بعد النشيد الوطني تحدث رئيس البلدية فارتكس خوشيان مرحبا بحمية والوفد والحضور. وقال: "هذا اللقاء هو دليل التفاؤل ومد اليد. فرضوا ظروفا صعبة علينا وصنعوها لنا لشق الرأي العام، ولكن مهما شدوا علينا الحبال والخناق لا نستسلم لأن إيماننا كبير بهذا الوطن، ولأن لدينا رجال بكل ما للكلمة من معنى، لا يديرون ظهرهم لنا ويحملون الشعلة لإضاءة مستقبل وطننا الحبيب ومستقبل أجيالنا وعلى رأسهم الدكتور علي حمية".
أضاف: "سبق وعودنا شباب الحزب العفى والدفا، وأنا أشكرهم من قلبي باسمي وباسم بلدة عنجر على كل ما قدموه، وهنا أيضا لا بد من توجيه تحية خاصة للوزير حمية على موقفه، بعد أن رفض المرور من بوابة التفتيش خلال استقبال في السفارة الفرنسية، فيما للاسف معاليهم جميعا وكبارنا كانوا يمرون وهم منحنون".
وعرض عددا من المطالب الإنمائية الخاصة بالبلدة والمنطقة.
بدوره شكر حمية شكر "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال" وبلدية عنجر وكل الحضور، وشدد على أن "نهضة لبنان هي من نهضة مرافقه العامة ويجب الإعتماد على ذاتنا، وعلى تلك المرافق العامة وهي التي سوف تعذي الخزينة العامة بالإيرادات وليس الهبات والمساعدات وانتظار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مشكورين، مع الحفاظ على العلاقات الخارجية تحت سقف السيادة".
وقال: "التغيير الذي تشهده المنطقة الآن هو تغيير جوهري وجذري سيؤدي إلى تغيير كل كوريدورات النقل ل 50 سنة للمستقبل، لأن النقل هو الخدمة الوحيدة التي تتأثر بالسياسة مباشرة. على مستوى النقل البحري والنقل البري، النقاشات مستمرة مع كبرى شركات النقل البحري ومع الدول المحيطة، وستتبين الأمور أكثر في المستقبل، وبالتالي يمكن لنا أن نوفر للمزارع والصناعي اللبناني طرقا آمنة، والأهم من كل هذا، سنتمكن من أن نوجد لبنان على خريطة النقل الجديدة".
واستعرض واقع الطرقات والكلفة التي تحتاجها لجهة الصيانة أو التأهيل مع استحالة هذا الأمر بسبب خفض موازنة وزارة الأشغال بشكل كبير.
وتابع: "عز نفسك تجدها. من أول يوم كانت لدينا ثقة بلبنان، والثقة بلبنان هي الثقة بأهله قبل الحجر. لبنان مر عليه الكثير وعاد وكون نفسه وانطلق. نحن اليوم لسنا شركاء بعملية 30 سنة سياسات مالية أدت إلى عجز في الخزينة العامة، وعندما يكون هذا العجز موجودا فقرارك السيادي والسياسي لا يمكنك أن تأخذه بطريقة مريحة".
ووعد بأن ينفذ عدد من الصيانات لعدد من الطرقات الرئيسية في منطقة زحلة والجوار بعد أن أمن وفرا من بعض المشاريع والعناوين.
ثم كان حوار مفتوح بين الحاضرين وحمية.