مقالات صحفية مختارة > الحوار الإقتصادي ينطلق اليوم وممثلو العمال الغائب الأول
مصدر لـ «اللواء»: وقف السجالات السياسية على رأس مطالب الهيئات الخميس,31 كانون الثاني 2013
بقلم المحرر الإقتصادي اللواء
تنطلق صباح اليوم الجولة الأولى من جولات الحوار الاقتصادي بين الحكومة ممثلة برئيسها نجيب ميقاتي وفريق عمله الاقتصادي من جهة وممثلي الهيئات الاقتصادية من جهة ثانية، وذلك في سياق «مؤتمر اقتصادي» دعا إليه ميقاتي. ولا ينتظر أن يسفر اجتماع الغد عن نتائج حاسمة إذ أن الاجتماعات ستتواصل وستأخذ بعض الوقت، حيث أن الحوار سيكون مرتكزه وركيزته أكثر من ورقة عمل منها ورقة مقترحة من رئيس الحكومة وفريقه الاقتصادي، وورقة سترفعها الهيئات الاقتصادية. وبحسب مصادر متابعة للقاء اليوم فإن الهيئات الاقتصادية ستتمثّل بكل أطيافها، بعد إزالة التحفظات التي كان أبداها البعض من أركانها على اللقاء المقرر، كما أن الهيئات ستنطلق في حوارها مع رئيس الحكومة من ورقة عمل نركز على مقترحات ومطالب آنية تساهم في حلحلة الأزمة الاقتصادية وتوفير الدعم والمساندة للقطاعات الاقتصادية التي تضررت بفعل الأزمة السياسية الداخلية وبفعل تداعيات الأزمة السورية. من جهته يطمح رئيس الحكومة في لقاء اليوم في عرض خطته ومشروعه الاقتصادي، وهي خطة ومشروع تلحظ إجراءات وحلول آنية ومتوسطة الأمد وطويلة الأمد للأزمات الاقتصادية، ذلك على اعتبار أن معظم هذه الأزمات موجود قبل تولي الحكومة الحالية مسؤولياتها، وبالتالي فإن معظمها متجذر ويتطلب خططاً وحلولاً بعيدة الأمد. ويأمل رئيس الحكومة أن يساهم الحوار الاقتصادي في إراحة الوضع وفي إرسال إشارات مطمئنة إلى الاقتصاد بأن الحكومة جادة في البحث عن مخارج وعن حلول للأزمة الاقتصادية. من جهتها تعوّل الهيئات الاقتصادية على اجتماع اليوم لتحقيق جملة من الأهداف: 1- إرساء قاعدة ثابتة للحوار الاقتصادي. 2- مقاربة أسباب الأزمة الاقتصادية وطرح الحلول المناسبة. 3- طرح المشاكل الحقيقية والمؤثرة التي أصابت معظم القطاعات الاقتصادية الأساسية (تجارة، سياحة، صناعة..). 4- إقرار اجراءات وتدابير عاجلة لمساعدة القطاعات المتضررة ما يساهم في تأمين فرص إعادة الحياة والنمو إلى هذه القطاعات وتجنّب مخاطر الاقفال وصرف المزيد من العمال والأجراء. 5- توسيع الحوار ليشمل في مرحلة لاحقة النقابات العمالية (الاتحاد العمالي العام) ما يساهم بالنتيجة في الوصول إلى صياغة عقد أمان اجتماعي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين أطراف العمل الثلاثة، أصحاب العمل، العمال والدولة. وعلمت «اللواء» أن ورقة عمل الهيئات الاقتصادية التي ستطرح في الاجتماع الاقتصادي اليوم تركز على النقاط الأساسية الآتية: 1- التشدد على أهمية تعزيز وتأمين الاستقرار الأمني لاستعادة السواح العرب، واسترداد هيبة الدولة، ومنع أعمال الشغب. وتؤكد ورقة عمل الهيئات على أن الاستقرار الأمني يبقى المدخل الأساس لحل كل الأزمات. 2- تفعيل عمل القضاء والإسراع بإصدار الأحكام. 3- معالجة أزمة الكهرباء، وتفعيل أداء قطاع الاتصالات. 4- تحديث وتطوير التشريعات والقوانين ذات الصلة بالاقتصاد. 5- إصلاح أوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وإطلاق مشروع قانون ضمان الشيخوخة. 6- إطلاق العمل بمطار رياق. 7- عدم زيادة الأعباء الضريبية. 8- إعادة تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وانتخاب رئيسه وأعضائه في أقرب وقت ممكن. 9- وقف السجالات السياسية. هذا وعلمت «اللواء» أن الرئيس ميقاتي سيدعو في وقت قريب إلى مؤتمر «نقابي» يخصص لمناقشة رؤية الاتحاد العمالي العام للأزمة الاجتماعية والاقتصادية.