|
|
مقالات صحفية مختارة > التقـريـر المـالـي الأسبـوعـي |
مصرف لبنان يبدأ عملية استبدال شهادات الإيداع بقيمة مليار دولار
تسويـق سنـدات خزينـة بالـدولار استحقـاق 2019 بفائـدة 5,45%
عدنان الحاج السفير 9-2-2013
تعايشت الأسواق المالية هذا الأسبوع مع انعكاسات الظروف الأمنية الناجمة عن أحداث عرسال بعد موجة إجماع التعاطف والتأييد للجيش اللبناني ودوره في حفظ الاستقرار الأمني. كما استمرت الأسواق بتجاهل مؤشرات الجدل الانتخابي في اللجنة الفرعية وخارجها لاقتناع المتعاملين بهشاشة النقاش واستمرار التباين.
العنصر الأكثر تأثيراً في الأسواق المالية كان في خطوة مصرف لبنان الذي باشر بعملية استبدال شهادات إيداع كان يحملها الليرة اللبنانية بسندات بالدولار الأميركي حيث نفذ من نهاية شهر 12 استبدالاً ما قيمته حوالي المليار دولار من الشهادات التي يحملها من استحقاقات العام 2019.
وعلم في هذا المجال ان هذه الخطوة التي بدأ مصرف لبنان ينفذها انعكست ارتياحاً حيث تراجع الطلب على الأوراق اللبنانية التي استقرت عند حدود مقبولة مرحلياً.
كما علم أن مصرف لبنان باع جزءاً من هذه الأسهم بالدولار إلى المصارف اللبنانية ومدتها حتى تشرين من العام 2019 بفائدة قدرها 5,45 في المئة، الأمر الذي أدى إلى توافر سيولة الدولار في الأسواق بشكل جعل الطلب محدوداً على الأوراق اللبنانية بالدولار في الخارج والداخل.
كذلك الأمر فإن هذه العملية أراحت الأسواق لجهة استمرار عروض الدولار، حيث لم تسجل أية عمليات طلب مما جعل التداول يبقى في حدوده الدنيا أي 1501 و1503 ليرات للدولار في ما بين المصارف.
هذه العمليات تأتي جزءاً من توجهات مصرف لبنان الذي يستمر بعملية الاستبدال خلال هذا الشهر لكونه يحضر لاستبدال حوالي 3 مليارات دولار مما يعزز احتياطه بالعملات الأجنبية ويجعله قادراً على الاستمرار بتمويل احتياجات الدولة بالعملات الأجنبية والتي بلغت حتى الآن حوالي 6 مليارات دولار، لا سيما بالنسبة لفواتير استيراد النفط وحاجات الدولة للسلع المستوردة من الخارج.
المصارف وجدت بهذه الخطوة منفذاً مرحلياً للتوظيف في ظل تراجع اقبالها على الاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة اللبنانية. بمعنى آخر فإن مصرف لبنان ما زال يقوم بالاكتتابات لتغطية العجز بين حجم الاستحقاقات وقيمة الاكتتابات الحاصلة فعلياً.
على صعيد سوق القطع لم تسجل عمليات طلب تذكر طوال الأسبوع، على الرغم من استمرار تصاعد انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع الاقتصادية والنشاط التجاري وحركة الرساميل المتراجعة وتراجع المؤشرات بشكل عام.
غير ان نتائج القطاع المصرفي لا سيما المصارف المدرجة أسهمها في البورصة انعكست بعض الهدوء على الأسواق التي بقيت ضعيفة لا سيما نشاط بورصة بيروت التي غابت عنها العمليات الكبيرة بحيث باتت أسعار الأسهم تتأثر بالحجم القليل للتداولات صعوداً ونزولاً وهذا أمر ظهر من خلال التراجع الشهري لنشاط البورصة خلال الشهر الأول من السنة بما نسبته 53 في المئة مقارنة مع الشهر الأخير من العام 2012.
من جهة ثانية دخلت الأسواق المالية في مرحلة تنفيذ خطة مصرف لبنان بضخ حوالي 2200 مليار ليرة عن طريق المصارف لتنشيط التسليفات في القطاعات العقارية والفردية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع قطاع الأبحاث، وهو أمر مرهون بتجميع المصارف لطلبات القروض التي تفترض موافقة مصرف لبنان على الطلبات وبالتالي استخدامها لتنشيط المشاريع بهدف تحريك النمو الاقتصادي وتشجيع استخدام الليرة كعملة تسليف.
بالنسبة للاكتتابات الأسبوعية بسندات الخزينة بالليرة فقد استمر الإقبال المحدود من قبل المصارف على الاكتتابات على الرغم من قلة الاستحقاقات للأسبوع الماضي.
فقد بلغت الاكتتابات خلال الأسبوع الأول من العام 2013 ما مجموعه بالقيمة الأسمية حوالي 113 ملياراً و272 مليون ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 96 ملياراً و201 مليون ليرة.
وقد تركزت الاكتتابات على فئة الستة أشهر بما قيمته حوالي 69 ملياراً و152 مليون ليرة بفائدة قدرها حوالي 4,87 في المئة. في حين بلغت حصة الاكتتابات الطويلة لخمس سنوات حوالي 15 ملياراً و886 مليون ليرة بفائدة قدرها 6,74 في المئة.
أما فوائد القسائم خلال الأسبوع فكانت حوالي 39 ملياراً و443 مليون ليرة.
البورصة: انطلاقة ضعيفة
كانت انطلاقة البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 8/2/2013 ضعيفة من حيث حجم التداولات وقيمتها وهي بلغت حوالي 559 ألفاً و773 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و975 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 297 ألفاً و737 سهماً قيمتها حوالي المليونين و612 ألف دولار.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 12,87 دولاراً مقابل 12,89 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليــــدير «ب» بنــــسبة 1,6 في المئة واقفل على سعر 12,65 دولاراً مقابل 12,85 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عودة المدرج بنسبة 2,3 في المئة وأقفل على سعر 6,75 دولارات مقابل 6,60 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0,4 في المئة وأقفلت على سعر 8,41 دولارات مقابل 8,38 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,5 في المئة واقفل على سعر 7,94 دولارات مقابل 7,90 دولارات للأسبوع الماضي. كما تحسّن سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 10,18 دولارات مقابل 10,17 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بــــنك بيبلوس العادي المدرج بنـــسبة 1,2 في المـــئة وأقفل على سعر 1,63 دولار مقابل 1,65 دولار للأسبوع الماضـــي.
في حين ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 102,30 دولار مقابل 102,10 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي ـ «E» بنسبة 4,7 في المئة وأقفل على سعر 26,90 دولاراً مقابل 25,70 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار
اقترب اليورو أمس، من أدنى مستوى له في أسبوعين، بعد أن لمح رئيس «البنك المركزي الأوروبي» ماريو دراجي إلى مخاوف بشأن تأثير ارتفاع قيمة العملة في الآونة الأخيرة على الاقتصاد في تصريحات قال محللون إنها تجاوزت حد توقعاتهم. وقال دراجي: «إن سعر الصرف مهم للنمو واستقرار والأسعار، وإنه يريد أن يرى «ما إذا كان ارتفاع القيمة مستمراً وسيغير تقييمنا للمخاطر». وسجل اليورو إلى 1,3410 دولار في القرب من مستواه أمام العملة الأميركية في الجلسة السابقة، وتراجع 0,9 في المئة أمس الأول، عندما انخفض لفترة وجيزة إلى 1,33705 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 25 كانون الثاني. وقال دراجي إن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو سيتعافى تدريجياً في العام 2013، لكنه أضاف أنه يتوقع سلبيات أكثر من الإيجابيات.
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل الدولار في لندن، أمس (12 ت.غ): اليورو 1,3411 دولار أميركي، الإسترليني 1,5749 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0334 دولار أميركي، الدولار 92,45 يناً يابانياً، 0,9166 فرنك سويسري، 5,5623 كرونات دنمركية، 5,5221 كرونات نرويجية، 6,4198 كرونات سويدية، 1,9565 ريال برازيلي، 0,9979 دولار كندي، 7,7556 دولارات هونج كونج، 12,708 بيزو مكسيكي، 30,151 روبلاً روسياً، 1,2375 دولار سنغافوري، 8,8985 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات العالمية مقابل اليورو في لندن، أمس (12 ت.غ): 1,3411 دولار، 123,96 ينا ياباني، 0,8514 جنيه استرليني، 1,2296 فرنك سويسري، 7,4606 كرونات دنمركية، 7,4063 كرونات نرويجية 8,6107 كرونات سويدية، 1,2976 دولار استرالي، 1,3381 دولار كندي، 10,436 دولارات هونج كونج، 40,436 روبلاً روسياً، 1,6589 دولار سنغافوري.
النفط
قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر فوق 118 دولارا للبرميل أثناء التعاملات أمس، مدعومة ببيانات تجارية قوية من الصين عززت التوقعات للطلب على الخام وتزايد التوترات في الشرق الأوسط مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وصعد سعر خام القـــياس الدولي مزيــــج برنت 1,36 دولار إلى 118,60 دولارا للبرميل، متجها نحو تسجيل رابع أسبوع على التوالي من المكاسب. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 49 سنتا إلى 96,32 دولارا للبرميل.
الذهب
تأرجحت أسعار الذهب داخل نطاق ضيق جدا أمس، لكن الاتجاه العام كان ضعيفا بالنسبة للمعدن النفيس واليورو بعد أن ألقى البنك المركزي الأوروبي الضوء على مخاطر التراجع في اقتصاد المنطقة. وسجل سعر الذهب 1670,24 دولارا للأوقية مستقرا خلال اليوم، كما استقر سعر الذهب الأميركي في العقود الآجلة تسليم نيسان عند 1671,20 دولاراً للأوقية.
واستقر كذلك سعر الفضة عند مستوى 31,47 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
اتجهت الأسهم الأميركية للصعود في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت أمس، بعد بيانات اقتصادية ايجابية. لكن من المتوقع ان تكون مكاسبها محدودة مع بقاء مؤشر ستاندرد اند بورز 500 قرب أعلى مستوياته في خمس سنوات. وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة مرتفعا 18,97 نقطة أو 0,14 في المئة إلى 13963,02 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز 3,05 نقطة أو 0,20 في المئة إلى 1512,44 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 13,59 نقطة أو 0,43 في المئة إلى 3178,72 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس، لتنتعش من انخفاضات حادة في الجلسة السابقة، في حين عززت بيانات إيجابية عن التجارة في الصين التوقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي ما دعم بدوره الطلب على الأسهم. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,4 في المئة إلى 1152,77 نقطة. وأظهرت بيانات أن الصادرات الصينية نمت 25 في المئة في كانون الثاني عن مستواها قبل عام بالمقارنة مع توقعات بنمو بنسبة 17 في المئة في استطلاع أجرته «رويترز»، في حين ارتفعت الواردات 28,8 في المئة ما ألقى الضوء على انتعاش الطلب المحلي. وفي بورصات أوروبا ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0,4 في المئة وداكس الألماني 0,3 في المئة وفينانشال تايمز البريطاني 0,4 في المئة.
الأسهم اليابانية
انخفض مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية أمس، ليسجل أول انخفاض أسبوعي في 13 أسبوعا، إذ تراجعت المعنويات في السوق بسبب تعليقات قاتمة أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي، وتراجع سهم سوني بعد إعلان نتائج فصلية مخيبة للآمال. وانخفض مؤشر نيكي 1,8 في المئة إلى 1153,16 نقطة منهيا الأسبوع على انخفاض 0,3 في المئة موقفا أطول فترة ارتفاع أسبوعي في 54 عاما. وتراجع المؤشر كذلك عن أعلى مستوياته في 33 شهرا البالغ 11498,42 نقطة الذي سجله يوم الأربعاء الماضي. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1,2 في المئة إلى 957,35 نقطة.
عدنان الحاج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
