|
|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
تحرك الهيئات الاقتصادية تجاه مخاطر السلسلة يضغط على الأسواق المالية
طلب على الدولار والتداول بين المصارف يلامس سعر 1514 ليرة
عدنان الحاج السفير 10-11-2012
كان تحرك الهيئات الاقتصادية التحذيري من تردي الأوضاع الاقتصادية من جهة، وتجاه انتقاد الأداء الحكومي والتحذير من خطورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام الأكثر حضوراً في التأثير على الأوضاع في الأسواق المالية خلال الأسبوع الحالي. يضاف إلى ذلك التصاعد المستمر في التطورات والتوترات الأمنية على خط الأزمة السورية الأكثر تأثيراً على الأوضاع الاقتصادية والنشاط المالي في الأسواق اللبنانية وحتى في الدول المجاورة.
على خط الحكومة فقد جاء قرار تأجيل البت في إقرار الموارد الإضافية لسلسلة الرتب والرواتب وإحالتها إلى المجلس النيابي سلبياً من الناحية الاجتماعية على الموظفين والعاملين في القطاع العام، لكنه جاء مريحاً للأسواق بعد مداخلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مجلس الوزراء الذي حذّر من الانعكاسات في حال عدم التقسيط من جهة، وفي حال عدم اطلاع المؤسسات الدولية على ان تنفيذ السلسلة لن تكون له آثار سلبية على الوضع المالي العام وعلى عجز الموازنة، على اعتبار ان النفقات الإضافية التي تقارب 1500 مليار ليرة سنوياً يمكن ان تزيد عجز الموازنة وهو ما يجب توضيحه للأسواق الخارجية.
الانعكاس الأول في الأسواق كان من خلال تزايد حجم الطلب على الدولار بشكل كبير وارتفاع سعره خلال الأسبوع بين المصارف إلى ما بين 1507 و1514 لير للدولار وهو الهامش الأعلى منذ أسابيع من اضطر مصرف لبنان في بعض الأحيان إلى التدخل عند هامش 1514 ليرة بائعاً للدولار تجنباً لتخوف المتعاملين من هذا الارتفاع المفاجئ.
ويفسر بعض المتعاملين والمصرفيين هذا الطلب بأنه غير مبرر لا سيما وأن مصارف عدة لم تشعر بطلبات كبيرة تستدعي هذا الارتفاع في سعر التداول بين المصارف وللمرة الأولى منذ أسابيع طويلة.
في المقابل فإن حركة الأسواق المالية وسوق البورصة بقيت شبه عادية من حيث الضعف في حجم التداولات وعدم تأثر الأسعار بشكل ملحوظ، باستثناء بعض الطلب المحدود على أسهم سوليدير وسط جمود للأسهم المصرفية بشكل عام.
سندات اليوروبوند
بالنسبة لتحضيرات إصدار سندات اليوروبوند لحساب الخزينة اللبنانية الذي تنظمه وزارة المالية، فقد أكدت مصادر الوزارة ان الإصدار سيبدأ في مرحلة التنفيذ انطلاقاً من بداية الشهر المقبل وهو عبارة عن إصدار لتسديد مستحقات الدولة عن العام 2015 بما قيمته حوالي 1,5 مليار دولار، وأن وزارة المالية تستطيع أن ترفع قيمة الإصدار بحوالي الملياري دولار وفقاً للقانون، وهو ما تفكر فيه لتأمين احتياجات الدولة وتسديد الاستحقاقات.
وعلمت «السفير» في هذا الصدد أن وزارة المالية بتت بعروض المصارف وهي بصدد تكليف 3 مصارف منها مصرف اجنبي ومصرفان لبنانيان، (الأرجح هي كريدي سويس وبنك بيبلوس وبنك لبنان والمهجر) غير ان المصارف تنتظر إعلان وزارة المالية تكليفها رسمياً لتسويق الإصدار.
وعلمت «السفير» ان الإصدار سيقسم إلى ثلاث فئات تتراوح بين 6 و10 و15 سنة، مع توقعات بنجاح الإصدار على الرغم من الظروف السياسية اللبنانية الراهنة لا سيما ان الأسواق المحلية هي الزبون الأكبر في مثل هذه الإصدارات نتيجة تراجع فرص الاستثمارات والتوظيف في المجالات الاخرى لودائع المصارف والمتعاملين.
ويرتقب ان تعلن وزارة المالية تلزيم تسويق الإصدار خلال الايام القليلة المقبلة لا سيما ان المصارف المعنية قدمت مهلة هي الاسبوع الاول من الشهر المقبل لاطلاق عملية الاكتتابات واستقبال العروض من المصارف والصناديق الراغبة في الاكتتاب.
سندات الليرة
أما بالنسبة للاكتتابات بسندات الخزينة الأسبوعية بالليرة اللبنانية للأسبوع الماضي فقد سجلت عجزاً قدره 113 ملياراً و98 مليون ليرة نتيجة عدم إقبال المصارف على الاكتتابات على سندات السنة والسنتين مما دفع بمصرف لبنان إلى الاكتتابات لتغطية العجز كما يحصل منذ أسابيع.
فقد بلغت قيمة الاكتتابات ما مجموعه 244 ملياراً و999 مليون ليرة بالقيمة الاسمية مقابل استحقاقات قدرها حوالي 356 ملياراً و832 مليون ليرة.
وقد توزّعت الاكتتابات حسب فئات السندات على الشكل الآتي:
ـ 208,1 مليارات ليرة للسندات من فئة الثلاث سنوات بفائدة قدرها 6,50 في المئة وهذا يعني استمرار الإقبال على الفئات ذات المردود الأعلى من قبل المتعاملين.
ـ 23,6 مليار ليرة لسندات السنة بفائدة قدرها 5,08 في المئة والمردود 5,35 في المئة.
ـ 11,9 ملياراً للسندات من فئة السنتين بفائدة قدرها حوالي 5,84 في المئة. وبلغتا فوائد القسائم لهذا الأسبوع حوالي 51,7 ملياراً.
البورصة: استمرار الجمود
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 9/11/2012 حوالي 774 ألفاً و136 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و451 ألف دولار كان أكثرها نتيجة صفقة على أسهم بنك عودة المدرجة بما قيمته حوالي 2,7 مليون دولار.
تمّت يوم الخميس على 501,850 ألف سهم مما رفع التداولات بعض الشيء وادى إلى ارتفاع سهم بنك عودة بنسبة 2,8 في المئة.
وكانت تداولات الاسبوع الماضي المنتهي في 2/11/2012 بلغت حوالي 3 ملايين و337 ألف دولار لحوالي 184 ألفاً و68 سهماً.
هذا التحسّن الطفيف في حجم وقيمة التداولات لم ينعكس على تحريك الاسعار التي جاءت مستقرة بشكل عام مع ارتفاع بسيط لبعض الأسهم.
أما الاسهم التي تغيرت اسعارها خلال الأسبوع فجاءت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 12,21 دولاراً مقابل 12,25 دولاراً للأسبوع الماضي.
كما تراجع سهم سولدير «ب» بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 12,20 دولاراً مقابل 12,30 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عودة المدرج بنسبة 2,8 في المئة واقفل على سعر 5,50 دولارات مقابل 5,35 دولارات للأسبوع الماضي.
كما ارتفعت شهادات ايداع بنك عودة بنسبة 0,7 في المئة وأقفل على سعر 5,84 دولارات مقابل 5,80 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1,3 في المئة واقفل على سعر 1,51 دولار مقابل 1,49 دولار للأسبوع الماضي. كما تحسن سهم بيبلوس التفضيلي 2009 بنسبة 0,1 في المئة واقفل على سعر 103,70 دولارات مقابل 103,60 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» للاسمنت بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 0,3 في المئة. في حين ارتفع سهم الاسمنت الأبيض الاسمي بنسبة 8,2 في المئة واقفل على سعر 3,30 دولارات مقابل 3,05 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجيا
سجل اليورو أدنى مستوى في شهر مقابل الين أمس، ومن المتوقع أن يسجل مزيدا من الخسائر بسبب ضعف توقعات النمو لمنطقة اليورو، وعدم التيقن بشأن حصول اليونان واسبانيا على مساعدات. وتراجعت العملة الموحدة 0,2 في المئة إلى 100,99 ين على منصة إي.بي.اس للتداول الالكتروني. وتراجعت أيضا 0,1 في المئة إلى 1,2733 دولار مقتربة من أدنى مستوى في شهرين البالغ 1,2717 دولار الذي سجلته أمس الأول، حيث دفعت المشكلات في منطقة اليورو العملة الأوروبية إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل أيلول.
ومع تراجع اليورو ارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة عملات رئيسية 0,5 في المئة إلى 80,824 مقترباً من أعلى مستوياته في شهرين. لكن الدولار هبط إلى 79,21 ينا على منصة إي.بي.اس مسجلاً أدنى مستوياته منذ 19 تشرين الأول، ومنخفضا 0,3 في المئة عن الجلسة السابقة.
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (3 ت.غ): اليورو 1,2711 دولار أميركي، الإسترليني 1,5922 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0387 دولار أميركي، الدولار 79,28 يناً يابانياً، 0,9485 فرنك سويسري، 5,8646 كرونات دنمركية، 5,746 كرونات نرويجية، 6,7312 كرونات سويدية، 2,0495 ريال برازيلي، 1,0005 دولار كندي، 7,751 دولارات هونج كونج، 13,193 بيزو مكسيكي، 31,633 روبلاً روسياً، 1,2239 دولار سنغافوري، 8,7284 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (3 ت.غ): 1,2713 دولار، 100,79 ين ياباني، 0,798 جنيه استرليني، 1,2049 فرنك سويسري، 7,4575 كرونات دنمركية، 7,3046 كرونات نرويجية، 8,5584 كرونات سويدية، 1,2234 دولار استرالي، 1,2717 دولار كندي، 9,8522 دولارات هونج كونج، 40,201 روبلاً روسياً، 1,5557 دولار سنغافوري.
النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت دولارا للبرميل أمس، متتبعة خسائر أسواق الأسهم، حيث أبطلت المخاوف من مشكلات مالية في الولايات المتحدة، وتعثر الاقتصاد الأوروبي تأثير بيانات إيجابية من الصين. وتراجع سعر خام برنت تسليم كانون الأول 75 سنتا إلى 106,50 دولارات للبرميل بعدما سجل 106,25 دولارات في وقت سابق. ونزل سعر الخام الأميركي الخفيف 70 سنتا إلى 84,39 دولارا للبرميل.
الذهب
ارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، متجها لتسجيل أول مكسب أسبوعي له في أربعة أسابيع، مع تزايد جاذبية المعدن النفيس بفعل آمال في الإبقاء على السياسة النقدية الميسرة في الولايات المتحدة بعد فوز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية، ومخاوف من مشكلات مالية وشيكة. وارتفع الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1737,60 دولارا للأوقية (الأونصة) وبلغ 1731,77 دولارا. وقد قفز المعدن النفيس فوق متوسطه المتحرك في 20 يوما البالغ 1718,20 دولارا للمرة الأولى في شهر. ويتجه الذهب لتسجيل مكسب أسبوعي يبلغ 3,4 في المئة وهو الأكبر منذ أواخر آب. وزادت عقود الذهب الأميركي 0,4 في المئة إلى 1731,90 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
تراجعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس، مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن أزمة منطقة اليورو، ومشكلة «المنحدر المالي» التي تلوح في الأفق نذرها في الولايات المتحدة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 64,66 نقطة أو 0,50 في المئة إلى 12746,66 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4,11 نقطة أو 0,30 في المئة إلى 1373,40 في المئة. وهوى مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 5,42 نقطة أو 0,19 في المئة إلى 2890,16 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبيـة من أدنى مسـتوياتها في أسبـوع أمـس، مدعومة ببيانات صينـية أفضل من المتوقع وصعود قوي لسهم شركة الأدوية الدنمركية نوفو نورديسك بعدما حـصلت على موافـقة أمـيركية على أحد منتـجاتها. وارتفع مؤشـر يوروفرست 300 لأسهـم كـبرى الشركات الأوروبية 0,1 في المئة إلى 1099,30 نقطة بعد تراجعه 0,2 في المئة في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني من دون تغير يذكر بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,1 في المئة وزاد مؤشر داكس الألماني 0,2 في المئة.
الأسهم اليابانية
سجل مؤشر نيكي الياباني أدنى مستوى إغلاق في أربعة أسابيع أمس، تحت ضغط من أسهم الشركات المصدرة في ظل مخاوف من انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود بسبب تخفيضات تلقائية محتملة للإنفاق، ومع تجدد القلق بشأن منطقة اليورو. وتراجع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0,9 في المئة ليغلق عند 8758,60 نقطة مواصلاً هبوطه للجلسة الخامسة على التوالي. وفقد المؤشر 3,2 في المئة هذا الأسبوع في أسوأ أداء له في أربعة أسابيع. ومازال المؤشر محتفظاً بمكاسب بلغت 3,6 في المئة لهذا العام. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,6 في المئة إلى 730,74 نقطة.
عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
