|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي |
الأوراق اللبنانية تتحسن 4,5% نتيجة طلب داخلي وخارجي بارز الأسواق المالية تراقب جدل الانتخابات وتنتظر مفاعيل التسليفات بـ2200 مليار
> عدنان الحاج السفير 19-1-2013
انشغلت الأسواق المالية خلال الأسبوع الحالي بالجدل القائم حول قانون الانتخابات داخلياً وتزايد التوترات الأمنية وانعكاسات موجة النزوح من سوريا وسط تراجع المؤشرات الاقتصادية بشكل عام في الشهر الأخير من العام 2013. كذلك انشغلت الأسواق بانعكاسات صدور تعميم مصرف لبنان حول تشجيع التسليفات عبر فتح 2200 مليار ليرة لبنانية وتسليفها للمصارف بفائدة واحد في المئة للقيام بتسليفات للقطاعات المختلفة بفائدة سقفها 5 أو 6 في المئة لا سيما في مجالات المشاريع الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة وقضايا الإسكان وتشجيع الأبحاث. غير ان سوق القطع كان مختلفاً هذا الأسبوع حيث استمرت عروض الدولار مما أدى إلى تراجع سعر التداول إلى حدود 1502 و1505 ليرات للدولار بين المصارف وهو أمر يعكس ارتياحاً في سوق القطع وعدم وجود ضغوط على الليرة اللبنانية. في المقابل كانت الأوراق اللبنانية تشهد المزيد من الطلب عليها لا سيما سندات اليوروبوند من جميع الفئات التي زادت أسعارها بنسبة 4 إلى 4,5 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين. والطلب على الأوراق اللبنانية يعكس صورة مقبولة نتيجة أسعار الفوائد عليها التي تعتبر جيدة مقارنة مع اسعار الفوائد والإصدارات الحاصلة في الدول المجاورة لا سيما الإصدار الأخير لتركيا لعشر سنوات والذي جاء بمعدل فوائد قدره 3,5 في المئة. لذلك تبقى أسعار الأوراق اللبنانية مغرية للتوظيف في ظل انعدام أو تراجع مجالات التوظيف الاخرى. وتنتظر الأسواق نتائج المصارف اللبنانية المدرجة في البورصة التي حافظت على معدلات أرباح جيدة مقارنة مع العام 2011 مما يعكس استمرار دخول الودائع إلى القطاع على الرغم من انعكاسات الأزمة السورية على المصارف اللبنانية العاملة هناك والتي قلصت نشاطها إلى حدود الثلث تقريباً نتيجة توقف التسليفات وحركة الإيداع والاعتمادات وهذا الواقع كلف المصارف اللبنانية المتواجدة في سوريا تكوين مؤونات بما يزيد عن 400 مليون دولار خلال العام الحالي مما انعكس جزئياً ولم يؤثر على حجم أرباح هذه المصارف.
البورصة: محاولة تعويض
تحسنت تداولات بورصة بيروت بشكل جزئي خلال هذا الأسبوع المنتهي في 18/1/2013 لكنها بقيت على ضعفها من حيث قيمة التداولات وحجمها مقارنة مع الأشهر الماضية. فقد بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع حوالي 374 ألفاً و538 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و30 ألف دولار، مقابل حوالي 384 ألفاً و801 سهم للأسبوع الماضي قيمتها حوالي المليونين و781 ألف دولار. هذا التحسن البسيط مرده إلى تحسن الطلب على بعض الأسهم لا سيما أسهم سوليدير وبعض الأسهم المصرفية التي عوّضت بعض خسائرها بتحسّن الأسعار نسبياً. لكن البورصة بقيت تعاني من نقص العمليات الكبيرة بحيث أن الأسعار تتحرك على الرغم من الكميات القليلة للأسهم المتداولة. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,2 في المئة واقفل على سعر 12,98 دولاراً مقابل 12,82 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 2,2 في المئة واقفل على سعر 13,06 دولاراً مقابل 12,78 دولاراً للأسبوع الماضي. 2ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 1,5 في المئة وأقفل على سعر 6,24 دولارات مقابل 6,15 دولارات للأسبوع الماضي كذلك ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 5,5 في المئة وأقفلت على سعر 6,75 دولارات مقابل 6,40 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم عودة التفضيلي «د» بنسبة 0,7 في المئة واقفل على سعر 10,42 دولارات مقابل 10,35 دولارات للأسبوع الماضي. 3ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 1,4 في المئة واقفل على سعر 8,25 دولارات مقابل 8,14 دولارات للأسبوع الماضي. 4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1,9 في المئة وأقفل على سعر 8,25 دولارات مقابل 8,14 دولارات للأسبوع الماضي. في المقابل تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 102 دولار مقابل 102,10 دولار للأسبوع الماضي. 5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «هـ» بنسبة 0,8 في المئة وأقفل على سعر 26,20 دولاراً مقابل 26 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تراجع اليورو 0,2 في المئة مقابل الدولار إلى 1,3355 دولار أمس. وفي وقت سابق سجلت العملة الموحدة 1,3399 دولار مقتربة من أعلى مستوياتها في 11 شهراً 1,3404 دولار الذي سجلته يوم الاثنين. وتراجع الدولار عن أعلى مستوياته في 31 شهراً مقابل الين أمس، إذ عمد المستثمرون إلى جني الأرباح بعد صعود قوي وسط توقعات بتيسير نقدي من البنك المركزي الياباني الأسبوع المقبل. وتوقع محللون ألا يطول أمد تراجع الدولار وأن تظل العملة اليابانية عرضة لمزيد من الانخفاض إذا اتخذ البنك المركزي الياباني إجراءات تفوق توقعات السوق بهدف منع انكماش الأسعار. وتراجع الدولار 0,1 في المئة إلى 89,81 ينا. وتراجع اليورو 0,3 في المئة مقابل الين إلى 119,92 ينا بعد أن سجل خلال الجلسة 120,73 ينا، وهو أعلى مستوياته منذ أيار 2011. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,3352 دولار أميركي، الإسترليني 1,594 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0502 دولار أميركي، الدولار 89,82 يناً يابانياً، 0,9322 فرنك سويسري، 5,5882 كرونات دنمركية، 5,5753 كرونات نرويجية، 6,4883 كرونات سويدية، 2,0432 ريال برازيلي، 0,9904 دولار كندي، 7,752 دولارات هونج كونج، 12,603 بيزو مكسيكي، 30,2455 روبلاً روسياً، 1,2269 دولار سنغافوري، 8,8977 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (12 ت.غ): 1,3352 دولار، 119,9 ينا ياباني، 0,8376 جنيه استرليني، 1,2446 فرنك سويسري، 7,4634 كرونات دنمركية، 7,4445 كرونات نرويجية 8,6646 كرونات سويدية، 1,2707 دولار استرالي، 1,3223 دولار كندي، 10,35 دولارات هونج كونج، 40,3785 روبلاً روسياً، 1,6371 دولار سنغافوري.
النفط
تراجعت أسعار النفط عن 111 دولارا للبرميل أمس، لكنها حافظت على معظم مكاسب الجلسة السابقة مدعومة بنمو اقتصادي قوي في الصين ومخاوف بشأن الإمدادات بعد فشل محادثات الأمم المتحدة مع إيران واستمرار أزمة الرهائن في الجزائر. وارتفع خام برنت لفترة وجيزة حين قالت الأمم المتحدة أمس، إن مفتشي الأسلحة النووية التابعين لها أخفقوا في التوصل إلى اتفاق بشأن التحقيق في ما يشتبه بأنها أبحاث تتعلق بالأسلحة النووية بعد يومين من المحادثات المكثفة. ويمثل عدم تحقيق انفراجة انتكاسة جديدة للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تبديد دواعي القلق الدولية بشأن طموحات إيران النووية، وتجنب خطر نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وتراجع خام برنت في عقد أقرب استحقاق 34 سنتا إلى 110,76 دولارات للبرميل، محتفظا بمعظم المكاسب التي سجلها الخميس والتي بلغت 1,42 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 14 سنتا إلى 95,35 دولارا للبرميل محتفظا أيضا بمعظم مكاسب الجلسة السابقة التي بلغت 1,25 دولار للبرميل. ويتجه خام برنت لتسجيل ثالث مكسب أسبوعي له في أربعة أسابيع، بينما يتجه الخام الأميركي لتسجيل زيادة للأسبوع السادس على التوالي.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب أمس، متتبعة مكاسب الأسهم والسلع الأولية الأخرى بعد أن عززت بيانات قوية من الصين والولايات المتحدة التفاؤل بتوقعات النمو الاقتصادي العالمي. وارتفعت الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها في 20 شهراً أمس، بعد أن أظهر تقرير أن الاقتصاد الصيني نما 7,9 في المئة في الربع الأخير من 2012 وهو معدل أعلى من المتوقع بقليل بعد تقارير قوية عن الوظائف وسوق المنازل في الولايات المتحدة الخميس. ودفعت هذه البيانات أسعار النحاس والبلاديوم للارتفاع ودعمت أسعار النفط. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0,2 في المئة إلى 1690,86 دولاراً للأوقية (الأونصة) وهو بصدد تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 1,7 في المئة هي الأكبر في نحو شهرين. وكان المعدن الأصفر قد سجل أعلى مستوياته في شهر يوم الخميس عند 1695,56 دولاراً للأوقية. واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي دون تغير يذكر عند 1690,60 دولاراً للأوقية.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا أمس، مقتربة من أعلى مستوياتها في عدة أشهر بعد بيانات صينية أقوى من المتوقع عززت الثقة في انتعاش الاقتصاد العالمي. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,1 في المئة إلى 1166,58 نقطة مقتربا من أعلى مستوياته في عامين 1170,29 نقطة الذي سجله الأسبوع الماضي. وزاد مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0,3 في المئة. وارتفعت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين أكثر من المتوقع في كانون الأول مما ساعد على تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع للمرة الأولى في عامين. وفي أنحاء أوروبا ارتفع كل من مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0,2 في المئة بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,3 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفع مؤشر نيكي الياباني 2,9 في المئة أمس، مع ارتفاع أسهم الشركات المصدرة بفعل توقعات بإجراءات قوية للتيسير النقدي من البنك المركزي الأسبوع المقبل، وهو ما سيزيد الضغوط على الين. وهذا عاشر أسبوع على التوالي يرتفع خلاله المؤشر القياسي للأسهم اليابانية. وزاد نيكي 303,66 نقطة مسجلاً أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية في 22 شهراً وأطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ العام 1987. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2,4 في المئة ليغلق عند 911,44 نقطة.
عدنان الحاج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|