مقالات صحفية مختارة > مناقصات الكهرباء: القدرة الإنتاجية وتردّي التغذية
ع الحاج السفير 4-2-2012
في الوقت الذي تزداد فيه عملية سوء التغذية بالتيار الكهربائي تبعاً لأحوال الطقس وتردي الحالة الجوية بين عواصف الشتاء وحرارة الصيف، تبقى عملية الأعباء التي يتحملها المواطن والمشتركون في «مؤسسة كهرباء لبنان» هي الأكبر من حيث الكلفة الشهرية بين الفاتورة الرسمية والفاتورة الخاصة بالمولدات، كونها تأكل أكثر من نصف الحد الأدنى للأجور شهرياً. تزداد عملية معالجة الكهرباء بتكثيف المناقصات، وإلغاء النتائج، ما يؤخر إمكانية تحسن الطاقة لسنوات مقبلة حتى ولو وصلت البواخر متأخرة أشهرا عدة، وهي مستأجرة بكلفة تصل إلى 395 مليون دولار على ثلاث سنوات لتساند معملي الجية والذوق خلال عمليات التأهيل. أما كلفة المعامل الملزمة والتي هي قيد التلزيم، فتصل إلى أكثر من 1250 مليون دولار بين الجية والذوق ودير عمار المعادة مناقصته وهو الأكبر، كونه يؤمن خلال سنتين من تاريخ التلزيم أكثر من 350 إلى 400 ميغاوات. المهم أن التقنين مستمر بشكل كبير ولسنوات مع إمكانية التحسن النظرية التي لا تلغي الواقع الأساسي الخاص بالتفاوت بين القدرة الإنتاجية للمعامل والبالغة 1250 ميغاوات في أحسن الظروف والحاجة الاستهلاكية التي تفوق 2600 ميغاوات اليوم وفي الصيف. هذا من دون الأخذ في الاعتبار حاجة النمو السنوية للاستهلاك البالغة 5 في المئة. لا بد في هذا المجال من التذكير بالقدرة الإنتاجية للمعامل اليوم مقارنة مع حجم الطلب من المشتركين البالغ عددهم أكثر من مليون و300 ألف مشترك من دون الأعطال الطارئة والمستجدة على الشبكات تبعاً للظروف المناخية. 1- معمل دير عمار ينتج حالياً حوالي 422 ميغاوات (كامل طاقته) 2- معمل الزهراني ينتج حوالي 421 ميغاوات (كامل طاقته) 3- معمل صور ينتج حوالي 30 ميغاوات (مجموعة واحدة) 4- معمل بعلبك ينتج حوالي 30 ميغاوات (مجموعة واحدة) 5- معمل الذوق ينتج أحياناً حوالي 209 ميغاوات (مجموعتان) 6- معمل الجية ينتج حوالي 150 ميغاوات (أربع مجموعات) 7- معمل الحريشة ينتج حوالي 37 ميغاوات (مجموعة واحدة) 8- معامل الإنتاج المائي، تنتج حوالي 51 ميغاوات، ويصل ليلا إلى حدود 130 ميغاوات. وهكذا يكون مجموع الطاقة الموضوعة على الشبكة تتراوح بين 1300 و1400 ميغاوات عند الذروة، فيما الطلب على الطاقة هو حاليا في حدود 2600 ميغاوات. يذكر أن استجرار الكهرباء من سوريا ومصر لا يزال متوقفا منذ العام الماضي، ما يخفض الكمية الموزعة حوالي 280 ميغاوات كانت تساهم في زيادة ساعات التغذية في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في هذا الوقت من السنة.