اخبار متفرقة > «نقابة السبينس» تتهيأ للرد على فصل رئيس هيئتها التأسيسية
«إدارة الشركة تتبع مسارات بوليسية مع عمّالها»
الوفاء : 30-8-2012
عقدت الهيئة التأسيسية لـ«نقابة العاملين في سبينس»، اجتماعاً استثنائياً أمس، في «المركز اللبناني للتدريب النقابي» في بدارو، تدارست خلاله في «الخطوات التي تنوي اتخاذها لمواجهة إجراءات إدارة الشركة الرامية إلى حرمان العاملات والعمال من حقهم في التنظيم النقابي وممارسة العمل النقابي بحرية»، ومستنكرة ما قامت به الإدارة من «اعتداء وترهيب وحجز لحرية رئيس النقابة ميلاد بركات». واعتبرت النقابة، في بيان لها، ان «سعيها الى خلق الأجواء الإيجابية في بيئة العمل في الشركة والعلاقة مع الإدارة لن يثنيها عن استخدام كل الوسائل القانونية للدفاع عن مصالح من تمثلهم لأن هذه المهمة تجسد مبرر وجودها». وأعلنت الهيئة «رفضها التام للإجراء الانتقامي الذي أصدرته إدارة الشركة بفصل رئيس الهيئة التأسيسية للنقابة ميلاد بركات، وطالبت الادارة بالتراجع فورا عن هذا الإجراء». كما رفضت «المسارات الأمنية والبوليسية التي تتبعها إدارة الشركة في تعاملها مع النقابيين والعمال، وزج الأجهزة القضائية والأمنية الرسمية في عمليات الترهيب التي تنم عن استخدام غير مشروع للوسائل الأمنية في قمع الحريات النقابية»، محذرة من «مغبة هذا الاستخدام الذي سيضطرنا الى مواجهته بكل الوسائل القانونية والمشروعة». واستغربت «موقف وزارة العمل المتجاهل والذي يغطي ممارسات مخالفة لقانون العمل اللبناني والتزامات لبنان الدولية تجاه الحقوق والحريات النقابية». وأشارت الى «ان ممارسات الترهيب والضغوط والفصل من العمل، والتي جربت ضد العمال سواء في لبنان أو دول العالم لم تثمر ولم تزد العمال إلا صمودا وإصرارا على تحقيق مطالبهم»، معلنة «ان «عمال سبينيس في لبنان ليسوا استثناء وليسوا أقل قدرة على الصمود والتحمل من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمحقة». ودعت عمال وعاملات «سبينيس» إلى «الالتفاف حول نقابتهم والانتساب اليها، فضمانتنا هي وحدتنا معا». كما دعت «جميع الأعضاء الى المشاركة في انتخابات النقابة التي سيحدد موعدها وشروطها في بيان سيصدر لاحقا تثبيتا لحقنا الدستوري والقانوني والطبيعي في تنظيم صفوفنا دفاعا عن مصالحنا المشروعة». وفي السياق ذاته، شرح بركات تفاصيل طرده من «السبينس»، مشيرا إلى انه «يوم الاثنين الفائت وبينما كان يمارس عمله أرسلت بطلبه الادارة العامة لسبب يجهله، ولدى توجهه إلى مبنى الإدارة فوجئ بعناصر من قوى الأمن الداخلي ومن شباب في السبينس غير الامنيين (قبضايات) واكبوه الى المبنى وصولاً الى مكتب مدير شؤون الموظفين، حيث تم تسليمه ورقة تضمنت فسخا لعقد العمل معه». وقال: «طلبت التحدث هاتفياً مع محام، فقيل لي ممنوع التحدث الى محاميك وممنوع الخروج من المكتب. وطبعاً كل ذلك بحضور العناصر الامنية وغير الامنية». أضاف: «وفي اليوم الثاني، منعت من الدخول الى مقر عملي، وحضرت عناصر من فرع المعلومات تسأل عني، ثم أبلغني مكتب الدرك اني قد تعرضت للموظفين بالضرب، وهذا افتراء ولم أقم به»، مشيراً الى انه «تبلغ قانونياً بالذهاب الى المخفر لتقديم أقواله فقط، الا انه فوجئ بوجود مجموعة كبيرة من عناصر فرع المعلومات في داخل السبينس لملاحقته»، مكررا انه «يجهل سبب هذه الملاحقة». وسأل بركات: «هل جرمي هو تأليف نقابة؟»، متمنياً على وزير العمل سليم جريصاتي «التوقيع على رخصة تأسيس نقابة عمال السبينس». وابدى بركات تخوفه «بعد طرده وزميله سمير طوق» سابقاً، من «ان يأتي دور زملائه الباقين في الهيئة التأسيسية للنقابة».