اخبار متفرقة > الحاج حسن يناشد المزارعين المستفيدين من الدعم مراجعته للشكوى
«الزراعة» تواصل الكشف على مصانع الأعلاف
> سامر الحسيني : السفير 29-8-2012
واصلت لجنة من دوائر ومصالح وزارة الزراعة الكشف على مصانع الأعلاف واخذ عينات لفحصها في مختبرات «مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية» في تل عمارة، وذلك في إطار متابعة وتنفيذ مشروع دعم الأعلاف بتكليف من وزير الزراعة حسين الحاج حسن. ويهدف الكشف إلى التأكد من مطابقة العلف الذي يتم تسليمه إلى المربين للمواصفات العالمية والصحية التي تضمن النتائج والأهداف المطلوبة لرفع مستوى حجم القطاع الحيواني من الأبقار في لبنان، وذلك في إطار القرار 2541 المعني ببرنامج تطوير زراعة الأعلاف وتربية الماشية. قرار التشدّد في الكشف على المواصفات والنوعية في مصانع الأعلاف، يندرج في إطار أولوية وزارة الزراعة في دعم قطاع زراعي يستقطب الأسر الأكثر فقراً في لبنان، والأكثر معاناة من جراء التخلي المزمن عن هذه الفئة على مرّ السنوات الماضية. ويناشد الحاج حسن عبر «السفير» أي مزارع مستفيد من هذا البرنامج أن يقوم بمراجعته بهدف تقديم شكوى مما قد يتعرض له خلال عملية الاستفادة من هذا المشروع الذي يهدف إلى دعم هذه الفئة من المزارعين. ويؤكد الحاج حسن انه لا حصرية في عملية بيع الأعلاف لأي مصنع، بل على العكس يومياً نستقبل عروضا من معامل واذا كانت مستوفية الشروط نبرم معها اتفاقا ونرسله الى ديوان المحاسبة متحدثاً عن تطوير الية الدعم، فلا يتم الزام اي مزارع بشراء اي كمية من الاعلاف مقابل تسلم حصته، مشيرا الى ان بعض الاحاديث لا تتوخى الدقة في هذا الموضوع. يستفيد مربو الأبقار، ممن يملك قطيعا يتراوح عدده من رأس الى 30 رأسا، من 175 كيلوغراماً من الأعلاف عن كل بقرة، في حين يستفيد كل مربي أبقار يملك قطيعاً من الابقار يتجاوز عدده 30، ما مجموعه 110 كيلوغرامات عن كل بقرة. قرار دعم وتطوير زراعة الأعلاف وتربية الماشية على مدى خمس سنوات، فتح المجال أمام زيادة الاستثمارات المالية في هذا القطاع، كما حصل مع المزارع مهيب اللقيس الذي زاد من قطيع الأبقار في مزرعته في بعلبك وقام بتوسيع معمله لصناعة الالبان والاجبان. فترة الدعم الطويلة من أهم أسباب زيادة الاستثمارات المالية في هذا القطاع التي تتنوع ما بين التحول الى صناعات مرتبطة بالحليب وقطيع الماشية والاهم ان الاستثمارات تتجه نحو رفع عديد قطيع الماشية في لبنان وخصوصاً الابقار وفق ما يقول اللقيس الذي يتحدث عن احساس بوجود الدولة يشعر به مزارعو الأبقار لاول مرة منذ سنوات طويلة بفضل مشروع دعم زراعة الاعلاف. توقيت إطلاق مشروع الدعم تزامن مع غلاء وارتفاع كبير في أسعار الاعلاف عالمياً، الامر الذي ازاح كابوس الافلاس والاقفال التام عن المئات من مزارعي الابقار، وفق ما يرى الدكتور الشاذلي كيولي الذي يشغل مهام مدير مشروع إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في البقاع وعكار التابع لمنظمة الفاو. يطلق كيولي صفة «الانعاش» على المشروع الرسمي اللبناني الذي يشكل سابقة في العالم لجهة الدعم وخصوصاً فترته الزمنية الطويلة، ما يعني استقرارا عند فئة من المزارعين، لم تعتد على التعامل مع الكيانات الرسمية بعد ان همشت. يلاحظ كيولي ارتفاع نسب الإنتاج من الحليب عند العشرات من المزارعين، الذين باتوا مجهزين بآليات وأواني معقمة لنقل الحليب وتبريده والاهم ان هذه المساعدات وهذا التطور يؤدي حتماً مع الدعم إلى تخفيف الكلفة ورفع الأسعار نتيجة التحسن في النوعية. في المقابل، وخلال اجتماع عقد في مصلحة زراعة البقاع في مقرها على اوتوستراد زحلة ضم عدداً من المزارعين ومربي الأبقار والحليب وأصحاب مصانع الأعلاف، أشار مستشار وزير الزراعة الدكتور صلاح الحاج حسن إلى استفادة أكثر من 5000 مربي أبقار في الشهر الأول من الدعم، مؤكداً ان وزارة الزراعة حريصة على إيصال الدعم بشكل صحيح وسليم إلى صغار مربي الأبقار الذين استفادوا عن كل بقرة بأكثر من 100 دولار. وحذر الحاج حسن من أية عملية تلاعب أو تزوير أو سوء استعمال لبونات الدعم بغير وجهتها الصحيحة والسليمة، لما قد ينجم عنها من حرمان مرتكب التزوير من الدعم بشكل كامل وطيلة السنوات الخمس المقبلة الفترة الزمنية لمشروع الدعم. وتحدث الحاج حسن عن موضوع تسعير الحليب، مؤكداً ان هذا الموضوع لن يتعرض للاهمال من قبل الوزارة. وطالب المزارعين وأصحاب المعامل بالالتزام الكامل بالتسعيرة، مشدداً على ضرورة انضواء المزارعين في الاطار التعاوني لتفعيل العمل الزراعي والتكامل بين عقود الحليب والدعم، مما يتيح الاستفادة المستدامة من الدعم.
