اخبار متفرقة > المياومون يشكون رواتب الشركات... وعمّال المؤسسة خائفون
الاخبار : 10-8-2012
وقّع عدد كبير من مياومي مؤسسة كهرباء لبنان وجبات الإكراء فيها عقود عمل مع شركات مقدمي الخدمات أمس. حال من الضياع وعدم الاطمئنان سيطرت على هؤلاء في اليوم الأول من التوقيع الجماعي الذي جاء بعد مفاوضات ناجحة على تعديل عقود العمل. توجه عدد من المياومين والجباة الى مراكز الشركات الخاصة، وبعضهم توجه الى صالة الزبائن في مؤسسة الكهرباء، للاستيضاح عن آلية تقديم العقود، والاستدلال على مراكز الشركات الخاصة في بيروت. في مركز المؤسسة الرئيسي، أحدث وجود المعتصمين السابقين بلبلة في صفوف الموظفين: «هل يوجد تحرك جديد؟». يسألون. وعلى الأثر، توجه عدد من ممثلي لجنة عمال المتعهد وغب الطلب الى المؤسسة، وطلبوا من العمال والجباة الذهاب مباشرة الى مراكز الشركات الخاصة، كون العقود لن يتم توقيعها في المؤسسة. في مركز شركة «بيوتك» ازدحام. عدد من المياومين والجباة غاضبون، أما السبب فهو الراتب الهزيل الذي تعرضه الشركة «675 الف ليرة، مهما كانت خبرتنا ومؤهلاتنا العلمية والعملية». الحال تتكرر في الشركات الأخرى، ومخاوف عدم زيادة هذا الراتب، ادت الى عدم توقيع العقود من قبل عدد من المياومين والجباة. يشرح عضو لجنة المتابعة جاد الرمح أنه كان من المفترض الانتهاء من توقيع العقود كلها هذا الاسبوع، الا أن امد فترة المفاوضات لتعديل العقود، طال حتى منتصف الاسبوع، وبالتالي، من المفترض أن تطول فترة توقيع العقود الى مطلع الاسبوع المقبل. وأوضح أن الشركات لم تكن مستعدة يوم أمس لاستقبال هذا العدد من المياومين والجباة، ما أدى الى حال من الضياع. من جهته، شكى احد الجباة من آلية دفع الرواتب. اذ إنه وفق العقود مع الشركات فإنه ملزم بجباية 1400 فاتورة براتب لا يصل الى مليون ليرة. في حين أنه كان يجبي 1800 فاتورة براتب يصل الى مليون و400 ألف ليرة. يشرح أن الشركات لا تأخذ في الاعتبار وجود صعوبة في الجباية ببعض المناطق، وسهولة في مناطق أخرى، اضافة الى تفاصيل كثيرة تتعلق بظروف العمل الميداني، وعدم حصول الجباة على نسب على الفواتير المجباة يزيد من صعوبة العمل. هذا ما كان يحدث في الشركات، أما في مؤسسة الكهرباء فيوجد جو مختلف، اذ إن عمال المتعهد في مديريات النقل والانتاج والمالية والمخازن والدراسات وغيرها، لا يزالون في انتظار تطبيق العقود الموقعة بين الشركة والمتعهدة الجديدة لينا متى، وهذه العقود تشير الى ادخالهم الى الضمان، واعطاء أجر يومي بين 34 الف ليرة و38 الف ليرة حسب الشهادات والخبرة، اضافة الى 200 الف بدل نقل. وكذلك تشير العقود الى اعطاء العمال في المديريات عطل سنوية وفق ما يقتضيه قانون العمل. طول فترة الانتظار دفع الى الكثير من الأخبار التي بدأ العمال بتناقلها. منها أن المتعهدة الجديدة تعاني من مشكلة مادية وبالتالي لن يتم السير بالعقود الموقعة. وقد عزز ذلك، ما نُقل عن متى بأنها لم تتسلم عملها بعد. ويتخوف عمال المتعهد في المؤسسة من عدم دفع رواتبهم عن شهر آب بسبب هذه الاشكالات. اضافة الى ذلك، بدأ عدد من المديرين بتهديد هؤلاء العمال بأنه سيتم الاستغناء عنهم قريباً. وقال عدد من العمال إنهم يشعرون بتهديد فعلي. كذلك، أعلن عدد من المديرين أن مجلس الخدمة المدنية سيجري مباراة مفتوحة للفئة الثالثة في المؤسسة. الا أن رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني أكد لـ«الأخبار» أنه لم يتسلم من ادارة مؤسسة الكهرباء أي طلب في هذا الخصوص. ولفت الى أن المجلس يقوم حالياً بتحضير مباراة دورة اعداد للمعهد الوطني للادارة لتهيئة كادرات في الفئة الثالثة في كل ادارات الدولة، ولكن ليس في المؤسسات التابعة لها. (الأخبار) اقتصاد العدد ١٧٨٠ الجمعة ١٠ آب