لحقوقه على مختلف المستويات المحلية والدولية".
بدر
بدوره، حيا عضو المكتب السياسي للجبهة وأمين قطاع العمال وحركة اللاجئين فيها ابو لؤي أركان بدر "شهداء الطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات وشهداء لبنان وأحرار العالم في مواجهة الظلم والاستعمار".
وأشار الى أن "انعقاد المؤتمر يأتي تتويجا لمحطات مؤتمرية في سياق عملية ديمقراطية شارك فيها آلاف الاعضاء والكوادر والعمال والكادحين الذين يناضلون باللحم الحي في سبيل لقمة العيش، ويمسكون راية النضال نحو إنجاز الحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس".
وجدد المطالبة بـ"دعم رسمي لبناني عبر إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمها حق العمل بدون اجازة عمل وتوفير الضمان الاجتماعي، وحق التملك نقيضا لمشاريع التوطين والتهجير"، مطلقا "تزامنا مع انعقاد اللجنة الاستشارية للاونروا، نداء للدول المانحة من اجل تأمين العجز المالي واعتماد خطة طوارئ اقتصادية في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف باللاجئين".
وشدد في يوم اللاجئ العالمي، على "تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة تطبيقا للقرار ١٩٤، باعتباره حقا تاريخيا، فرديا وجماعيا، وطنيا وقوميا، انسانيا واخلاقيا، كفلته الأنظمة والشرائع الدولية".
وأكد أن "كل مشاريع إعادة تعريف اللاجئ ومحو الهوية الوطنية أثبتت عقمها وفشلها"، وقال: "ان سنوات اللجوء والنكبة لن تثنينا عن التمسك بحقوقنا، والحفاظ على الاونروا والمخيمات لانها قلاع وطنية وعناوين عودة، لهذا سنواصل اعمار مخيم نهر البارد ومتمسكون بالرجوع الى مخيمات سوريا والشروع في اعادة اعمارها".
ودعا الى "اعتماد استراتيجية للضغط السياسي والجماهيري على الاونروا للاستجابة لمطالب اللاجئين".
الاسمر
من جهته، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام إلى "ترجمة الدعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية بتوفير الموازنات المالية المطلوبة وإنشاء صندوق عربي لمساندة الشعب الفلسطيني"، منوها بـ"الدور الإيجابي الذي يلعبه العامل الفلسطيني في دعم الاقتصاد اللبناني"، مطالبا بـ"توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية دعما لصموده ونضالاته نحو فجر تحرري يصنعه المقاومون الأحرار".
أحمد
ونقل عضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية" يوسف أحمد تحيات الأمين العام نايف حواتمة للمؤتمر الذي "شكل انعقاده عرساً ديمقراطيا لطبقة تحتل مكانتها داخل صفوف الجبهة التي استندت بهويتها الفكرية والطبقية على فكر الطبقة العاملة، انطلاقا من الإيمان بمكانتها وإسهاماتها ودورها الريادي في المسيرة الثورية".
وأكد أن "قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة يتقدم الصفوف في اتحاد نقابات عمال فلسطين رافعاً راية التحرر الوطني وتشكيل النقابات دفاعاً عن العمال وحقوقهم الذين يعانون الفقر والبطالة في المخيمات، ويتعرضون لوحشية الاحتلال والعدوان في الوطن على ايدي حكومة اليمين الفاشي التي تواصل مشاريع الضم والاستيطان في سعي محموم لفرض أمر واقع يهدف لشطب الكيانية الوجودية لشعبنا الفلسطيني وحقوقه ومنجزاته".
وأشار الى أن "السياسات الانتظارية والتباكي أمام المجتمع الدولي المنحاز لن تثمر حقوقا"، داعيا إلى "الالتفاف حول خيار المقاومة لفرض واقع جديد وحشد الطاقات في استراتيجية وطنية عبّرت عنها قرارات الاجماع الوطني اعتماداً على الوحدة والمقاومة بكافة أشكالها وتشكيل القيادة الموحدة بديلاً عن مشاريع التطبيع والمسارات الأمنية في العقبة وشرم الشيخ، ونحو انتفاضة فلسطينية جديدة وعصيان وطني شامل على طريق إنجاز الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".
