|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
إقبال للمصارف على سندات الـ10 سنوات بفائدة 8,25% الأسواق المالية تنتظر إصدارات «يوروبوند» جديدة بقيمة 4,5 مليارات
عدنان الحاج السفير 22-9-2012
نجحت عملية إصدار سندات الخزينة بالليرة اللبنانية لمدة 10 سنوات بفائدة 8,25 في المئة حيث سجلت الاكتتابات في أول إصدار حوالي 1150 مليار ليرة، ما ساهم في تحقيق فائض بين الاكتتابات والاستحقاقات. الخطوة المالية الجديدة التي ستكون مرة كل أسبوعين ودورياً أوجدت حلاً للمصارف بتوظيف السيولة بالليرة اللبنانية بفوائد مغرية، على الرغم من المخاطر التي تحملها الخطوة بالنسبة للفارق بين أجل الوديعة في المصارف التي لا تزيد عن 90 يوماً وعمليات القروض الطويلة الأجل. في المقابل اشترت الدولة الوقت للاستدانة بفائدة مقبولة ولآجال طويلة مما يخفف الضغوط ويؤمن التمويل لاحتياجات الدولة من اللجوء إلى استبدالات الاستحقاقات وخفض الكلفة على المخاطر الخارجية. الأسواق المالية اللبنانية بقيت على حذرها بانتظار خطوات وقرارات جديدة خارجية ضد سوريا مما سيزيد التضييق الاقتصادي والمؤثرات على لبنان من خلال الضغط على سوريا. في هذا الوقت بقيت المخاوف من انعكاسات تمويل سلسلة الرتب والرواتب وآثارها التضخمية في حال تمويلها من الإيرادات الضريبة، قائمة على الرغم من القرارات التي اتخذتها الحكومة في إطار تمويل السلسلة وبالتالي تمويل عجز الموازنة العامة. أضعف نقطة في التأثير على الأسواق كانت جلسة الحوار الوطني بين فعاليات السياسة اللبنانية حيث ما زالت الأسواق تنظر بعدم جدية إلى إمكانية صدور قرارات عن هذه اللقاءات في ظل تصاعد الضغوط والمؤشرات الخارجية وتزايد التوترات في سوريا والمنطقة. اللافت في الأمر ان الدولار كان مطلوباً طوال الأسبوع عند حدود معينة وعند أسعار تتراوح بين 1506 و1508 قبل ان يتراجع مع نهاية الأسبوع إلى حوالي 1503 ليرات. إلا ان القطاع المالي والمصرفي كان مرتاحاً لإصدارات العشر سنوات بالليرة اللبنانية، إلا ان الأسواق بدأت تتابع التحضيرات لإجراء عمليات استبدال سندات اليوروبوند من استحقاقات العامين 2013 و2014 وهي مبالغ تفوق 4,5 مليارات دولار. وعلمت «السفير» ان المصارف تتابع تحضيرات هذا الإصدار لاستبدال استحقاقات العامين المقبلين وما إذا كان سيتم عن طريق مصرف لبنان أو عن طريق تكليف مصارف دولية مع مصارف محلية لتسويق هذا الإصدار كما كان يحصل سابقا. أما موضوع زيادة الضرائب على الفوائد وعلى أنصبة الأرباح والأسهم فإن المصارف تنظر إلى الخطوة من باب ترقب تراجع الأرباح خلال العام الحالي والأعوام المقبلة، مما ينعكس على نشاط هذه المؤسسات إضافة إلى إمكانية التأثير على حركة الودائع التي تعاني أساساً من تراجع في معدلات الفوائد لدى المصارف والتخوف من انتقالها أو تراجع نموها مما يفقد الدولة احد أبرز عناصر تمويل احتياجاتها وعجز خزينتها.
البورصة: تراجع مستمر
أما بورصة بيروت فبقت على ضعفها وتراجع حركة تداولاتها مع تراجع بسيط لأسعار بعض الأسهم على الرغم من قلة التداولات. فقد بلغت تداولات بورصة بيروت للأسبوع المنتهي في 21/9/2012 ما مجموعه 410 آلاف و511 سهماً قيمتها حوالي المليونين و659 ألف دولار. وهذا الاستقرار من حيث قيمة التداولات مع تغييرات جزئية لا تتعدى الـ200 ألف دولار أسبوعياً لا تعكس حقيقة أحجام الأسهم وأسعارها التجارية، لا سيما الأسهم المصرفية والأسهم العقارية مثل سهم سوليدير الذي يشهد جموداً ويتم تداوله دون سعره الاقتصادي كما الأسهم المصرفية، أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 12,82 دولاراً مقابل 12,84 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,3 في المئة واقفل على سعر 12,67 دولاراً مقابل 12,84 دولاراً للأسبوع الماضي. 2ـ ارتفع سهم عودة العادي المدرج بنسبة 0,9 في المئة واقفل على سعر 5,55 دولارات مقابل 5,50 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 0,4 في المئة وأقفلت على سعر 5,73 دولارات مقابل 5,71 دولارات للأسبوع الماضي. 3ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,7 في المئة وأقفلت على سعر 7,70 دولارات مقابل 7,65 دولارات للأسبوع الماضي. 4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 0,7 في المئة وأقفل على سعر 1,49 دولار مقابل 1,50 دولار للأسبوع الماضي. في المقابل ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 9,5 في المئة والتفضيلي ـ 2009 بنسبة 0,3 في المئة واقفل الاول على سعر 102,30 دولار والثاني على سعر 103,10 دولارات. 5ـ تراجع سهم ريمكو للسيارات بنسبة 3,9 في المئة واقفل على سعر 2,20 دولار مقابل 2,29 دولار للأسبوع الماضي. 6ـ ارتفع سهم «هولسيم ـ ليبان» للأسمنت بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 15,36 دولاراً مقابل 15,31 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجيا
تراجع اليورو لأدنى مستوى خلال الجلسة أمام الدولار أمس، بعد أنباء عن عمليات بيع ضخمة من جانب مستثمر أميركي، ما يعكس عدم اليقين الذي يسود السوق حيال ما إذا كانت أسبانيا ستطلب الحصول على برنامج إنقاذ. وسجل اليورو أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1,2956 دولار على منصة التداول الالكتروني أي.بي.اس. وكان اليورو قد سجل في وقت سابق، ارتفاعا أمام الدولار. وأشار المتعاملون إلى عمليات شراء من جانب مستثمرين من الشرق الأوسط في حين ارتفع سعر الجنيه الاسترليني كذلك مقتربا من أعلى مستوياته في خمسة أشهر بعدما جاءت بيانات الاقتراض البريطانية أقل سوءا من المتوقع. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,2976 دولار أميركي، الإسترليني 1,6259 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0495 دولار أميركي، الدولار 78,17 يناً يابانياً، 0,9324 فرنك سويسري، 5,7442 كرونات دنمركية، 5,7235 كرونات نرويجية، 6,5381 كرونات سويدية، 2,0197 ريال برازيلي، 0,9746 دولار كندي، 7,7514 دولارات هونغ كونغ، 12,8281 بيزو مكسيكي، 31,02 روبلاً روسياً، 1,2236 دولار سنغافوري، 8,2584 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (12 ت,غ): 1,2976 دولار، 101,44 ين ياباني، 0,7979 جنيه استرليني، 1,2102 فرنك سويسري، 7,4555 كرونات دنمركية، 7,4274 كرونات نرويجية، 8,4866 كرونات سويدية، 1,236 دولار استرالي، 1,2647 دولار كندي، 10,059 دولارات هونغ كونغ، 40,25 روبلاً روسياً، 1,5884 دولار سنغافوري.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة أمس، بعد أنباء عن إعداد اسبانيا إصلاحات على أمل الحصول على حزمة مساعدات، وبعدما طرحت أبل حدث نسخة من جهاز آي ون في أنحاء العالم. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 28,42 نقطة أو 0,21 في المئة إلى 13625,35 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3,74 نقطة أو 0,26 في المئة إلى 1464 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 19,09 نقطة أو 0,60 في المئة إلى 3195,05 نقطة. وارتفع سهم أبل 0,5 في المئة في التعاملات المبكرة.
الأسهم الأوروبية
تخلت الأسهم الأوروبية عن المكاسب التي حققتها، وتراجعت لفترة وجيزة أمس، وسط تعاملات مضطربة مع حلول آجال عقود آجلة وخيارات، ما أثار حالة من الاضطراب في الأسواق. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,1 في المئة إلى 1115,89 نقطة، بعدما ارتفع إلى 1121,35 نقطة في وقت سابق أمس. وقال المحلل لدى «سي.ام.سي ماركتس» مايكل هيوسون: «حلول أجل الخيارات أحدث بلبلة كبيرة، لذلك نشهد الأسواق تتخلى عن مكاسبها. في الوقت الراهن من الصعب جدا القول ما إذا كانت التحركات مدفوعة بعوامل أساسية أم بعوامل أخرى».
الأسهم اليابانية
ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم اليابانية أمس، بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، إذ شعر المستثمرون بارتياح من أن الأسهم الأميركية كانت إلى حد كبير مستقرة متجاهلة المخاوف بسبب ضعف بيانات الصناعات التحويلية من الصين وأوروبا والولايات المتحدة. وارتفع المؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0,3 في المئة إلي 9110,00 نقاط. وكان المؤشر سجل أدني إغلاق له في أسبوع يوم الخميس. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,3 في المئة إلي 756,38 نقطة.
النفط
ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في العقود الآجلة بأكثر من دولار ليسجل 111,11 دولارا للبرميل أمس، مواصلا مكاسبه بعدما انخفض إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن الامدادات مع تراجع انتاج بحر الشمال والوضع الأمني في ليبيا. وكانت ليبيا العضو في أوبك وثالث أكبر منتج للنفط في افريقيا، قد استأنفت إنتاج النفط وزادته بسرعة بعد الثورة التي اندلعت في البلاد العام الماضي لكن الهجوم الأسبوع الماضي على القنصلية الأميركية في بنغازي أجج المخاوف بشأن قدرة الحكومة الجديدة على فرض سلطتها، ومن شأن ذلك تعطيل عودة العاملين الأجانب البطيئة بالفعل للبلاد. وانخفض برنت إلى 107 دولارات للبرميل أمس الأول، وهو أدنى مستوياته منذ الثالث من آب. وارتفع سعر الخام الأميركي 71 سنتا إلى 93,13 دولارا للبرميل. وحل أجل العقود الآجلة تسليم تشرين الأول أمس الأول على 91,87 دولارا للبرميل.
الذهب
عادت أسعار الذهب أمس، للارتفاع فوق 1770 دولارا للأوقية، إذ وضعت توقعات بأن اجراءات البنوك المركزية لتحفيز النمو ستعزز السيولة وترفع التضخم، وتبقي أسعار الفائدة عند أقل مستوياتها المعدن النفيس على طريق تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي. كما عزز ارتفاع الأسواق الأخرى سعر الذهب، وعاودت الأسهم الأميركية واليورو الصعود وتعافى النفط من أدنى مستوياته في شهر ونصف الشهر مع عودة المستثمرين للأسواق بعد اجراءات التحفيز التي أعلنتها بنوك مركزية رئيسية في الآونة الأخيرة. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0,4 في المئة إلى 1773,44 دولارا للأوقية (الأونصة) بينما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول 6,10 دولارات إلى 1776,30 دولارا للأوقية. وبين المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0,6 في المئة إلى 34,78 دولارا للأوقية بينما ارتفع البلاتين في السوق الفورية 0,6 في المئة إلى 1631,25 دولارا للأوقية. وارتفع سعر البلاديوم 1,4 في المئة إلى 669,47 دولارا للأوقية.
عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|