|
مقالات صحفية مختارة > التقرير المالي الأسبوعي 30-3-2013 |
ضغوط الفراغ الحكومي والأمني تتعب الأسواق المالية وتخيفها تصاعد طلب الدولار وتطمينات مصرف لبنان تخفف من حال التوتر
عدنان الحاج السفير 30-3-2013
طغت أزمة الفراغ الحكومي على تداولات الأسواق المالية خلال الأسبوع الحالي مترافقة مع انعكاسات الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة، لا سيما الوضع في سوريا والتباين الداخلي حول مصير الحكومة وقانون الانتخابات. الانعكاسات التراكمية لهذه الأحداث أضعفت الأسواق المالية اللبنانية على مشارف قيام وزارة المالية بإصدار جديد لسندات الخزينة بالعملات الأجنبية بقيمة حوالي 800 إلى 850 مليون دولار لتغطية استحقاقات الدولة لشهر آذار الحالي بحوالي 482 مليون دولار، واستحقاق شهر حزيران المقبل بحوالي 350 مليون دولار، الأمر الذي زاد من صعوبة تسويق الإصدار في مرحلة الفراغ.
المالية مستمرة بإصدار «اليوروبوند»
وزير المالية محمد الصفدي يؤكد لـ «السفير» ان الإصدار مستمر وبالتالي لا مانع من تنفيذه من قبل وزارة المال في مرحلة تصريف الأعمال، على اعتبار أن وزارة المالية لا تحتاج إلى العودة إلى الحكومة في حالات تنفيذ الإصدارات والإبلاغ عنها بل تحصل فقط على تغطية بموجب قوانين سابقة وهو أمر يحصل بشكل طبيعي. ويؤكد الصفدي أن المالية مستمرة في عملية تلزيم الاصدار خلال الفترة القليلة المقبلة على الرغم من تمنع بعض المصارف الكبرى من المشاركة في تقديم عروض تسويق هذا الاصدار. وعلمت «السفير»، من مصادر مالية ومصرفية مطلعة، ان وزارة المال توصلت مع بعض المصارف اللبنانية والأجنبية للقيام بتسويق الإصدار وأن التوجه لتولي تسويق الاصدار من قبل «فرنسبنك» اللبناني و«ستاندر تشارتر بنك» إضافة إلى امكانية وجود مصرف ثالث، او الاكتفاء بالمصرفين. أما النتائج المباشرة للتطورات السياسية والفراغ الحكومي التي أخافت الأسواق فكانت بتزايد عروض الأوراق اللبنانية داخلياً وخارجياً وبكميات ليست قليلة، الأمر الذي خفض أسعارها خلال الاسبوع الحالي بأكثر من 3 في المئة بعد تراجعات الاسبوع الماضي أيضاً. وهذا العرض للأوراق اللبنانية مرده لخوف المتعاملين من الوضع الغامض المسيطر على البلاد، إضافة إلى تخوفهم من انعكاسات الأزمة المالية القبرصية وانتقال عدواها لتطاول القطاع المالي اللبناني حيث ضرائب الودائع والحسومات عليها. أما العنصر السلبي الآخر فهو استمرار طلب الدولار في السوق المحلية والتحويلات من الليرة إلى الدولار، حيث لم تنزل تداولات الدولار عن الهامش الأعلى الذي تراوح بين 1512 ليرة و1514,5 ليرة وهو سعر تخطى السقف الأعلى المحدد من قبل مصرف لبنان. وتفيد مصادر مصرفية ان مصرف لبنان اضطر إلى التدخل ولو بكميات قليلة خلال الاسبوع بائعاً للدولار عند 1514 ليرة الأمر الذي يجعله يحقق بعض الأرباح، وبعد التطمينات التي أطلقها حاكم مصرف لبنان من دبي وأبو ظبي انه لا خوف على الاستقرار النقدي وسعر صرف الليرة، هذه التطمينات خفضت من حدة التوتر في الأسواق المالية خلال الأسبوع، لكنها لم توقف الطلب على الدولار وأبقت حركة التداول بين المصارف التي تملك سيولة كبيرة بالدولار والليرة وأمنت طلب المتعاملين وخفضت الضغوط على تدخلات «المركزي». في هذا الوقت انطوت مرحلياً الانعكاسات المالية لموضوع السلسلة على اعتبار أن إحالتها إلى المجلس النيابي سحبها من التداول ولو مرحلياً وبقي الهم الأكبر في الفراغ السياسي نتيجة للفراغ الحكومي والتخوّف من الفراغ الأمني في حال عدم التجديد، وحسم موضوع تعيينات القيادات الأمنية خلال وقت قريب.
سندات الخزينة بالليرة
على صعيد سندات الخزينة الداخلية فقد بقي تدخل مصرف لبنان قائماً في الاكتتاب لتغطية الاستحقاقات وحجم اكتتابات المصارف التي تحصر اكتتابها بالسندات الطويلة سعياً وراء الفوائد الأعلى. فقد سجلت اكتتابات الأسبوع الماضي فائضاً قدره حوالي 300,9 مليار ليرة، حيث كانت الاستحقاقات قليلة حوالي 281 ملياراً و295 مليون ليرة، في حين سجلت الاكتتابات بالقيمة الاسمية حوالي 584 ملياراً و303 ملايين ليرة. وتركزت الاكتتابات على فئة الثلاث سنوات التي استحوذت على حوالي 540 ملياراً و957 مليون ليرة بفائدة قدرها 6,50 في المئة. في حين كانت حصة سندات السنة حوالي 40,7 مليار ليرة وفائدتها 5,35 في المئة. أما فوائد القسائم لهذا الاسبوع فبلغت حوالي 150 ملياراً و642 مليون ليرة.
البورصة: مزيد من الضعف
كما بقيّة الأسواق المالية وسوق القطع تراجعت حركة بورصة بيروت خلال الاسبوع المنتهي في 28/3/2013 بفعل الظروف السياسية والأمنية القائمة في لبنان والمنطقة حيث تسيطر حال من الحذر على التعاملات في الأوراق المالية تخوفاً من التطورات لا سيما بعد فترة استقالة الحكومة. فقد بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي الذي شهد يوم عطلة في نهايته حوالي 222 الفاً و904 أسهم قيمتها حوالي المليون و953 الف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 366 ألفاً و874 سهماً قيمتها حوالي المليونين و239 ألف دولار. هذا التراجع في قيمة التداولات بلغ حوالي 386 مليون دولار بما نسبته 16,5 في المئة ترافق مع تراجع أسعار بعض الأسهم على الرغم من قلة التداولات. أما الأسهم التي تراجعت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 12,19 دولاراً مقابل 12,35 دولاراً للأسبوع الماضي. فيما ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 12,28 دولاراً مقابل 12,26 دولاراً للأسبوع الماضي. 2ـ تراجع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 6,75 دولارات مقابل 6,84 دولارات للأسـبوع الماضـي. في حين ارتفعت شـهادات ايداع بنك عودة بنسبة 4,1 في المئة وأقفلت على سعر 7,15 دولارات مقابل 6,87 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
استقر اليورو مقابل الدولار أمس، بعد ارتفاع المخاوف من مخاطر خروج تدفقات رأسمالية في ظل تداعيات اتفاق إنقاذ قبرص والمشكلات السياسية المستمرة في ايطاليا. وعادت قبرص تفتح بنوكها مع تطبيق قيود لمنع المودعين من التهافت على سحب الودائع. وبالرغم من أن ذلك سيبطئ وتيرة السحب إلا ان اليورو يتعرض لضغوط بسبب خشية المستثمرين من أن يكون اتفاق قبرص - الذي يكبد المودعين وحملة السندات من القطاع الخاص خسائر كبيرة بدلاً من دافعي الضرائب - نموذجاً لعمليات إنقاذ البنوك في الاقتصادات المتعثرة بمنطقة اليورو في المستقبل. وقد يدفع ذلك المستثمرين القلقين إلى بيع أصول أوروبية واللجوء إلى ملاذات آمنة مثل الدولار أو الين أو الفرنك السويسري أو حتى الجنيه الاسترليني. وأقفلت أمس، معظم البورصات بسبب عطلة عيد الفصح. فيما يلي أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس (3 ت.غ): اليـورو 1,282 دولار أمــيركي، الإسترليـني 1,5194 دولار أمـيركي، الــدولار الاسترالي 1,0411 دولار أميركي، 94,14 يناً يابانـياً، 0,9484 فرنك سويسري، 5,8145 كرونـات دنمركــية، 5,8428 كرونـات نرويجـية، 6,5202 كرونات سويدية، 2,0235 ريال برازيـلي، 1,0174 دولار كندي، 7,7628 دولارات هونج كونج، 12,3155 بيـزو مكسـيكي، 31,059 روبلاً روسياً، 1,2406 دولار سنغافوري، 9,2175 راندات جنوب افريقية.
اليورو
فيما يلي أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس (3 ت.غ): 1,282 دولار، 120,68 ينا يابانيا، 0,8434 جنيه استرليني، 1,2159 فرنك سويسري، 7,4551 كرونات دنمركية، 7,494 كرونات نرويجية، 8,3579 كرونات سويدية، 1,2311 دولار استرالي، 1,3043 دولار كندي، 9,9519 دولارات هونج كونج، 39,811 روبلاً روسياً، 1,5904 دولار سنغافوري.
النفط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس الأول، في آخر جلسة تعامل في الربع الأول للعام. وفي نهاية التعامل في بورصة نايمكس زاد سعر الخام الأميركي الخفيف لتسليم أيار عند التسوية 0,65 دولار أي بنسبة 0,67 في المئة إلى 97,23 دولارا للبرميل بعد ان جرى تداولها في نطاق بين 96,26 دولارا و97,35 دولارا. وختم الخام الأميركي الربع الأول للعام مرتفعا 5,41 دولار أو 5,9 في المئة. وقفز سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم أيار عند التسوية 0,33 دولار أي بنسبة 0,30 في المئة إلى 110,02 دولارات للبرميل بعد ان جرى تداولها في نطاق بين 108,98 دولارات و110,10 دولارات. وختم خام برنت الربع الأول للعام منخفضاً 1,09 دولار أو 0,9 في المئة.
الذهب
سجل سعر الذهب في آخر جلسة قطع في لندن قبل عطلة عيد الفصح، نزولاً من 1602,50 دولار إلى 1598,25 دولاراً للأوقية (الأونصة).
الأسهم اليابانية
ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية، أمس، بعد أن سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأميركي مستوى قياسياً، وهدأت المخاوف بشأن اتفاق إنقاذ قبرص، لكن بيانات ضعيفة لإنتاج المصانع حدت من المكاسب. وارتفع نيكي 0,5 في المئة ليغلق عند 12397,91 نقطة. وتفصل المؤشر 0,4 في المئة فقط عن متوسطه المتحرك في خمسة أيام 12449,15 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0,2 في المئة إلى 1034,71 نقطة في تعاملات خفيفة.
عدنان الحاج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|