٢٤ نيسان ٢٠٢٥ 
انعقدت الجمعية العمومية للنقابة العامة للغزل والنسيج في مصر، برئاسة الأستاذ عبد الفتاح إبراهيم، في أجواء تضامنية وحدوية، على هامش مؤتمر العمل العربي، وسط حضور نقابي لافت من مختلف الدول العربية والدولية. وشهد اللقاء حضورًا مميزًا للأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات، السيد بامبيس كيريتسيس، الذي شكّلت مشاركته علامة فارقة نظراً لمكانته النقابية الدولية ودعمه المستمر للقضايا الحقوقية والنضالات العمالية، خصوصاً في العالم العربي، حيث شدد في كلماته الجانبية على أهمية صون الحقوق في وجه السياسات النيوليبرالية الجائرة، والوقوف موقفا صلبًا إلى جانب فلسطين ولبنان وسائر الشعوب المستضعفة. من جانبه، ألقى الحاج حسن فقيه، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، كلمة مؤثرة باسم الوفد اللبناني، حيا فيها الحضور المصري والعربي، موجهًا تحية إلى فلسطين الصامدة. وقال: "نحن لسنا مجرد عمال، بل مقاومون خلف آلات الإنتاج"، داعيًا إلى وحدة النقابيين العرب في وجه الحصار الاقتصادي، والسياسات الإمبريالية، والعدوان المتواصل على شعوبنا. وأضاف فقيه: "نحن في لحظة مفصلية تتطلب حوارًا شفافًا مع حكوماتنا، وتنسيقًا عربيًا عالي المستوى لحماية الأمن الاقتصادي والغذائي والاجتماعي"، مشيدًا بالموقف المصري الداعم لوحدة لبنان واستقراره. وفي لحظة وحدوية مؤثرة، وقف المجتمعون مرددين أنشودة وطنية فلسطينية، رافعين الأيادي في مشهد عبّر عن عمق الانتماء لفلسطين، ووضوح البوصلة لدى الحركة النقابية العربية. ضمّ اللقاء عددًا من الوفود النقابية من عدة دول، وتخللته نقاشات حول التحديات العمالية الراهنة، وسبل مواجهة التبعات الاقتصادية والسياسية للحروب والحصارات، وسط تأكيد على ضرورة إبقاء التنسيق العربي النقابي في أعلى درجاته، دعمًا للعمال، ووفاءً لدماء الشهداء، وصونًا للحقوق والكرامة. |