التقرير المالي الأسبوعي 

 

عدنان الحاج  السفير  27-7-2013 

على الرغم من وقعه ومؤثراته المتشعبة المرحلية والمستقبلية على لبنان بشكل عام، وعلى بعض الأطراف السياسية في الدولة وبعض المؤسسات والنشاطات الاقتصادية، بشكل خاص، كان وقع القرار الأوروبي بتصنيف الجناح العسكري لـ«حزب الله» كـ«منظمة إرهابية»، محدوداً على الأسواق المالية وسوق القطع في لبنان خلال هذا الأسبوع.

غير أن تأثير القرار في مراحله الأولى أثار بعض الحذر لدى المتداولين في الأوراق اللبنانية في الداخل والخارج، حيث سادت حالة من الترقب والاحجام عن التداول، قبل أن تعود الأسواق إلى هدوئها وحجم تداولاتها السابقة. ومع ذلك فقد بقي هذا الحدث كعنصر إضافي وأساسي في جملة الأسباب المؤدية إلى شلل الأسواق.

أما نتائج الاتصالات السياسية والمواقف اللبنانية المعترضة على القرار الأوروبي، فلم تطمئن الأسواق بشكل كبير وبالتالي لم تحسّن من ضعف حجم وقيمة التداولات.

كذلك فإن الحراك الداخلي الحاصل لن تكون له أهمية بعد صدور القرار الذي وضع لبنان بكل مؤسساته تحت المهجر، لا سيما النشاطات المالية والمؤسسات المتعاملة مع «حزب الله» الذي يملك العديد من المؤسسات الاجتماعية وغيرها من النشاطات.

العنصر الآخر الذي لم يترك أثره في الأسواق وكان يفترض أن ينعكس تحسناً على أسعار الأسهم يتعلق بإعلان النتائج نصف السنوية لـ«بنك عودة» و«بنك لبنان والمهجر» التي أظهرت استقراراً وتحسّناً في نتائج القطاع المصرفي.

وهذا الواقع قد ينعكس خلال الأسبوع المقبل في حال تكريس بعض الاستقرار الأمني والسياسي الناجم عن تأخير ولادة الحكومة والفراغ السياسي والإداري.

اللافت في الأمر أن أسعار الأوراق اللبنانية وسندات اليوروبوند، تحديداً لآجال الطويلة، شهدت طلباً داخلياً وتحسنت أسعارها حوالي 4 إلى 6 في المئة منذ بداية الشهر وحتى نهاية هذا الأسبوع وذلك نتيجة توقف عروض هذه الأوراق خارجياً مما شجع على حملها من قبل المتعاملين في الداخل وبالتالي تحسّن أسعارها.

أما الاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة الأسبوعية فإن المصارف ما زالت تتردد في الإقبال على الاكتتاب بالسندات نتيجة موقفها من طريقة الإدارة المالية وعدم إجراء إصلاح الوضع المالي، إضافة إلى عنصر انخفاض الفوائد على الليرة اللبنانية التي لا تشجع على الإقبال على الاكتتابات ما حول مصرف لبنان إلى المكتتب الأساسي لتغطية العجز في الإصدارات الأسبوعية.

على صعيد سوق القطع فقد استمرت بعض الطلبات على الدولار وبشكل محدود من دون أن تتراجع الأسعار التي بقيت عند هوامش 1513 و1514 ليرة للدولار ولم ينفع تراجع الطلب في خفض أسعار التداول التي لم تستوجب تدخل مصرف لبنان. هذا الواقع يشير إلى أن المودعين لا يزالون على الرغم من كل ذلك يفضلون الاحتفاظ بالليرة في محاولة للإفادة من فرق الفائدة التي تبقى أفضل من فوائد الدولار.

سندات الخزينة بالليرة

سجلت نتائج الاكتتابات بإصدار سندات الخزينة للأسبوع الماضي ما مجموعه حوالي 156 ملياراً و635 مليون ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 9 مليارات و393 مليون ليرة. أي بفائض قدره حوالي 144,3 مليار ليرة.

أما فوائد القسائم لهذه الاستحقاقات فبلغت حوالي 43,3 مليار ليرة. اللافت للانتباه أن القسم الأكبر من الاكتتابات كان لفئة الستة أشهر وبلغت حوالي 112,4 مليار ليرة وبفائدة قدرها حوالي 4,87 في المئة.

وما زالت المصارف عند موقفها من التردد في الاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة اللبنانية، باستثناء بعض المساهمات بالسندات الطويلة لفئة 8 و10 سنوات بفوائد 7,8 و8,24 في المئة ولو بكميات محدودة.

البورصة: جمود وترقب

بقي الحذر مسيطراً على تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 26/7/2013 ما أبقى على ضعف حجم وقيمة التداولات معظم فترات الأسبوع. فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع ما مجموعه 378 ألفاً و172 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و622 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 246 ألفاً و590 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و148 ألف دولار.

ولم تسجل خلال الأسبوع عمليات أو صفقات خارج البورصــة، في حين ينتظر أن تشهد الأسهــم المصرفيــة تحســناً خــلال الفــترة المقبــلة بعــد إعلان النتائج المالية لمصرفي عودة وبلوم والمصارف الأخرى المدرجة في البورصة.

وشهدت البورصة بعض التحسن في أسعار أسهم سوليدير وشهادات إيداع بنك عودة التي ارتفعت حوالي 6,3 في المئة. مع استقرار لغالبية الأسهم الأخرى وتطورات جزئية لبعض الأسهم المصرفية.

وشكلت تداولات أسهم سوليدير وحدها أكثر من 2,1 مليون دولار بما يوازي 59 في المئة من قيمة التداولات.

أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:

1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2,2 في المئة وأقفل على سعر 11,51 دولاراً مقابل 11,26 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,1 في المئة وأقفل على سعر 11,50 دولاراً مقابل 11,15 دولاراً للأسبوع الماضي.

2ـ كانت شهادات إيداع «بنك عودة» نجمة أسبوع التداولات حيث ارتفعت حوالي 6,3 في المئة وأقفلت على سعر 6,59 دولارات مقابل 6,20 دولارات للأسبوع الماضي.

3ـ استقرت أسهم «بلوم» بشكل عام مع ارتفاع جزئي لسهم «بلوم» العادي بنسبة 0,2 في المئة ليقفل على سعر 8,27 دولارات مقابل 8,25 دولارات للأسبوع الماضي.

4ـ تراجع سهم «بيبلوس» العادي المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 1,52 دولار مقابل 1,54 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم «بيبلوس» التفضيلي ـ 2009 0,5 في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 100,50 دولار للأسبوع الماضي.

5ـ تراجع «بنك بيروت» التفضيلي «I» بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 25,30 دولاراً مقابل 25,40 دولاراً للأسبوع الماضي.

6ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان للأسمنت» بنسبة 6,3 في المئة وأقفل على سعر 15,75 دولاراً مقابل 14,81 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

هبط الدولار إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع مقابل سلة عملات أمس. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع مقابل الدولار عند 1.32975 دولار.

في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس (12 ت.غ): اليورو 1.3268 دولار أميركي، الإسترليني 1.541 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9263 دولار أميركي، 98.56 ينا يابانيا، 0.9281 فرنك سويسري، 5.6181 كرونات دنمركية، 5.9298 كرونات نرويجية، 6.4862 كرونات سويدية، 2.2428 ريال برازيلي، 1.0277 دولار كندي، 7.7561 دولارات هونج كونج، 12.623 بيزو مكسيكي، 32.67 روبلاً روسياً، 1.2637 دولار سنغافوري، 9.7209 راندات جنوب افريقية.

اليورو

في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس (12 ت.غ): 1.3268 دولار، 130.76 ينا يابانيا، 0.8608 جنيه إسترليني، 1.2314 فرنك سويسري، 7.4568 كرونات دنمركية، 7.8708 كرونات نرويجية، 8.6072 كرونات سويدية، 1.4323 دولار استرالي، 1.3636 دولار كندي، 10.2909 دولارات هونج كونج، 43.33 روبلاً روسياً، 1.6766 دولار سنغافوري.

النفط

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت أمس. ونزل خام برنت تسليم أيلول 50 سنتا إلى 107.15 دولارات للبرميل بعد ارتفاعه 46 سنتا الخميس. وهبط الخام الأميركي تسليم أيلول 75 سنتا إلى 104.74 دولارات.

الذهب

تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1327.75 دولارا للأوقية (الأونصة) ارتفاعا من 1326 دولارا في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1333.04 دولارا للأوقية.

الأسهم الأميركية

فتحت الأسهم الأميركية منخفضة أمس، إذ تلتقط السوق أنفاسها بعد موجة رفعت مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 18.5 في المئة هذا العام بينما يدرس المستثمرون مجموعة من نتائج الشركات المتباينة. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 48.83 نقطة أو 0.31 في المئة إلى 15506.78 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 5.89 نقطة أو 0.35 في المئة إلى 1684.36 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 21.10 نقطة أو 0.59 في المئة إلى 3584.09 نقطة.

الأسهم الأوروبية

عاودت الأسهم الأوروبية الصعود نحو أعلى مستوياتها خلال شهرين أمس. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 1215.21 نقطة بينما ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.7 في المئة إلى 2758.91 نقطة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة وداكس الألماني 0.5 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0.6 في المئة.

الأسهم اليابانية

هبط مؤشر نيكي القياسي للأســهم اليابانيــة ثلاثــة في المئة أمــس. وخــسر نيكي 432.95 نقطة ليغلق عند 14129.98 نقطة. وانخفض المؤشر 3.2 في المئة على مدى الأسبوع بعد سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.9 في المئة ليغلق عند 1167.06 نقطة، إذ عمد المستثمرون إلى جني الأرباح قبل ذروة موسم نتائج الشركات.

عدنان الحاج