٢٩ نيسان ٢٠٢٥ 
قدرت مؤسسة الاتحاد التجاري الأوروبي تكلفة الاكتئاب المرتبط بالعمل بأكثر من 100 مليار يورو سنويا. ونقلت شبكة "يورونيوز" الإخبارية عن دراسة أجراها معهد الاتحاد الأوروبي للتجارة إشارته إلى أن تكلفة أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الاكتئابية، والتي تكون مأساوية في بعض الأحيان وترجع إلى خمسة مخاطر نفسية واجتماعية، تجاوزت 100 مليار يورو سنويا. وحدد مركز الأبحاث خمسة مخاطر نفسية اجتماعية تسبب هذا المرض، وهي: (ضغوط العمل، ساعات العمل الطويلة، انعدام الأمن الوظيفي عدم التوازن بين الجهد والمكافأة، التحرش الأخلاقي)، ويمكن أن تكون لهذه المخاطر عواقب مأساوية، بحسب البيانات المتوفرة والتي يعود تاريخها إلى عام 2015. ومن جهتها، قالت سونيا ناوروكا الباحثة في معهد الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية "كان حوالي 6000 حالة وفاة بسبب أمراض القلب التاجية ناجمة عن التعرض لمخاطر نفسية اجتماعية، وكان أكثر من 5000 حالة وفاة بسبب حالات الانتحار الناجمة عن الاكتئاب". وتعليقا على ذلك، كتبت ديميترا ثيودوري رئيسة الصحة والسلامة في اتحاد عمال الاتحاد التجاري الأوروبي "هذه الوفيات يمكن الوقاية منها". وبحسب المعهد الوطني للإحصاء، فإن 8% من أمراض القلب والأوعية الدموية، و23% من حالات الاكتئاب ترجع إلى المخاطر النفسية الاجتماعية. وبحسب المعهد، يعد هذا التقرير الأول الذي يقيس التكلفة الاقتصادية للاكتئاب، ولكن أيضا لأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية المرتبطة بعوامل العمل النفسي والاجتماعي، كما تعد (فرنسا وبلجيكا وفنلندا وأيرلندا وهولندا) البلدان الخمسة الأكثر تضرراً من حيث التكلفة لكل 100 ألف عامل. وفيما يتعلق بتكلفة الاكتئاب تحديدًا، يمكن تقدير أن أكثر من 80% من إجمالي تكلفة الاكتئاب تُعزى إلى المخاطر النفسية والاجتماعية في العمل في أوروبا عام 2015، وفقا لسونيا ناوروكا موضحة "لقد دفع أصحاب العمل هذه التكلفة بسبب نقص الإنتاجية وانخفاضها بسبب المرض والغياب." ولفتت الدراسة إلى أن 23% من حالات الاكتئاب ترجع إلى هذه المخاطر النفسية الاجتماعية، مسلطة الضوء على ظاهرة الحضور غير المنتظم، عندما يذهب الموظفون إلى مكان عملهم لكنهم أقل كفاءة لأسباب صحية، وخاصة الصحة العقلية. وتستند هذه الأرقام إلى بيانات "يوروفوند" لعام 2015.. وتنشر المؤسسة الأوروبية لتحسين ظروف المعيشة والعمل دراسة حول ظروف العمل كل خمس سنوات، لكن الوباء في عام 2020 أدى إلى تعطيل المسوحات، ولذلك تنتظر وحدة تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل نشر المسح الجديد هذا العام لمواصلة أبحاثها ومقارنة تطور المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل. وبناء على هذه الملاحظة، يدعو معهد النقابات الأوروبية المفوضية الأوروبية إلى تقديم نص لتعزيز الوقاية.. وترى نقابة العمال الأوروبية أن هذا التوجيه ينبغي أن يوجه أصحاب العمل أيضًا. ومع ذلك، يقر الباحثون بأنه لا توجد إجابة واحدة لأن الجهود المبذولة لمنع هذه المخاطر تختلف تبعا لمكان العمل والقوى العاملة.. ومع ذلك، أكد مركز الأبحاث أن إشراك العمال في عمليات الوقاية يظل عنصراً أساسياً. المصدر : بوابة أخبار اليوم |