مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
أحداث طرابلس وانعكاسات سلسلة الرواتب حاضرة في توتير الأسواق المالية طلب متزايد على الدولار عند 1514 ليرة نتيجة الحذر والطلب التجاري
عدنان الحاج السفير 8-12-2012
تراكمت التطورات والأحداث من طرابلس إلى تزايد التوترات في سوريا وانعكاساتها اللبنانية، مترافقة مع تراجع المؤشرات الاقتصادية والمالية خلال الأسبوع الماضي، لتزيد من توتر الأسواق المالية اللبنانية التي تعاني أصلا من الحذر والجمود لتضاعف من شلل حركتها. يضاف إلى ذلك الخلافات السياسية والانقسامات الداخلية والتخوف من الانعكاسات السلبية لسلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، في مواجهة تحرك الهيئات الاقتصادية التي أنذرت بالإضراب في حال أقرت الحكومة إحالة السلسلة إلى المجلس النيابي. هذا التراكم للأحداث والتطورات الداخلية والإقليمية من أمنية وسياسية واقتصادية انعكسا بشكل ملحوظ على سوق القطع في بيروت حيث زاد الطلب بشكل كبير على الدولار في السوق طوال الأسبوع وعلى الهامش الأعلى أي حوالى 1514 ليرة للدولار. كذلك انعكس الوضع على إقبال التجار إضافة إلى المودعين إلى التحويل نحو الدولار أما نتيجة تلبية احتياجات تجارية واما نتيجة التحوط من التطورات وتحسبا لأي تقلبات وتطورات مقبلة. على صعيد الأوراق المالية فإن الجمود ما زال مسيطراً من دون تسجيل أي طلبات ملحوظة على الأسهم والأوراق في بورصة بيروت مما يؤشر إلى دخول السوق في فرصة الأعياد مبكراً على اعتبار ان أحداً لا يفضل الدخول في حمل الأوراق مع نهاية السنة بانتظار التطورات غير المعروفة في البلاد. بالنسبة لموضوع إقبال المصارف على الاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة اللبنانية، فإن المتعاملين وضمناً المصارف تفضل الذهاب إلى الآجال الأطول على الرغم من مخاطر الدخول في توظيف لآجال السبع والعشر سنوات مقابل فوائد 8,5 في المئة وهي تحمل ودائع قصيرة بفوائد 7 في المئة. ومع الدخول إلى أبواب العام 2013 فإن الدخول في الاكتتابات الطويلة سيكون موضع مخاطر جديدة، لا سيما ان الدولة لم تحدد بعد حجم وضعها المالي لناحية عجز الخزينة وكلفة السلسلة. من هنا الحديث عن صعوبة العام 2013. في المقابل كانت سندات «اليوروبوند» التي أصدرتها وزارة المالية مؤخراً بقيمة 1525 مليون دولار مطلوبة في الأسواق بشكل ملحوظ، وربما كان هذا الأمر من الأسباب التي أدت إلى تزايد الطلب على الدولار. ويقول بعض المتعاملين ان الطلب على الدولار ليس داخلياً فقط حيث توجد بعض الطلبات الخارجية. يضاف إلى ذلك ان الأسواق المحلية تنتظر حركة الأعياد، ومصير الموسم المقبل مع نهاية العام.
البورصة: مقاومة الضعف
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 7/12/2012 حوالى المليونين و657 ألفاً و947 سهماً قيمتها حوالى 10 ملايين و300 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالى 627 ألفاً و232 سهماً قيمتها حوالى 4 ملايين و768 ألف دولار. هذا التحسن في القيمة والعدد لهذا الأسبوع مرده إلى عمليات على اسهم بنك بيبلوس العادية بقيمة حوالى 3,4 ملايين دولار والتفضيلية بحوالى 2,9 مليون دولار مما حسن حجم وقيمة التداولات. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1 ـ ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 12,30 دولاراً مقابل 12,20 دولاراً للأسبوع الماضي. في المقابل تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,1 في المئة واقفل على سعر 12,26 دولاراً مقابل 12,27 دولاراً للأسبوع الماضي. 2 ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 1,8 في المئة واقفل على سعر 5,60 دولارات مقابل 5,50 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 0,5 في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات مقابل 5,97 دولارات للأسبوع الماضي. 3 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 0,7 في المئة واقفل على سعر 1,51 دولار مقابل 1,50 دولار للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,9 في المئة واقفل على سعر 101,70 دولار مقابل 102,60 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1,9 في المئة وأقفل على سعر 101,70 دولار مقابل 103,70 دولار للأسبوع الماضي. 4 ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «هـ» بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 26,19 دولاراً، مقابل 25,98 دولاراً للأسبوع الماضي. 5 ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للاسمنت بنسبة 1,9 في المئة واقفل على سعر 15,25 دولاراً مقابل 15,55 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع سعر الدولار أمام اليورو والين أمس، بعدما جاءت بيانات العمالة الأميركية عن شهر تشرين الثاني أقوى بكثير من المتوقع. ونزل سعر اليورو ليبلغ أدنى مستوياته خلال الجلسة 1,2885 دولار، وسجل في أحدث تداول عليه 1,2887 دولار بانخفاض 0,6 في المئة عن الجلسة السابقة. وارتفع سعر الدولار ليصل إلى 82,82 ينا عند أعلى مستوياته منذ نحو ثمانية أشهر الذي سجله الشهر الماضي. وسجل في أحدث تداول عليه 82,74 ينا بارتفاع 0,4 في المئة. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,2927 دولار أميركي، الإسترليني 1,6022 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0466 دولار أميركي، الدولار 82,32 يناً يابانياً، 0,9349 فرنك سويسري، 5,7688 كرونات دنمركية، 5,6768 كرونات نرويجية، 6,672 كرونات سويدية، 2,0775 ريال برازيلي، 0,9926 دولار كندي، 7,7498 دولارات هونج كونج، 12,8762 بيزو مكسيكي، 30,948 روبلاً روسياً، 1,2205 دولار سنغافوري، 8,6909 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (9 ت.غ): 1,2929 دولار، 106,46 ينات ياباني، 0,8059 جنيه استرليني، 1,2087 فرنك سويسري، 7,4581 كرونات دنمركية، 7,3271 كرونات نرويجية، 8,6078 كرونات سويدية، 1,2336 دولار استرالي، 1,2823 دولار كندي، 10,017 دولارات هونج كونج، 39,9551 روبلاً روسياً، 1,5775 دولار سنغافوري.
النفط
واصل سعر مزيج برنت ارتفاعه، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي أمس، بعدما أظهر تقرير حكومي ارتفاع أعداد الوظائف غير الزراعية الأميركية بمقدار 146 ألف وظيفة في تشرين الثاني أي أكثر كثيرا من 93 ألف وظيفة توقعها محللون في استطلاع أجرته رويترز. وارتفع سعر برنت في عقود كانون الثاني 70 سنتا إلى 107,73 دولارات للبرميل، بعدما جرى تداوله في نطاق بين 106,83 و107,89 دولارات للبرميل. وصعد سعر الخام الأميركي 34 سنتا إلى 86,60 دولارا للبرميل بعدما جرى تداوله بين 85,80 دولارا و86,89 دولارا للبرميل خلال اليوم.
الذهب
انخفض سعر الذهب أمس، مواصلا تراجعه إلى أدنى مستوياته في شهر 1683,79 دولارا للأوقية. وانخفض في السوق الفورية 0,7 في المئة إلى 1688,06 دولارا للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي 11,90 دولارا إلى 1690 دولارا للأوقية. وكان قد تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1697 دولارا للأوقية (الأونصة) ارتفاعا من 1694,25 دولارا في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1698,62 دولار للأوقية.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية على صعود في أعقاب بيانات تظهر أن معدل التوظيف في الولايات المتحدة سجل نمواً في تشرين الثاني، مخالفاً توقعات المحللين بهبوط حاد يرجع إلى آثار الإعصار ساندي. وقالت وزارة العمل الأميركية إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 146 ألف وظيفة الشهر الماضي. غير أن الوزارة عدّلت أعداد الوظائف التي أضافها الاقتصاد في أيلول وتشرين الأول بخفض 49 ألفاً من الأرقام الواردة لهذين الشهرين في تقارير سابقة. وتراجعت نسبة البطالة إلى 7,7 في المئة الشهر الماضي مسجلة أدنى مستوى لها منذ كانون الأول 2008. لكن الانخفاض يرجع إلى توقف البعض عن البحث عن عمل وهو ليس مؤشرا جيدا للاقتصاد. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 57,29 نقطة أو 0,44 في المئة عند 13131,33 نقطة في حين قفز مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 6,09 نقطة أو 0,43 في المئة إلى 1420,03 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 13,69 نقطة أو 0,46 في المئة إلى 3002,96 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا في التعاملات المبكرة أمس، مدعمة أعلى مستوياتها في 18 شهرا، لكن التوقعات الاقتصادية الأكثر تشاؤما بشأن أوروبا حدت بعض الشيء من التفاؤل بشأن مفاوضات الميزانية الأميركية. وتدعمت المعنويات بدلائل على أن البيت الأبيض والجمهوريين استأنفوا محادثات بشأن تأجيل «الهاوية المالية» المرتقبة في كانون الثاني المقبل، وهي زيادات مقررة للضرائب وتخفيضات للانفاق قد تعطل نمو أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0,2 في المئة إلى 1133,95 نقطة مواصلا ارتفاعه بعد أن ربح سبعة في المئة منذ منتصف تشرين الثاني وسط توقعات بإمكان تجنب الهاوية المالية. لكن مؤشر داكس الألماني ارتفع 0,1 في المئة فقط بعدما خفض بوندسبنك أمس، توقعات النمو لألمانيا في العام المقبل، إذ بدأت أزمة ديون منطقة اليورو تؤثر على أكبر اقتصاد في المنطقة. واستقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني دون تغير يذكر في التعاملات المبكرة بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,3 في المئة.
الأسهم اليابانية
تراجع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس، بعدما سجل أعلى مستوى إغلاق في سبعة أشهر في الجلسة السابقة، إذ عمد المستثمرون لجني أرباح من الأسهم التي ارتفعت في الفترة الأخيرة مثل الشركات المصدرة قبل بيانات الوظائف الأميركية. ونزل مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0,2 في المئة ليغلق عند 9527,39 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0,2 في المئة إلى 790,24 نقطة. عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|