اخبار متفرقة > غصن في منتدى «عمّال الصين»: لمزيد من التعاون والتنسيق
الوفاء : 29-8-2012
أكد رئيس «الاتحاد العمالي العام» غسان غصن على رغبة الإتحاد «في المزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب مع «اتحاد عموم عمال الصين» وكل الاتحادات النقابية». كلام غصن جاء في كلمة ألقاها خلال المنتدى الثامن لـ«اتحاد نقابات العمال في عموم الصين»، ومما جاء فيها: «لم تقف النقابات العمالية موقف المتفرّج خلال السنوات الماضية فبادرت للتصدّي ومواجهة السياسات الاقتصادية الجائرة بدءاً من منتدى «دافوس» وصولاً إلى سائر المؤامرات للدول الثماني الكبرى وبعدها مجموعة الدول العشرين التي انعقدت على إيقاع تلك السياسات. إلا أن التعاون بين النقابات العمالية الإقليمية والدولية لم يرتقِ إلى ذات المستوى من التعاون بين تلك الدول القابضة على اقتصاد العالم وأجهزتها ومشاريعها المدمّرة وبقيت المواجهات والاستنكارات لا تتعدّى التحرك الموسمي الذي يحكمه ردّ الفعل أكثر من الفعل نفسه. لكن ما يدعونا اليوم إلى التفاؤل هو هذا النهوض الجديد والواعد لتحرّك نقابي واسع يتمثل في هذا المنتدى الكبير الذي يضمّ القوى النقابية الفاعلة وطنياً والمؤثرة دولياً. هذه الاتحادات النقابية العمالية المنعتقة من قيود الأنظمة السياسية والمتحرّرة من الارتهان للإملاءات الرأسمالية المتمثلة بالعولمة الاقتصادية وهو المسمّى الجديد للنيوليبرالية الاقتصادية. إنها مناسبة هامة نغتنمها اليوم في هذا المنتدى الفاعل الذي دعا اليه «اتحاد نقابات عموم الصين» لتنظيم أفضل لقدراتنا ولتعزيز التعاون وتفعيله بين اتحاداتنا النقابية حماية لحقوق العمال، وتمتيناً لاقتصادات بلداننا بعيداً من الهيمنة ونهب الثروات الوطنية من بواطن الأرض وعلى أسطحها فضلاً عن استغلال مواردنا البشرية والقوى الشبابية والعقول المبدعة. كما أنها مناسبة ثمينة بالنسبة إلينا نحن عمال لبنان و«الاتحاد العمالي العام»، نغتنمها للتأكيد على رغبتنا في المزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب مع اتحادكم «عموم عمال الصين» الصديق ومع كل الاتحادات النقابية الصديقة المشاركة معنا اليوم في هذا المنتدى وفي هذه المرحلة الحساسة وربما الحاسمة في تطور عالمنا وتقدّمه في سبيل كرامة العامل وصون مصالحه وحماية حقوقه كما سيادة واستقلال وتقدّم بلداننا، لذلك نرى أن أحد أهم أشكال هذا التعاون يمكن أن يتم من خلال التوأمة بين اتحاداتنا ووضع بروتوكولات عمل تمكّن في مواجهة تداعيات سياسات العولمة وأبعادها المدمّرة للعمال وذوي الدخل المحدود».