|
|
مقالات صحفية مختارة > التقـريـر المـالـي الأسبـوعـي |
الأسـواق تـزداد تـوتـراً تحـت الضغـوط الأمنيـة وإنـذار دول الخليـج
«المالية» تطلب مشاركة المصارف بإصدار «يوروبوند» بقيمة 900 مليون دولار
عدنان الحاج السفير 9-3-2013
طغى هاجس التخوف من التطورات الأمنية المحلية والإقليمية واستمرار الخلافات حول مصير الانتخابات النيابية المتمثلة شكلاً بصيغة القانون، وجوهراً بالسعي إلى تحقيق مكاسب لبعض الفرقاء على حساب الآخرين في مرحلة تشوبها الفوضى وعدم وضوح مسار ومصير الأزمات في المنطقة العربية والإقليمية انطلاقاً من انعكاسات الأزمة السورية.
ما زاد من تخوف وتوتر الأسواق موقف وزير الخارجية اللبنانية في الجامعة العربية وردود الفعل الخليجية عليه من القضية السورية، لا سيما بعدما تردد ان الموقف لم يكن موقف الحكومة اللبنانية، مما آثار تخوفاً من الإنذار الخليجي على العلاقات الاقتصادية والمالية المؤثرة في الاستقرار المالي والاقتصادي.
وقد برزت حركة طلب على الدولار بعد ظهور الخلافات لكنها بقيت محدودة نظراً لوجود حركة تحويلات من الليرة إلى الدولار نتيجة الظروف الداخلية اللبنانية السابقة للإنذار الخليجي.
توترات الأسواق
في هذا الوقت كانت الأسواق المالية تعيش ضغوطاً اخرى متمثلة باستمرار احتجاجات موظفي القطاع العام والإضراب المستمر مطالبة بتحويل سلسلة الرتب والرواتب في ظل عدم التوافق الحكومي على توفير مصادر التمويل لهذه السلسلة التي بقي من كلفتها حوالي 1000 مليار ليرة ضمن التقديرات الأخيرة.
على صعيد آخر علمت «السفير» ان وزارة المالية تعد لإصدار جديد بسندات «اليوروبوند» بقيمة حوالي 900 مليون دولار لتغطية استحقاقات العام 2013 (ويقال ان المالية قد تطلب أكثر ولم تحدد سقفاً معيناً تبعاً لحجم الإقبال) وقد طلبت وزارة المالية من المصارف في ظل الظروف التمويلية الصعبة، المشاركة في الإصدار بقيمة تفوق قيمة الاستحقاقات لتأمين بعض الاحتياطات التمويلية خلال العام 2013، لكن المصارف تدرس عرض المالية حول استبدال سندات الخزينة المستحقة لآجال أطول وبفوائد قريبة ما بين 5,60 و6,75 للسنوات ما بين 5 و10 سنوات تصل إلى 12 سنة. إلى ذلك، يبقى موضوع الموازنة العامة الجاري بحث أرقامها في محاولة لتقليص معدلات العجز فيها ضمن إطار تقشفي موضوع نقاش وتباعد في المواقف بين بعض الجهات التي ترى ضرورة تأمين مصادر جديدة للايرادات لتمويل عجز الموازنة والخزينة والتي يتمسك وزير المالية بالمحافظة على معدلاتها بحدود 5250 مليار ليرة. كإشارة للأسواق المالية بأن الحكومة متمسكة بتحديد سقف الإنفاق. النقطة الأبرز هي في تأمين مصادر التمويل للخزينة. إن مصرف لبنان بدأ التحضير لإمكانية استبدال استحقاقات على الدولة اللبنانية خلال شهر آذار بقيمة حوالي 480 مليون دولار حيث يأخذ السندات (اليوروبوند) من المصارف ويأخذ أموالها كودائع لدى مصرف لبنان بفوائد تتراوح بين 5 في المئة لودائع الخمس سنوات وحوالي 6,75 في المئة للودائع إلى حوالي 12 سنة، وهذا يعكس صعوبة خروج الدولة إلى تنظيم إصدارات بسندات الخزينة تلافياً لصعوبة النجاح بفعل الأزمة.
أما سوق القطع فقد شهد تحويلات إلى الدولار وقد ظهر ذلك من خلال الطلب المتوسط على الإيداع بالليرة حيث بلغ سعر التداول حوالي 1507 و1509 ليرات للدولار نتيجة الطلب على الدولار، هذا الطلب مرده إلى الوضع القلق من الناحيتين الأمنية والسياسية.
التخوف الكبير الذي بدأ يظهر في لبنان هو التحويلات الكبيرة من الليرة إلى الدولار. مع بروز مؤشرات إلى ان هذا المنحى من شأنه ان يؤدي إلى شعور المودعين بعدم الاستقرار فيبدأون بتحويل الودائع إلى الخارج.
البورصة: تأثر بالتطورات
تظهر أرقام تداولات البورصة خلال الأسبوع المنتهي في 8/3/2013 حجم التأثير الأوضاع المحلية والإقليمية في الأسواق حيث بلغت التداولات خلال الأسبوع حوالي 467 ألفاً و511 سهماً قيمتها حوالي المليونين و767 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 230 ألف سهم قيمتها حوالي المليون و899 ألف دولار.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع المنتهي في 8/3/2013 فكانت على الشكل الآتي: 1 ـ ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 12,51 دولاراً مقابل 12,39 دولاراً للأسبوع الماضي. في حين استقر سهم سوليدير «أ» على سعر 12,48 دولاراً.
2 ـ تراجع سهم بنك عودة المدرج بنسبة 0,7 في المئة واقفل على سعر 6,69 دولارات مقابل 6,74 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سعر شهادات إيداع عودة بنسبة 1,9 في المئة لتقفل على سعر 6,67 دولارات.
ارتفع سهم بنك عودة التفضيلي «F» بنسبة 4,6 في المئة واقفل على سعر 104,60 دولارات مقابل 100 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 1,2 في المئة واقفل على سعر 8,27 دولارات مقابل 8,10 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 3,1 في المئة واقفل على سعر 1,56 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 102,50 دولار مقابل 102,30 دولار للأسبوع الماضي.
كذلك ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1,1 في المئة واقفل على سعر 105,10 دولارات مقابل 104 دولارات للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم «ريمكو» بنسبة 2,07 في المئة واقفل على سعر 2,30 دولار مقابل 2,90 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار
هبط اليورو أمام الدولار أمس، مسجلا أدنى مستوى في حوالي ثلاثة أشهر بعد أن أظهر تقرير زيادة قوية في الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة الشهر الماضي مما يشير إلى أن الاقتصاد لديه قوة دافعة كافية لاحتواء الأثر السلبي لزيادات في الضرائب، وتخفيضات حادة في الانفاق الحكومي. وهبط اليورو 1,1 في المئة إلى 1,2955 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 كانون الأول قبل أن يتعافى قليلا إلى 1,2980. فيما يلي أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس (3 ت.غ): اليورو 1,2977 دولار أميركي، الإسترليني 1,4937 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 1,0228 دولار أميركي، 96,09 يناً يابانياً، 0,9525
فرنك سويسري، 5,7459 كرونات دنمركية، 5,732 كرونات نرويجية، 6,4083 كرونات سويدية، 1,9565 ريال برازيلي، 1,0257 دولار كندي، 7,7559 دولارات هونج كونج، 12,712 بيزو مكسيكي، 30,77 روبلاً روسياً، 1,2482 دولار سنغافوري، 9,11 راندات جنوب افريقية.
اليورو
فيما يلي أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس (3 ت.غ): 1,2976 دولار، 124,72 ينا يابانيا، 0,8687 جنيه استرليني، 1,2362 فرنك سويسري، 7,4572 كرونات دنمركية، 7,441 كرونات نرويجية، 8,3161 كرونات سويدية، 1,2678 دولار استرالي، 1,3312 دولار كندي 10,0644 دولارات هونج كونج.
النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين إلى 109,15 دولارات للبرميل أمس، إذ واصل المستثمرون تصفية مراكز دائنة في أسواق السلع الأولية لشراء الأسهم. ومع زيادة الإمدادات من بحر الشمال، أوبك تعزز القول بوفرة النفط في السوق وأصبح البعض يتوقع حدوث تصحيح للأسعار. وأثر ارتفاع الدولار الأميركي أيضاً على أسعار النفط، إذ ان ذلك يجعل السلع الأولية المسعرة بالدولار أكثر تكلفة على المشترين أصحاب العملات الأخرى. وتراجع عقد أقرب استحقاق لخام برنت 1,72 دولار إلى 109,40 دولارات للبرميل. وكان قد سجل 109,14 دولارات في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 46 سنتا إلى 91,10 دولارا للبرميل.
الذهب
تراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المئة أمس، بعد أن جاءت بيانات العمالة الأميركية غير الزراعية أفضل بكثير من التوقعات ما عزز التكهنات بأن الانتعاش الاقتصادي الأميركي يمضي قدماً. وهبط سعر الذهب في السوق الفورية إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1561,74 دولاراً للأوقية (الأونصة) فور صدور البيانات ونزل 0,85 في المئة عند 1564,91 دولاراً للأوقية ونزل سعر عقود الذهب الأميركي الآجلة تسليم نيسان 10,40 دولارات إلى 1564,70 دولاراً للأوقية.
الأسهم الأميركية
صعدت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت أمس، مع اتجاه مؤشر ستاندرد اند بورز لتسجيل سادس جلسة على التوالي من المكاسب، ومؤشر داو جونز لتسجيل مستوى قياسي مرتفع جديد بدعم من تقرير أظهر زيادة فاقت التوقعات في الوظائف الجديدة في شباط. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 80,93 نقطة أو 0,56 في المئة إلى 14410,42 نقطة في الدقائق الخمس الأولى للتعاملات في حين ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 7,36 نقطة أو 0,48 في المئة إلى 1551,62 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 15,21 نقطة أو 0,47 في المئة إلى 3247,30 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مع توقع المستثمرين أن تأتي بيانات العمالة الأميركية قوية في حين أدى الدعم غير المسبوق من البنوك المركزية للإبقاء على الأسهم عند أعلى مستوياتها في سنوات عدة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 4,13 نقطة أي 0,4 في المئة مسجلاً 1189,30 نقطة مقترباً من أعلى مستوياته في أكثر من عامين إذ استمرت سياسات البنوك المركزية الداعمة في تعزيز أسعار الأصول. ويؤثر كذلك انتعاش الاقتصاد الأميركي بالإيجاب على أسعار الأسهم بعد صدور بيانات إيجابية أخرى عن سوق العمل الخميس ما دفع مؤشر داو جونز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وفي بورصات أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0,2 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0,6 في المئة وداكس الألماني 0,4 في المئة.
الأسهم اليابانية
أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية عند أعلى مستوى في 53 شهرا أمس، مدعوما ببيانات أميركية قوية وتراجع الين واستمرار التفاؤل باتخاذ القيادة الجديدة للبنك المركزي الياباني إجراءات تحفيز جريئة. وارتفع نيكي 2,6 في المئة إلى 12283,62 نقطة مسجلاً أعلى إغلاق منذ أيلول 2008. وعلى مدى الأسبوع صعد المؤشر 5,8 في المئة مسجلا أكبر مكسب أسبوعي منذ كانون الأول 2011. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1,6 في المئة إلى 1020,50 نقطة.
عدنان الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
