٢٩ أيلول ٢٠٢٥ نظمت "نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين" في البقاع، سومبوزيوم "سيد العشق وصفيه"، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، بمشاركة 17 فنانا وفنانة، وحضور المسؤول المركزي لوحدة النقابات والعمال في "حزب الله" هاشم سلهب، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين رعد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ممثلا بالشيخ محمد جمال الشل، مسؤول قسم النقابات في البقاع شفيق شحادة، عضوا مجلس بلدية بعلبك مصطفى الشل و الدكتور فؤاد بلوق ، رئيس نقابة التجار في البقاع وبعلبك الهرمل محمد كنعان ، رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري سعيد عثمان، رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في بعلبك الهرمل محمد الفوعاني ، ممثل اللجان العمالية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في البقاع إبراهيم الشمالي وفاعليات سياسية ونقابية وبلدية واختيارية وثقافية وفنية واجتماعية. وعبر الفنانون في لوحاتهم ومنحوتاتهم عن رؤاهم لما تمثله شهادة وتضحيات القادة من رمزية ودلالات ودور في استنهاض الأمة وقواها الحية. رعد ورأى رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد أن "الفنانين التشكيليين يرسمون بالريشة غاية الفن بأن نمدّ خيوط النور في أفق ليلة ظلماء، هكذا هو الفنان، هدَّاف، لاعب فنان يبحث دائما عن الأهداف ، ويبوح بها بمداد ريشته، وبلغة الألوان". وتابع: "وأنا بدوري، في هذه المناسبة الجليلة، أرسم بالكلمة سماحة الأمين العام سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله. ماذا تحكي حبة التراب عن امتداد السهل؟ ماذا تحكي قطرة الماء عن تدفق الأنهار ، وعن عمق البحار؟ ماذا تحكي حبة القمح عن امتداد وامتلاء السنابل... لقد ثقُلت حباتك سيدي نصرالله في السنبلة، وكان الله بعون الساق الحامل". وألقى قصيدة بعنوان "سنابل"، "مهداة إلى سماحة العشق". الشل ونقل الشيخ الشل تحيات دار الإفتاء للمشاركين في الفاعلية، معتبرًا أنّ "شهادة السيد حسن نصر الله هي شهادة على مستوى الوطن كله، يقول اللّه سبحانه وتعالى: " وما لكم لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرّجَالِ وَالنّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـَذِهِ الْقَرْيَةِ الظّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لّنَا مِن لّدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لّنَا مِن لّدُنْكَ نَصِيراً"، إن ما فعلته المقاومة في لبنان كان من انطلاقًا من هذه الآية، إسنادًا لأهلنا، لناسنا، للمجاهدين في غزة، كانت وقفة مع المؤمنين مع المستضعفين في غزة، الذين يواجهون آلة الموت الصهيونية وآلة الموت الأميركية، رحم اللّه شهداء المسلمين جميعًا، ورحم اللّه سماحة السيّد الذي طلب الشهادة بصدق، فبلَّغه اللّه منازل الشهداء في يوم مبارك هو يوم الجمعة، في وقت كانت تتنزّل فيه الملائكة على الأرض، وكلنا نعلم أنّ الملائكة تكون متنزِّلة وقبل غروب يوم الجمعة، وهذا ما حقّق القبول بإذن الله سبحانه وتعالى". الحاج حسن وتحدث رئيس "نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين" في البقاع عامر الحاج حسن، مرحِّبًا بالحضور ومنوّهًا "بجهود وإبداعات الفنانين المشاركين في هذا الملتقى، الذين أطلقوا العنان لتجليات نبضات قلوبهم ومشاعرهم المرهفة، التي تماهت مع سحر ألوانهم، فغرفت من الشمس ضياءها، ومن المناسبة عطر الشهادة، التي انتشر شذاها المشبع بقيم الحرية والعزة والكرامة والإباء، في كل الآفاق، حيث يرنو إلينا باعتزاز سيد العشق من عليائه، لأننا ما زلنا وسنبقى على العهد". كنعان وتحدث رئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل محمد حسن كنعان، فقال: "هذا السومبوزيوم ليس مجرد لقاء فني، بل هو محطة روحية تعبر عن قداسة المناسبة وعظمة القيم التي يجسدها الشهداء القادة، قيم العطاء والفداء والوفاء والتي تبقى منارة لنا جميعا في مسيرتنا". وتوجه بالشكر إلى "جميع الفنانين المشاركين الذين ابدعوا بريشتهم وألوانهم في رسم معاني العشق والوفاء فكانوا أوفياء بصدق لنهج الشهداء العظام". بلوق وألقى رئيس نقابة عمال ومستخدمي التعاونيات في البقاع، الدكتور فؤاد يوسف بلوق، كلمة قال فيها: "سيدي، الشهادة نعمة، نعجز اليوم عن مجاراتها، وعهدًا منا أن نبقى على خطك ونهجك، وسنبقى أوفياء لكل كلماتك ومواقفك، فالحرية لا تُمنح بل تُنتزع". الشمالي ومن جهته، أمين سر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" في البقاع وممثل اللجان العمالية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في البقاع إبراهيم الشمالي، قال: "السيد نصرالله، هو سيد المقاومة والعزة والكرامة، القائد الذي وعد بأنه لن يتخلى عن فلسطين، وقال أرواحنا فداء لفلسطين وللمستضعفين في بقاع الأرض، وصدق الوعد. إن فلسطين وشعبها، وكل ذرة تراب من ارضها، تبكيك ،وتعلن لأحرار العالم ، ولكل الكون أنك حي في قلوبنا". اليحفوفي وبدورها، اعتبرت وصال يحفوفي باسم "نقابة عمال المستشفيات الحكومية" في البقاع، بأن "لوحات ملتقى الفن التشكيلي تحولت إلى ميادين جهاد، وتحولت الريشة الى سلاح، والألوان إلى دمعةٍ ووفاء، في رحاب سيد العشق الذي لم يعرف قلبه إلا الله، وما أحبّ إلا الحق، وما سجد إلا على تراب الطهر، وما ترك الدنيا إلا ليخلّد قضيته". عبد الساتر ورأى رئيس "نقابة عمال ومستخدمي البلديات" في بعلبك الهرمل علي عبد الساتر أن "هذه المحطة ليست عابرة، بل هي نبع إلهام متجدد، نستمد منه العزم والإصرار على متابعة درب التصحية والعطاء. ودماء القادة العظماء تثمر وعيا وثباتا وإبداعا وكرامة". الموسوي وبدوره رئيس "نقابة العاملين في قطاع البناء ومشتقاته" محمد الموسوي، قال: "نحن معك على العهد يا سيدي، فقد كنت إلى جانب كل فقير ومظلوم ومضطهد في هذا العالم، وسوف نبقى على نهجك ، مع سماحة الشيخ نعيم قاسم وأخوانه ، ونقول لك بأنَّا على العهد، وسنحفظ الوصية الأساس، التي هي حفظ المقاومة الإسلامية بدمائنا وأرواحنا وأولادنا وبيوتنا، وبكل ما نملك". طليس وأشار رئيس نقابة عمال ومستخدمي المستشفيات في البقاع جمال طليس إلى أن "القلوب تفتقد وهج الشهداء القادة الذي كان يضيء عتمات الطريق، استشهدتم ولكن ما زلتم ترعبون حتى بصوركم كل الأعداء، ارتقيتم شهداء على طريق القدس، ولكن دمكم باق في ذاكرة كل حر وأبي، باق في كل أنحاء الوطن، في كل محراب صلاة، في كل بيت مكلوم بعزيز، نصلي لكم ونُشعل لكم شمعة، ندعو لاروحكم الطاهرة، نبكيكم، نستذكركم، نتألم، ثم ننهض فنرى نوركم الطاهر، يرسم لنا الدروب، ونعاهدكم بأننا لن نساوم، باقون في كل ساح، ولن نترك السلاح". وختاما شرح الفنانون المشاركون في "السومبوزيوم"، وهم: عامر الحاج حسن، علي فرحات، زينب الفوعاني، ياسر الديراني، نيبال فرحات، إيفون فرحات، منوى الحاج حسن، فاطمة درة، مهدي الحاج حسن، زينب فرحات، علي الحاج حسن، حسين عباس، وسام حيدر، ثائر أمهز، فاطمة الحاج حسن، ماجد المصري،وملاك فرحات، ما تختزنه أعمالهم من أفكار ورؤى |
