الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

اخبار متفرقة > انتكاسة كبيرة لموسم حمضيات الجنوب جراء تدنّي الأسعار


المزارعون: الوضع في سوريا والمنافسة يفقداننا السوق العربية

 >
كتب حسين سعد في جريدة السفير بتالريخ 13-8-2012

بلغ هبوط أسعار الحمضيات المنتجة في الجنوب للموسم الحالي حدودا تنذر بكارثة على مستقبل المواسم المقبلة، اذا لم يصر الى وضع خطة إنقاذية لزراعة هذا القطاع، لناحية دعم المزارعين وتأمين اسواق خارجية للانتاج، الذي يزيد 80 بالمئة عن حاجة الاستهلالك المحلي.
ويصف مزارعو الحمضيات، التي يتجاوز إنتاجها سنويا المئتين وخمسين الف طن من كل الانواع، نتائج موسم الحمضيات في الجنوب بالمخيفة، حيث يسجلون نسبة خسائر تصل الى أكثر من خمسين في المئة، ولا سيما في صفوف المزارعين "الضامنين" الذين وقع العديد منهم في الافلاس، نتيجة استدانتهم من المصارف وعدم قدرتهم على تسديد ديونهم.
وما زاد الطين بلة بالنسبة للمزارعين، خسارة رهانهم على موسم "الفالنسيا" الذي يشكل أكثر من عشرين في المئة من مجموع الانتاج اللبناني، بحيث تدنت أسعار هذا النوع، الذي يحتاج الى مصاريف إضافية تتعلق برش المبيدات، الى ستة آلاف ليرة لبنانية للصندوق زنة 20 كيلوغراما، أي ما يعادل نصف ضمانه من المزارع الاصلي.
ويعيد المزارعون المحبطون من تلك النتائج، أسباب التدهور القوي في أسعار هذا الصنف، بعدما تناسوا خسائر الاصناف الاخرى (ابو صرة، كلمنتين ويافاوي وغيرها) الى مشكلة التصدير الى الخارج، التي تفاقمت مع اندلاع الاحداث في سوريا، وانعدام القدرة على منافسة حمضيات الدول الاخرى، وخصوصا مصر، التي يزيد إنتاجها سنويا من الحمضيات عن اكثر من عشرين في المئة، بكلفة متدنية قياسا بكلفة الانتاج اللبناني، ما يسمح لها باحتلال اسواق الخليج (السعودية)، التي كانت تشكل ملاذا للانتاج اللبناني على مدى العقود الماضية.
ضربة قاسية
ويلفت المزارع محمد طالب، الذي تتكدس صناديق "الفالنسيا" في باحة "حسبته" في صور، بانتظار من يشتريها، الى ان موسم حمضيات العام الحالي، قد شكل ضربة قاسية للمزارعين، وعلى وجه الخصوص الضامنين الذين تتراوح خسائرهم بين اربعين وخمسين في المئة.
ويقول: ان تدني الاسعار حاليا، لم يحصل منذ سنوات طويلة، مؤكدا ان السبب الرئيسي يكمن في عدم توافر الاسواق الخارجية والمنافسة من دول الجوار في اسواق الخليج، وارتفاع كلفة الانتاج اللبناني وصولا الى الاحداث في سوريا، التي كانت تحل قسما كبيرا من المشكلة، من خلال شراء كميات من الانتاج اللبناني وعبور الشاحنات عبر اراضيها الى العراق وغيره من الدول.
وأشار المزارع طالب الى ان نسبة كبيرة من الضامنين، الذين منوا بخسائر لا تحتمل، قد لا يستطيعون الاقدام في الموسم المقبل على ضمان البساتين.
ويسأل المزارع حسن خليل: الى من نتوجه بالمناشدة؟ ويقول: ان خسائرنا لا تحتمل، وستعيدنا سنوات الى الوراء، بعدما بلغت الخسائر والاضرار حدا غير متوقع.
وأضاف: ان وزارة الزراعة غائبة تماما، وكأن أهل الجنوب ومزارعيه ليسوا في اهتماماتها، متسائلا: لماذا تعوض الوزارة على مزارعي العنب في البقاع ولا تعوض على مزارعي الحمضيات في الجنوب؟
أزمة معقدة
ويضع المزارع علي فاضل، أحد العاملين في مجال تصدير الحمضيات، نكسة الموسم الحالي للحمضيات، في إطار المنافسة للانتاج اللبناني، الناجمة عن الكلفة المنخفضة في الدول الاخرى مثل "مصر" والكلفة العالية جدا في لبنان، إضافة الى التطورات في سوريا، التي طالما كانت تشكل متنفسا للانتاج الزراعي اللبناني.
ويضيف فاضل: ان دعم "ايدال" غير كاف ولا يحل المشكلة برمتها، لا سيما ان أزمة الحمضيات باتت اكثر تعقيدا جراء الاكلاف الباهظة للانتاج، مرورا بالادوية الزراعية واليد العاملة وصولا الى غلاء الاراضي، الامر الذي يمنع الانتاج اللبناني من منافسة اسعار باقي الدول، داعيا في المقابل الى وضع خطة شاملة، ترتكز على معالجة هذه المشاكل.
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net