٢٢ نيسان ٢٠٢٥ 
بتاريخ 22 نيسان 2025، وفي سياق دعمها المستمر للقطاعات الإنتاجية والخدمية، نفذت نقابات حزب الله في البقاع جولة تفقدية شملت عدداً من ورش الحدادة وبويا وصيانة السيارات، بهدف الاطلاع على أوضاعها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير وما خلفه من أضرار مادية ومعيشية أثرت بشكل مباشر على العاملين وأصحاب هذه المؤسسات. الجولة التي ترأسها مسؤول النقابات في القطاع الثالث، الحاج حسين شمص، شملت معاينة للأضرار في الورش المتضررة، والاستماع إلى مطالب الحرفيين والعمال، الذين عرضوا الصعوبات المرتبطة بتأمين المواد الأولية وقطع الغيار، إضافة إلى التحديات المعيشية اليومية التي يواجهونها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وخلال اللقاءات، أكد شمص أن نقابات حزب الله تضع مسألة دعم القطاعات الإنتاجية والخدمية على رأس أولوياتها، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن كرامة العامل لا تنفصل عن كرامة الوطن، وأن لا سيادة حقيقية من دون مقاومة تحمي الأرض وتحفظ الحقوق وتصون مقدرات الشعب. وقال: "لا مكان لعامل دون كرامة، ولا إنتاج دون مقاومة، فالمقاومة هي الحامية لمقدرات الناس والداعمة لأي نهوض اقتصادي واجتماعي". وشدد شمص في الوقت نفسه على أن المسؤولية الوطنية تتطلب من الدولة أن تقوم بواجبها الكامل والحصري في عملية إعادة الإعمار، عبر تعويض المتضررين، ودعم الورش والمؤسسات الصغيرة، وتأمين البيئة التشريعية والتنظيمية التي تضمن استمرار هذه المهن وديمومتها، مؤكداً أن الشراكة بين المقاومة والدولة والمجتمع هي السبيل لبناء وطن عزيز قوي يليق بشعبه. من جهتهم، ثمّن أصحاب الورش والعاملون فيها هذه المبادرة، وعبّروا عن تقديرهم للوقوف الجاد إلى جانبهم، معتبرين أن هذا التواصل والتعاون يشكل دعامة أساسية في تعزيز صمودهم واستمرارهم، خاصة في المناطق التي تعاني من الإهمال والتهميش منذ سنوات طويلة. وتم الاتفاق في ختام الجولة على تعزيز التعاون المشترك والعمل من أجل حماية هذا القطاع الحيوي الذي يؤمن فرص عمل ويساهم في خدمة المجتمع وتثبيت الناس في أرضهم. |