|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
الضغوط السياسية والأمنية تشل الأسواق المالية وتضعف الأوراق المالية تعلن الأسبوع المقبل نتائج إصدار «سندات اليوروبوند» بـ2,7 مليار دولار
عدنان الحاج السفير 4-11-2012
سيطر الشلل والجمود بشكل كلي على الأسواق المالية في لبنان، وسط أجواء غير مسبوقة من الجمود في حركة العرض والطلب على الأوراق الداخلية والخارجية بما في ذلك الإقبال على سندات الخزينة بالليرة التي استدعت تدخل مصرف لبنان لتغطية العجوزات على السندات القصيرة الأجل والمتوسطة. السبب الأساسي لهذا الشلل أجواء التوتر والمقاطعة السياسية بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. لقد تراجع إقبال المصارف على سندات الخزينة القصيرة نتيجة تراجع سيولة الليرة بعدما اكتتبت المصارف بما يفوق 2000 مليار ليرة بسندات الثماني سنوات بفائدة 7,80 في المئة. هذا الواقع ترجم جموداً في حركة الإصدارات الأسبوعية لسندات الخزينة، من جهة، إضافة إلى عودة الطلب على الدولار نتيجة تراجع السيولة بالليرة لدى المصارف، وهذا ما رفع سعر تداولات الدولار في سوق القطع بين المصارف إلى حوالي 1505 و1507 ليرات للدولار. خلال فترات الأسبوع قبل أن يعود إلى وسطي 1503 ليرات و1505 ليرات للدولار. أكثر من ذلك فإن حركة الأوراق المالية اللبنانية عاشت فترة من الجمود من حيث الطلب والعرض مع استقرار الأسعار، بعدما قررت المصارف التدخل لحمل الأوراق اللبنانية الخارجية منعاً لتراجعها عند تعرضها للضغوط منعاً لتراجع أسعارها. في هذه الأجواء كانت نتائج المصارف اللبنانية الأولى التي سجلت معدلات نمو في الأرباح بشكل ملحوظ لا سيما المصارف الكبيرة المدرجة في البورصة تظهر تباعاً من دون ان تنعكس أو تؤثر ولو بشكل بسيط على أسعار الأسهم في بورصة بيروت حيث بقي الجمود مسيطراً من حيث حجم التداولات وقيمها التي باتت تتأثر بأي عروض مهما كان حجمها. من جهة أخرى فإن إصدارات وزارة المالية لسندات اليوروبوند والتي ينتظر ان تعلن خلال الأسبوع المقبل بقيمة تتراوح بين 2,7 مليار إلى 3,5 مليارات دولار لتمويل استحقاقات العام 2013 بحوالي 1,5 مليار دولار وتأمين احتياجات الخزينة، تأخرت بعض الشيء نتيجة التوترات السياسية والأمنية والانقسامات الداخلية. وعلم أن عدداً من المصارف الأجنبية إضافة إلى المصارف اللبنانية تنتظر أجوبة وزارة المالية على عروضها حيث من المفترض ان تلزم عملية الإصدار إلى مصرف أجنبي ومصرف أو مصرفين لبنانيين كما جرت العادة وفقاً لأسعار الفوائد والآجال التي ستتراوح بين 6 و15 سنة تبعاً لترتيب الاستحقاقات المقبلة. إشارة إلى ان تعطيل الحركة الاقتصادية والخلافات السياسية انعكست على الأسواق المالية لا سيما بعد ضرب النشاط السياحي وتراجع حركة التجارة الداخلية بأكثر من 50 في المئة خلال فترة الأعياد التي انعدمت فيها الحركة التجارية. أما الشعار الذي رفعته قوى 14 آذار تجاه إسقاط الحكومة فقد زاد من حال الجمود والترقب من قبل المتعاملين.
البورصة: تراجع مستمر
بالنسبة إلى تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع المنتهي في 2/11/2012 فقد واصلت تراجعها بالقيمة والعدد على الرغم من محدودية حجم التداول، حيث باتت الأسعار تتأثر مهما كان عدد الأسهم قليلاً بسبب أن الضعف الأساسي يعود لتعميم حال عدم الاستقرار الأمني والسياسي والتأثر الكبير بأزمة المنطقة لا سيما أزمة سوريا وتطورات الخلافات الداخلية على وقع الأزمة الإقليمية. فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع المنتهي في 2/11/2012 ما مجموعه 184 ألفاً و68 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و337 ألف دولار، وهو معدل بسيط جداً يقارب المتوسط اليومي لتداولات العام 2011. فالشلل تام في البورصة امتداداً للأسواق المالية الاخرى. أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,7 في المئة وأقفل على سعر 12,25 دولاراً مقابل 12,30 دولاراً للأسبوع الماضي. كذلك تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 12,30 دولاراً مقابل 12,43 في المئة للأسبوع الماضي. 2ـ تراجع سهم بنك عودة العادي بنسبة 5,8 في المئة واقفل على سعر 5,35 دولارات مقابل 5,68 دولارات. في المقابل ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 0,9 في المئة وأقفلت على سعر 5,80 دولارات مقابل 5,75 دولارات للأسبوع الماضي. 3ـ ارتفع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 3,9 في المئة وأقفلت على سعر 7,64 دولارات مقابل 7,35 دولارات للأسبوع الماضي. 4ـ تراجع سهم بنك بيروت التفضيلي «هـ» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 25,94 دولاراً مقابل 26 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
قفز الدولار أمس، إلى أعلى مستوياته في أكثر من ستة أشهر أمام الين، وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام اليورو بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي أوجد الشهر الماضي عدداً من الوظائف فاق التوقعات. ومع هذا فإن معدل البطالة ارتفع قليلا إلى 7,9 في المئة مجارياً توقعات السوق. وقفز الدولار أمام العملة اليابانية إلى 80,67 ينا وهو أعلى مستوى له منذ 27 نيسان قبل أن يتراجع قليلا إلى 80,50 ينا. ومن ناحية أخرى تراجع اليورو أمام العملة الأميركية إلى 1,2835 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 11 تشرين الأول الماضي، قبل أن يرتفع قليلا إلى 1,2844 دولار. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (3 ت.غ): اليورو 1,2845 دولار أميركي، الإسترليني 1,6043 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0378 دولار أميركي، الدولار 80,5 يناً يابانياً، 0,9392 فرنك سويسري، 5,8052 كرونات دنمركية، 5,7226 كرونات نرويجية، 6,6931 كرونات سويدية، 2,03 ريال برازيلي، 0,9957 دولار كندي، 7,7494 دولارات هونج كونج، 12,983 بيزو مكسيكي، 31,445 روبلاً روسياً، 1,222 دولار سنغافوري، 8,7315 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (3 ت.غ): 1,2844 دولار، 103,4 ينات ياباني، 0,8005 جنيه استرليني، 1,2065 فرنك سويسري، 7,459 كرونات دنمركية، 7,3551 كرونات نرويجية، 8,6025 كرونات سويدية، 1,2372 دولار استرالي، 1,2789 دولار كندي، 9,9531 دولارات هونج كونج، 40,4328 روبلاً روسياً، 1,5688 دولار سنغافوري.
النفط
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار أثناء التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس، بعد أن دفعت بيانات الوظائف القوية الدولار للصعود، إضافة إلى مخاوف بشأن الطلب على الخام في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة التي ضربها الاعصار ساندي. وتراجع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم كانون الأول 1,52 دولار إلى 85,57 دولارا للبرميل. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 61 سنتا إلى 107,56 دولارات للبرميل.
الذهب
هبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى في ثمانية أسابيع عند 1692,79 دولاراً للأوقية أمس، بعد إعلان بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية غير الزراعية. وبلغ سعر الذهب الفوري 1694,34 دولاراً للأوقية (الأونصة) منخفضا 1,5 في المئة. وكان سعر الذهب قد تحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1708,25 دولارات للأوقية (الأونصة) نزولا من 1716,25 دولارا في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1714,09 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس، بعد أن عزز الاقتصاد الأميركي معدل التوظيف في تشرين الأول. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 51,22 نقطة أو 0,39 في المئة إلى 13283,84 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4,87 نقطة أو 0,34 في المئة إلى 1432,46 نقطة. وفتح مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعا 9,21 نقطة أو 0,31 في المئة عند 3029,27 نقطة.
الأسهم الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس، لكنها قد تختبر أعلى مستوياتها في أسبوعين التي سجلتها في الآونة الأخيرة بعدما أكدت بيانات الوظائف الأميركية على متانة أكبر اقتصاد في العالم. واستقر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1109,46 نقطة من دون تغير يذكر بينما نزل مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0,1 في المئة إلى 2532,19 نقطة متراجعا عن أعلى مستوى له خلال الجلسة السابقة البالغ 2541,87 نقطة. ولقيت التوقعات بأن تأتي بيانات الوظائف الأمـيركية غيرـ الزراعـية قوية دعما من تقرير أفضل من المتوقع لمؤسسة ايه.دي.بي عن العمالة في القطاع الخاص، ومؤشر معهد إدارة التوريدات الأميركي للصناعات التحويلية في الجلسة السابقة. وتعد البيانات عامل تحفيز محتملا قد يساعد مؤشر يورو ستوكس 50 لتخطي نطاق تحركه في الآونة الأخيرة. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0,1 في المئة، بينما استقر مؤشر داكس الألماني وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,1 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفع مؤشر نيكي الياباني لأعلى مستوى في أسبوع أمس، إذ صعدت الأسهم العالمية المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات السيارات بفعل بيانات أميركية ايجابية. وصعد مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1,2 في المئة إلى 9051,22 نقطة ليغلق متجاوزاً مستوى 9000 نقطة للمرة الأولى في أسبوع. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1,2 في المئة إلى 752,09 نقطة. عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|