٢٦ نيسان ٢٠٢٥ 
شدّد رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، علي طاهر ياسين، على أهمية توحيد ساحات المقاومة والداعمين لها في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن هذه الوحدة تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الاعتداءات المتواصلة على فلسطين وعدد من الدول العربية. وفي مداخلة له خلال المؤتمر الخامس للائتلاف النقابي العالمي المنعقد في إسطنبول، دعا ياسين إلى "مواجهة الخطر الصهيو-أميركي"، معتبراً أن هذا الخطر يُعد جزءاً من مشروع السيطرة الصهيو-أميركية على المنطقة. وأضاف: "إن الجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، تفرض علينا جميعاً مسؤولية العمل على التصدي لهذا العدوان"، مشيراً إلى أن "الاعتداءات على اليمن وسوريا والعراق وإيران وغيرها من الدول تؤكد شمولية هذا الاستهداف، وهو ما يحتم وحدة ساحات المقاومة في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي". وأوضح ياسين أن "أحد أهداف الائتلافات الدولية هو تنسيق الجهود لدعم القدس وفلسطين، عبر تعزيز التكامل بين ساحات المقاومة وساحات الدعم والمؤازرة"، لافتاً إلى أن "طبيعة العدوان القائم تكشف الوجه الحقيقي للسياسات الصهيو-أميركية في المنطقة". وفي السياق نفسه، عبّر ياسين عن أسفه لغياب المواقف الداعمة لساحات المقاومة، رغم استمرار العمليات البطولية التي تخوضها المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق واليمن وسوريا، مذكّراً بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب اللبناني، لا سيما في الجنوب. ودعا إلى "تعزيز التواصل مع ساحات المقاومة العربية والدولية"، مقترحاً عدم الاكتفاء بالعمل مع الأفراد، بل توسيع التعاون مع الاتحادات والنقابات والمنظمات، بما يشمل الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب، والاتحاد العالمي للنقابات، الذي يضم أكثر من 150 مليون عامل حول العالم ويدعم القضية الفلسطينية. وفي ختام مداخلته، وجّه علي طاهر ياسين "تحية إجلال وإكبار إلى جميع الشهداء الذين ارتقوا في سبيل القدس والقضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "تضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان وسائر قوى المقاومة ستبقى منارات تضيء طريق التحرير والكرامة". |
