|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
العاصفة الثلجية وجليد الطبيعة يزيدان جمود الأسواق المالية الداخلية طلب خارجي وداخلي على السندات اللبنانية الطويلة مع تحسن أسعارها 2%
> عدنان الحاج السفير 12-1-2013
زادت موجة الصقيع والثلوج التي شهدها لبنان خلال هذا الأسبوع من جمود الأسواق المالية ورفع حال الحذر لدى المتعاملين في الأسواق والمترددين في زيادة نشاطهم نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية والانقسامات الداخلية من جهة، وتصاعد وتيرة التوترات الاقليمية من جهة ثانية. اختلطت الظروف الطبيعية مع الظروف السياسية لتزيد من تراجع النشاط المالي والاقتصادي، فكان نصيب الأسواق القسم الأكبر من التوتر من سوق القطع إلى سوق الأوراق المالية إلى تداولات بورصة بيروت. وجاء نقاش مشروع قانون الانتخابات والانقسامات حول شكل القانون الجديد ليرفع منسوب الانقسام أكثر من ارتفاع منسوب الأنهر والمياه التي ألحقت الأضرار بالقطاعات الزراعية والسكنية وبمصالح المواطنين، بانتظار جردة الأضرار الاقتصادية من زراعية وبنى تحتية تحتاج مساعدات إضافية وإغاثات، تضاف إلى المساعدات المطلوبة أيضاً لإغاثة النازحين السوريين الذين لاحقهم الضرر إلى خيمهم في معظم مناطق تواجدهم. هذا الجو من الحذر وقطع الطرقات لأسباب تتعلق بغضب الطبيعة، ممزوجاً بالأوضاع السياسية والأمنية الداخلية والخارجية، كانا السبب الإضافي لإضعاف نشاط الأسواق المالية وتراجع الطلب الداخلي الخارج من عطلة أعياد نهاية السنة. مع كل ذلك، فقد خرقت بعض الايجابيات هذا الجو الملبد بالغيوم لا سيما الطلب الخارجي على الأوراق اللبنانية من سندات اليوروبوند لا سيما الاستحقاقات الطويلة 2027 حيث شهدت طلباً داخليا وخارجيا ملحوظا خلال الأسبوع الأول من السنة مما رفع سعر هذه الأوراق اللبنانية حوالى 3 في المئة خلال الأسبوع وبيعت بين 102 و103. السبب في ذلك ان المستثمرين والمصارف التي تملك سيولة لن يجدوا أسعاراً لتوظيف فوائضها أكثر ملاءمة من أسعار الفوائد على السندات اللبنانية الطويلة الأجل، خصوصاً بعدما نجحت تركيا بتسويق إصدار لسنداتها لفترة 10 سنوات بفائدة 3,5 في المئة أي اقل بمعدل 3 في المئة عن الإصدارات اللبنانية الأخيرة، لذلك تبقى السندات اللبنانية والأوراق اللبنانية أكثر ملاءة للمتعاملين في الأسواق داخلياً وخارجياً في ظل التراجع في أسعار الفوائد الايجابية الأخرى التي تحققت مع نهاية الأسبوع وتراجع الطلب على الدولار مما خفض سعر تداوله من 1507 و1514 ليرة في بداية الاسبوع إلى حوالى 1504 ليرات للدولار مع أواخر الاسبوع والسبب يعود لتراجع الطلب التجاري وبالتالي لانتهاء بعض العمليات الخاصة بإقفال المراكز من قبل بعض القطاعات وبعض المصارف، إضافة الى انتهاء عمليات التحويلات وما يسمى «وندو دريسنغ» التي تجريها المصارف بتجميع موجوداتها مع نهاية كل عام لتحسين وضعها ــ الموجودات ــ ضمن احتساب الميزانيات المجمعة. بعد جميع هذه الاسباب، يبقى عنصر الضغط السوري الأكثر تأثيراً من ناحية الحركة المالية والاقتصادية لا سيما مع تغيير السعر الرسمي لليرة السورية في محاولة لتقريب السعر الرسمي من أسعار السوق السوداء المتداولة. أما بالنسبة للاكتتابات المصرفية بسندات الخزينة بالليرة اللبنانية فإن القطاع المصرفي ما زال يتعامل مع الإصدارات الاسبوعية بما يتلاءم والسعي بحصر الاكتتابات بحدود الاستحقاقات الاسبوعية بالليرة اللبنانية الأمر الذي يجعل مصرف لبنان يتدخل في بعض الأحيان لتغطية العجز. كما ان الأسواق ما تزال تنتظر صدور التعميم الخاص بضخ 2000 مليار ليرة من مصرف لبنان عبر المصارف لتنشيط حركة التسليفات في القطاعات السكنية والقطاعية عبر مؤسسة كفالات. وهو أمر سيحرك، بعض الشيء، النشاط خلال العام 2013.
البورصة: انطلاقة ضعيفة
بالنسبة لبورصة بيروت، فقد حافظت على حركتها الضعيفة للأسبوع الثاني على التوالي من انطلاقة العام 2013 حيث سجلت التداولات اضعف مستويات لها منذ فترة طويلة أسوة بالأسبوع الماضي، حيث بلغت هذه التداولات حوالى 384 ألفاً و801 سهماً قيمتها حوالى المليونين و781 ألفاً و688 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالى 188 ألفاً و782 سهماً قيمتها حوالى المليون و466 ألف دولار للأسبوع المنتهي في 4/1/2013. وعلى الرغم من التحسن الطفيف خلال الأسبوع المنتهي في 11/1/2013 فقد بقي حجم التداولات دون حجم التداولات في اليوم الواحد خلال السنوات الماضية. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 12,82 دولاراً مقابل 12,84 دولاراً للأسبوع الماضي، في حين تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,5 في المئة واقفل على سعر 12,78 دولاراً مقابل 12,85 دولاراً للأسبوع الماضي. 2 ـ تراجع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 6,15 دولارات مقابل 6,21 دولارات للأسبوع الماضي. في حين ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 3,9 في المئة وأقفلت على سعر 6,40 دولارات مقابل 6,16 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك ارتفع سهم عودة التفضيلي «هـ» بنسبة 0,3 في المئة مقفلا على سعر 100,30 دولار مقابل 100 دولار للأسبوع الماضي. 3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 1,8 في المئة واقفلت على سعر 8,14 دولارات مقابل 8 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 7,92 دولارات مقابل 7,90 دولارات للأسبوع الماضي. 4 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 0,6 في المئة واقفل على سعر 1,61 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي. 5 ـ ارتفع سهم بنك بيمو المدرج بنسبة 0,5 في المئة واقفل على سعر 1,84 دولار مقابل 1,83 دولار للأسبوع الماضي. 6 ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» للأسمنت بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 15,80 دولاراً مقابل 15,75 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
قلص الين خسائره مقابل الدولار أمس، حين عمد المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أن قفزت العملة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف بفعل المراهنة على مزيد من التيسير النقدي من جانب البنك المركزي الياباني. وكان الدولار قد ارتفع إلى 89,35 ينا في وقت سابق أمس، وهو أعلى مستوى له منذ حزيران 2010 بعد أن وافقت حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي على حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 117 مليار دولار هي الأكبر من نوعها منذ الأزمة المالية. وتراجع اليورو أيضا عن مستوى 118,58 ينا سجله في وقت سابق، وهو أعلى مستوى له منذ أيار 2011. وفي أحدث التعاملات استقر اليورو عند 117,85 ينا دون تغير يذكر عن الجلسة السابقة. واستقر اليورو مقابل الدولار دون تغير يذكر عند 1,3275 دولار غير بعيد عن أعلى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف البالغ 1,33085 دولار الذي سجله الشهر الماضي. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,3252 دولار أميركي، الإسترليني 1,6113 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0562 دولار أميركي، الدولار 88,74 يناً يابانياً، 0,9168 فرنك سويسري، 5,6283 كرونات دنمركية، 5,5458 كرونات نرويجية، 6,5093 كرونات سويدية، 2,0341 ريال برازيلي، 0,9835 دولار كندي، 7,752 دولارات هونج كونج، 12,6454 بيزو مكسيكي، 30,3052 روبلاً روسياً، 1,2254 دولار سنغافوري، 8,6962 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (12 ت.غ): 1,3252 دولار، 117,65 ينا ياباني، 0,8222 جنيه استرليني، 1,2153 فرنك سويسري، 7,4608 كرونات دنمركية، 7,349 كرونات نرويجية 8,6276 كرونات سويدية، 1,254 دولار استرالي، 1,3036 دولار كندي، 10,274 دولارات هونج كونج، 40,164 روبلاً روسياً، 1,6239 دولار سنغافوري.
النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار للبرميل أمس، مع دراسة المستثمرين لاحتمالات تباطؤ الطلب على النفط. ونزل سعر برنت 1,12 دولار إلى 110,77 دولارات للبرميل.
الذهب
تراجع سعر الذهب قليلا أمس، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لكنه بصدد تسجيل أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من شهر. وانخفض الذهب في السوق الفورية 0,1 في المئة إلى 1672,44 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد ارتفاعه واحدا في المئة في الجلسة السابقة حين تتبع صعود اليورو بعد أن ترك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير وقال إن اقتصاد منطقة اليورو سيتعافى خلال العام 2013. ويتجه المعدن النفيس لتسجيل زيادة أسبوعية تبلغ واحدا في المئة بعد تراجعه في خمسة من الأسابيع الستة الأخيرة.
الأسهم الأميركية
مالت الأسهم الأميركية إلى الانخفاض في بداية جلسة التداول أمس، - بعد يوم من تسجيل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي أعلى مستوى إغلاق في خمسة أعوام - مع فشل أرباح قياسية أعلنها بنك ويلز فارجو في اثارة شهية المستثمرين للشراء. وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة منخفضا 14,16 نقطة أو 0,11 في المئة عند 13457,06 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا 0,51 نقطة أو 0,03 في المئة إلى 1471,61 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 1,05 نقطة أو 0,03 في المئة إلى 3120,71 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا في التعاملات المبكرة أمس، مقتربة من أعلى مستوياتها في عامين بفضل مكاسب في قطاع التكنولوجيا. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,1 في المئة إلى 1165,70 نقطة مقتربا من مستوى 1170,29 نقطة الذي لامسه في الجلسة السابقة والذي لم يبلغه منذ آذار 2011. وكان قطاع التكنولوجيا أكبر الرابحين إذ ارتفع مؤشر ستوكس 600 لأسهم شركات التكنولوجيا 1,2 في المئة مع ارتفاع سهم نوكيا أربعة في المئة معززاً مكاسب الجلسة السابقة حين كشفت الشركة عن مبيعات قوية لهاتفها الذكي لوميا. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 0,1 في المئة بينما زاد كل من مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي 0,2 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفع مؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوياته في 23 شهراً أمس، مع ارتفاع أسهم الشركات المصدرة بفضل انخفاض قيمة الين. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1,4 في المئة ليغلق عند 10801,57 نقطة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1,1 في المئة ليغلق عند 898,69 نقطة.
عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|