١٥ أيلول ٢٠٢٥ 
اختتمت بلدة شمسطار مهرجانها الأول للتسوّق والترفيه، برعاية الوزير السابق الدكتور علي حمية، وتخلله أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية واقتصادية وكشفية واجتماعية. وألقى الوزير حمية كلمة في حفل الافتتاح، تحت عنوان: "نتمسّك بالحياة وبناء الدولة العادلة حقٌّ لا منّة"، اعتبر فيها أن "شمسطار كانت ولا تزال عنواناً للعلم والتطور، ولم تكن يوماً بلدة هامشية، بل محطة أساسية في النهضة العلمية والإدارية والتجارية لغربي بعلبك منذ عهد المتصرفية والعثمانيين". واستعاد حمية ذكريات طفولته في البلدة، قائلاً: "ما زلت أذكر كيف كانت شمسطار تفتح ذراعيها لكل أبناء غربي بعلبك، وتسهّل معاملاتهم بحسّ من المسؤولية، حتى أصبحت بلدة المؤسسات بامتياز". وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي في أيلول 2024، الذي تعرّضت خلاله شمسطار لأكثر من 30 غارة، وسقط فيها أكثر من سبعين شهيداً، مؤكداً أن "البلدة رغم الجراح، بقيت متمسكة بثقافة الحياة، وما إقامة المهرجانات والاحتفالات إلا دليل على ذلك". وأضاف: "لسنا ضد بناء الدولة، بل نحن من المؤسسين لها منذ أيام آبائنا وأجدادنا، لكننا نطالب بدولة عادلة تنظر إلى أهل بعلبك الهرمل كجزء أصيل من الوطن، لا بعين العطف، بل كمواطنين لهم حقوق كاملة في الإنماء والخدمات والسيادة". وتخلل المهرجان كلمات لكل من: رئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن، ومدير المهرجان الدكتور بلال شحيتلي، اللذين أكدا الإصرار على "المضي في تنظيم المهرجان سنوياً"، شاكرين الجهات الحزبية والكشفية والاجتماعية والتجارية التي أسهمت في إنجاحه. وتضمن المهرجان الذي استمر أربعة أيام، فعاليات ثقافية وكشفية وتربوية، ومسابقات متنوعة، وحفل تكليف للفتيات، وتخريج طلاب الثانوية العامة، وعروضاً توعوية للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، إضافة إلى نشاطات رياضية أبرزها عروض القوة واللياقة لنادي الفرح الرياضي. كما أقيم سوق تجاري بمشاركة مؤسسات تجارية وهيئات أهلية واجتماعية، عرضت منتجات غذائية وحرفية ومأكولات شعبية، وسط تفاعل واسع من الأهالي الذين أثنوا على المبادرة، وخصص للأطفال أنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة. واختتم المهرجان بمولد نبوي، وتوزيع الهدايا على المشاركين والفائزين بالمسابقات. |