|
مقالات صحفية مختارة > التقـريـر المـالـي الأسبـوعـي |
تـداولات بورصـة بيـروت تتراجـع 53% خـلال الشهـر الأول مـن 2013 الأسواق المالية تبتعد عن المؤشرات السياسية... وتراقب انعكاسات تحرك الهيئات وإضراب النقل
عدنان الحاج السفير 2-2-2012
لم تحرك ورشة لجان الانتخابات والجدل حول شكل قانون الانتخاب الجديد واجتماعات اللجان المشتركة، ساكناً في الأسواق المالية الجامدة منذ اشهر نتيجة تراكم التوترات المحلية والاقليمية لا سيما الأوضاع في سوريا. وكانت الأسواق تراقب ظهور النتائج المالية للمصارف الكبرى في لبنان والتي حققت نتائج جيدة على الرغم من السنة الصعبة على الصعيدين المالي والاقتصادي. ومع ذلك فقد بقي التأثير محدوداً على الاسعار وحجم التداولات التي ما تزال قليلة نتيجة توسع الحذر. على صعيد آخر بقيت الأسواق التي تتجاهل بشكل كبير انعكاسات الوضع السياسي الداخلي المأزوم إضافة إلى تسارع التطورات في الوضع السوري بعد دخول إسرائيل على خط الغارة الجوية الأخيرة لضرب بعض المناطق، اللافت في الأمر ان الأسواق تراقب بجدية التحرك المطلبي خلال شهر شباط الذي يحمل جملة معارضات لسياسة الحكومة من تحرك الهيئات الاقتصادية التي عادت إلى إثارة موضوع انعكاسات سلسلة الرواتب للقطاع العام بلهجة رافضة إضافة إلى المطالبة بقضايا أساسية لتحريك العجلة الاقتصادية وإشراك القطاع الخاص بالخدمات ومعالجة قضية الكهرباء. على صعيد سوق القطع فإن المصارف كانت مرتاحة لخطوة مصرف لبنان بتحريك التسليفات عن طريق ضخ 2200 مليار ليرة في للتسليفات للقطاعات الانتاجية والسكنية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأبحاث وغيرها من القروض التشغيلية التي تساعد على تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية. ترافق هذا الواقع مع عروض مستمرة للدولار، حيث كانت الاسعار طوال الأسبوع بين 1502 ليرة و1504 ليرات للدولار وتدنت إلى أقل من 1502 خلال الأسبوع، وكانت الكميات المعروضة أكثر من 30 مليون دولار خلال الأسبوع بواقع 6 ملايين دولار في بعض الأيام. على صعيد آخر تنتظر الاسواق أيضاً خطوة مصرف لبنان باستبدال شهادات إيداع بالليرة اللبنانية بدولار بقيمة 3 مليارات دولار مما يعزز موجودات المصرف المركزي بالعملات الاجنبية لكونه يقوم بتمويل احتياجات الدولة.
تراجع البورصة وتحسن الأسهم
على صعيد بورصة بيروت فقد بقيت تداولاتها ضعيفة مع بداية السنة، حيث اقفل شهر كانون الثاني من العام 2013 على تداولات حجمها حوالي المليونين و975 ألف سهم قيمتها حوالي 15 مليوناً و350 ألف دولار مقابل تداولات للشهر الأخير من العام 2012 بلغت حوالي 6 ملايين و388 ألف سهم قيمتها حوالي سهم قيمتها حوالي 32 مليوناً و381 ألف دولار. وهذا يعني أن تداولات البورصة خلال الشهر الأول من السنة الجديدة تراجعت حوالي 3,4 ملايين سهم من حيث العدد بما نسبته 53,4 في المئة. أما من حيث القيمة فقد بلغ التراجع حوالي 17 مليون دولار من 32,381 مليون دولار في كانون الأول 2012 إلى حوالي 15,350 مليون دولار في كانون الثاني 2013، أي بتراجع نسبته 52,6 في المئة. بالنسبة للقيمة السوقية للأسهم فقد تحسنت بما نسبته 4,15 في المئة حيث ارتفعت هذه القيمة من 10,421 مليارات دولار في نهاية العام 2012 إلى حوالي 10,754 مليارات في نهاية كانون الثاني 2013. هذه الزيادة ناجمة عن تحسن اسعار بعض الاسهم المصرفية كما في نهاية كل عام وبداية السنة الجديدة استعداداً للإفادة من توزيع انصبة الأرباح تبعاً لنتائج المصارف المدرجة. يضاف إلى ذلك ادراج اسهم جديدة في البورصة مثل سهم بنك بيروت التفضيلي «I» الذي ادرج مؤخراً (حوالي خمسة ملايين سهم). مما حسن القيمة السوقية للبورصة.
البورصة: تمركز الضعف
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 1ـ2ـ2013 حوالي 297 الفاً و737 سهماً قيمتها حوالي المليونين و612 الفا و771 دولاراً مقابل تداولات للاسبوع الماضي بلغت حوالي المليون و646 الفا و941 سهما قيمتها 4 ملايين و619 ألف دولار. هذا التراجع بالقيمة والعدد فاق 43,4 في المئة من حيث القيمة وحوالي المليون و349 الفا و204 اسهم أي بما نسبته 51,6 في المئة. وهذا التراجع يأتي على الرغم من تراجع حجم التداولات مع تحسن بسيط لبعض الاسهم المصرفية. وقد اضيف إلى التداولات سهم بنك بيروت التفضيلي «I» اعتباراً من هذا الاسبوع. اما الاسهم التي تغيّرت اسعارها خلال الاسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,6 في المئة واقفل على سعر 12,89 دولاراً مقابل 13,10 دولارا للاسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,5 في المئة واقفل على سعر 12,85 دولاراً مقابل 13,05 دولارا للاسبوع الماضي. 2ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 6,60 دولارات مقابل 6,55 دولارات للاسبوع الماضي. في حين تراجعت شهادات ايداع بنك عودة بنسبة 2,9 في المئة واقفلت على سعر 6,80 دولارات مقابل 7 دولارات للاسبوع الماضي. 3ـ ارتفعت شهادات ايداع بلوم بنك بنسبة واحد في المئة واقفلت على سعر 8,38 دولارات مقابل 8,30 دولارات للأسبوع الماضي. 4ـ استقرت اسعار اسهم بنك بيبلوس مع تحسن جزئي للسهم التفضيلي 2008 بنسبة 0,1 في المئة واقفل على سعر 102,10 دولار مقابل 102 دولار للأسبوع الماضي. 5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «هـ» بنسبة 2,1 في المئة واقفل على سعر 26,75 دولاراً مقابل 26,20 دولارات للاسبوع الماضي. كما اضيف سهم جديد لبنك بيروت هو التفضيلي «I» بسعر قدره 25 دولاراً. 6ـ ارتفع سهم البنك اللبناني للتجارة (BLC) التفضيلي «أ» القليل التداول بنسبة 2 في المئة واقفل على سعر 104 دولارات. 7ـ تراجع صك بيروت التفضيلي فند بنسبة 1,9 في المئة واقفل على سعر 101,50 دولاراً مقابل 103,50 دولارات للاسبوع الماضي.
الدولار
واصل الدولار خسائره أمام اليورو وتراجعت مكاسبه أمام الين أمس، بعد أن أظهرت البيانات نموا متواضعا في الوظائف الأميركية في كانون الثاني بينما كان معدل النمو في الشهرين السابقين أكبر مما أعلن عنه في وقت سابق. وارتفعت العملة الأوروبية إلى 1,3658 دولار بعد صدور بيانات الوظائف، وبلغت 1,3646 دولار في أحدث تعاملاتها بارتفاع 0,5 في المئة عن مستواها عند الإغلاق أمس الأول. وتراجع الدولار أمام العملة اليابانية ليصل إلى 91,86 ينا بعد الإعلان عن البيانات، وبلغ 91,98 ينا في أحدث التعاملات بارتفاع 0,3 في المئة عن مستواه عند الإغلاق أمس الأول. وكان الدولار سجل 92,23 ينا قبل صدور البيانات. في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,3642 دولار أميركي، الإسترليني 1,5828 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0391 دولار أميركي، الدولار 92,09 يناً يابانياً، 0,9043 فرنك سويسري، 5,4688 كرونات دنمركية، 5,448 كرونات نرويجية، 6,309 كرونات سويدية، 1,9895 ريال برازيلي، 0,9991 دولار كندي، 7,7561 دولارات هونج كونج، 12,7175 بيزو مكسيكيا، 29,97 روبلاً روسياً، 1,2406 دولار سنغافوري، 8,9689 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (12 ت.غ): 1,3642 دولار، 125,63 ينا يابانيا، 0,8618 جنيه استرليني، 1,234 فرنك سويسري، 7,4618 كرونات دنمركية، 7,4337 كرونات نرويجية 8,607 كرونات سويدية، 1,3126 دولار استرالي، 1,3635 دولار كندي، 10,5819 دولارات هونج كونج، 40,89 روبلاً روسياً، 1,6925 دولار سنغافوري.
النفط
ارتفع خام برنت صوب 116 دولارا للبرميل أمس، وهو أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر مع تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط بسبب زيادة التوتر في الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن يسجل برنت أكبر مكسب أسبوعي له في شهرين، بينما يتجه الخام الأميركي للارتفاع للأسبوع الثامن على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ آب 2004. لكن بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين ـ ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم حدت من المكاسب. وارتفع خام برنت 23 سنتا إلى 115,78 دولارا للبرميل. وسجل خام القياس الدولي في وقت سابق 115,91 دولارا وهو أعلى مستوى له منذ منتصف تشرين الأول. وارتفع الخام الأميركي الخفيف تسعة سنتات إلى 97,58 دولارا للبرميل.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا في تعاملات متقلبة أمس، بقيادة الأسهم البريطانية بعد أن أعلنت شركة الاتصالات البريطانية بي.تي نتائج أفضل من المتوقع. وساعد الطلب القوي على خدمات الإنترنت فائق السرعة، وترشيد النفقات شركة بي.تي على التغلب على تأثير الضغوط التنظيمية والركود لتسجل نموا بنسبة سبعة في المئة في أرباحها الفصلية مما دفع سهمها للصعود 4,2 في المئة. وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,2 في المئة إلى 1166,87 نقطة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع كل من مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0,2 في المئة، بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,1 في المئة.
الأسهم اليابانية
سجل مؤشر نيكي الياباني مكاسب أسبوعية للمرة الثانية عشرة على التوالي أمس، في أطول سلسلة في 54 عاما إذ أقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركات التي تألقت في موسم النتائج ولا يزالون متفائلين بأن ضعف الين سيعزز الأرباح. وارتفع نيكي 0,5 في المئة ليغلق عند 11191,34 نقطة لتبلغ مكاسبه الأسبوعية 2,4 في المئة في أطول سلسلة من المكاسب منذ عام 1959. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,3 في المئة ليغلق عند 942,65 نقطة.
عدنان الحاج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|