الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

اخبار متفرقة > السائقون العموميون يستعدّون للتظاهر رفضاً لـ«صفقة» جدول المحروقات

البنزين يرتفع 2000 ليرة في أسبوعين: هل الزيادة مبرّرة؟


 

    
   
كامل صالح   : السفير ... 30-8-2012

ابتسم أحد السائقين بمرارة أمس، وهو يهدي عامل محطة الوقود «خرزة زرقاء». وأمام حيرة العامل وعلامة الاستفهام التي ارتسمت على وجهه، سارعه السائق قائلا: «هذه كي لا نصيب سعر صفيحة البنزين بالعين، أمام وثبته الماراتونية أسبوعيا».
انفجر العامل بالضحك، واقترب من السائق أكثر، قائلا: «إذاً، سأنتظر منك خرزة أخرى الأسبوع المقبل أيضا».
بات من الصعب أن يفهم المواطــنون حــتى المتـابعون لأسعار سوق المحروقات محليا، الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع في الأسعار، مجمعين في الوقت نفسه على التشكيك بوجود «صفقة» ما من وراء «جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة» الأسبوعي.
ويحمل خبير نفطي مسؤولية هذا «المتاهة» لـ«وزارتي النفط والمالية والشركات المستوردة للنفط في لبنان». وبعد أن يشير إلى أن «سعر صفيحة البنزين سيرتفع مجددا الأسبوع المقبل، حوالي 500 ليرة، والمازوت حوالي 600 ليرة»، يقول لـ«السفير»: «الشكوك حول الجدول في محلها ومبررة، فهناك حبكة متينة ينسجها المسؤولون عن تركيبه، بحيث لا يمكنك أن تكشف حقاً ما هي المكونات الحقيقية لعملية احتساب السعر التي تتوزع على أربعة أسابيع مقارنة مع سعر برميل النفط عالميا، فيدخلونك في متاهات مقصودة لتبرير الارتفاع، لئلا تعرف حقا ما يجري».
ويسأل: «كيف يمكن ترجمة ارتفاع سعر مبيع الصفيحة من 20 ليترا، ألف ليرة مثلا، مقابل ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً دولارين؟»، مضيفا «نفهم أن سعر البرميل ارتفع وهبط خلال الشهرين الأخـيرين، وأن هناك زيادة طلب على المادة، ونفــهم أن كلفة التأمين على نقل المحروقات عبر البواخر ارتفـعت لاعتبار منطقتنا منطقة حـرب، لكن كل ذلك لا يــبرر بأي شكل من الأشكال، أن يرتفع سعر صفيــحة البنزين محلياً حوالي خمسة آلاف ليرة في ثمانية أسابيع».
وهل سيصل سعر صفيحة البنزين إلى 40 ألف ليرة مجدداً الذي سجّله في 21 نيسان الماضي؟ يستبعد الخبير ذلك، مشيرا إلى أن «سعر الصفيحة لن يصل إلى هذا السقف، أقله خلال الأسابيع الأربعة المقبلة». ويستدرك قائلا: «لكن عند المعنيين بتركيب الجدول الأسبوعي، لا أستبعد شيئا».

نجدة: اجتماع طارئ الخميس

وأمام الارتفاع المطرد لسعر صفيحتي البنزين والمازوت، تستعد نقابات قطاع النقل البري لإطلاق سلسلة تحركات رفضا لـ«مسلسل جدول تركيب أسعار المشتقات النفطية الأسبوعي».
ويوضح رئيس «اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري» عبد الأمير نجدة لـ«السفير» أن «هناك اجتماعاً طارئاً سيعقد الخميس المقبل لاتخاذ القرارات اللازمة والتشاور حول الخطوات التصعيدية لمواجهة السياسات الظالمة، ومنها تحديد موعد الدعوة للتظاهر والإضراب»، كاشفا أن «الاتصالات أنجزت مع اتحادات ونقابات القطاع لبدء التحرك»، داعيا «السائقين العموميين كافة والمواطنين لدعم هذا التحرك دفاعا عن لقمة العيش».
وكان الاتحاد قد جدّد رفضه للجدول الأسبوعي، وطالب «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين بالالتزام بما سبق وأقرّته اللجنة الوزارية في ما يخص قطاع المحروقات».

«الحكومة وعدت.. ولم تفعل شيئا»

ويشير نجدة إلى أن «السائقين وعدتهم الحكومة بتحديد سقف أعلى لصفيحتي البنزين والمازوت، وشكلت لجنة في 24 نيسان الماضي، من خمــسة وزراء برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ثم تم تكليف وزير العمل والاتحاد العمّالي العام والهيئات الاقتصادية لمعالجة هذا الموضوع والنظر بمطالب السائقين، لكن اللجنة لم تفعل شيـئا، سوى إلغاء الدعم الذي كان مقررا للسائقين، وأبــقت السعر من دون تحديد سقف، بحجة وضع سقف يشمل كل المواطنين».
ويذكّر مجددا بأن «مطالب السـائقين العمــوميين كلها أقرّت في مشاريع ومراسيم لكن لم يُنفـذ منها شيء، ومنها: مكافـحة السيـارات الخصوصــية والمزورة التي تعمل على الخط، والدعم مقابل ارتفاع سعر الصفيحة، والإعفاء الجمركي، وتسوية التعويضات العائلية في الضمان الاجتماعي بحيث يصبح لخمسة أولاد وزوجة 225 ألف ليرة بدلا من 130 ألفا».
ويؤيد نجدة ما قاله الخبير النفطي حول جـدول تركيب الأسعار، قائلا: «بات مؤكدا لدينا أن الجدول صفقة بين وزارتي الطاقة والمالية والشركات المستوردة، لهدف وحيد هو تنمية أرباح الشركات والمستفيدين منها، والتهرب في الوقت نفسه من استيراد البنزين مباشرة من قبل الحكومة لوضع حد لهذا الفـلتان»، سائلا «سعر برميل النفط العالمي هبط من 115 دولارا إلى 112 دولارا أخيرا، فلماذا مواصلة هــذا الارتـفاع غير المبرر محليا؟ ومتى ستضع الدولة حداً لــهذه المهزلة، وتبادر هي إلى استيراد البنزين وتزاحم الشركات التي تفرض أسعارها غير المبررة على المواطنين؟».

الغاز يزيد 5200 ليرة في 8 أسابيع

وزادت أمس، أسعار مبيع المشتقات النفطية كافة في السوق المحلي، وفق «جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة» الموقع من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.
وقفز سعر مبيع صفيحة البنزين في ثمانية أسابيع، 4900 ليرة، بعدما ارتفـع مجددا في جدول الأسعار الأسبوعي، 1000 ليرة لصفيحة 98 أوكتان، و1100 ليرة لصفيـحة 95 أوكتان.
وارتفع سعر قارورة الغاز في ثمــانية أســابيع أيضا، 4200 ليرة لزنة 10 كلغ بعدما ارتفعت 300 ليرة، و5200 ليرة لزنة 12,5 كلـغ، بعد ارتفــاعها 400 ليرة. أما سعر مبيع الكاز فارتفـع في الفترة نفسها، 3900 ليرة بعد ارتفاعه 700 ليرة، والمازوت 3200 ليرة بعد ارتفاعه 600 ليرة أيضــا، والديزل أويل (المازوت الأخضر) 3400 ليرة، بعد ارتفاعه 600 ليرة.
أما الفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) فزاد سعره في ثمانية أسابيع، 84 دولارا، بعدما ارتفع 14 دولارا أمس. وفي ستة أسابيع، زاد سعر مبيع مادة الفيول أويل 70 دولاراً، بعدما ارتفع 16 دولارا.
أصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضـريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتان 37000 ليرة، و95 أوكتان 36400 ليرة، الكاز 29600 ليرة، مازوت (غاز أويل) 27100 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستــهلك) 10 كلغ 18900 ليرة، و12,5 كلغ 23000 ليرة، الديزل أويل (للمركبات الآلية) 27600 ليرة، الفيول أويل (تسليم المستودعات من دون الضريبة على القيمة المضافة) 691 دولاراً، الفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 745 دولارا.
يشار إلى أن سعر مبيع صفيـحة البنزين (98 أوكتان) بدأ مسلسل الارتفاع في 11 تموز الماضي، مسجلا 400 ليرة، وفي 18 تموز 400 ليرة أيـضاً، وفي 25 تموز 600 ليرة، وفي الأول من آب 600 لــيرة أيضاً، وفي 8 آب 400 ليرة، وفي 16 آب 600 ليرة، وفي 22 آب 900 ليرة، أما أمس، فبلغت الزيادة ألف ليرة.
كامل صالح
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net