انطلاقة العام 2014 ترعب الأسواق المالية بالتفجيرات والمخاطر

 

عدنان الحاج  السفير  4-1-2014 

أقفل العام 2013 على جمود كبير وملحوظ في الأسواق المالية، بينما افتتح العام 2014 نشاطه من دون حركة تذكر على الأوراق اللبنانية بانتظار المستجدات السياسية والأمنية التي بدأت مع انفجار السيارة المفخخة في منطقة حارة حريك ذات الكثافة السكانية والتجارية.

الأسواق كانت تنظر إلى شكل المعالجات والمؤشرات التي تنطلق من الفراغ الحكومي والتهديد الذي يطاول الاستحقاق الرئاسي مع تزايد الانقسامات حول الفراغين المذكورين في غياب الحد الأدنى من استدراك مخاطر الانقسام.

انطلاقة العام 2014 لا تحمل أية إشارات إيجابية للأسواق مما يبشر بالمزيد من الجمود والتراجع، ناهيك عن التهديد المباشر في تخفيض تصنيف لبنان الائتماني بفعل ارتفاع وتيرة تقدم المخاطر على الحد الأدنى من الاستقرار وتفعيل مناخ الاستثمار المنشط للاقتصاد.

أما النتائج المالية للقطاع المصرفي التي من شأنها الانعكاس على حركة الأسهم والأوراق في بورصة بيروت فهي ما زالت متأخرة حتى نهاية الشهر الأول من العام 2014 وهي فترة لا يبدو انها ستكون هادئة انطلاقاً مما حصل في سلسلة التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المناطق المختلفة.

بالنسبة لسوق القطع فقد كان الطلب محدوداً على الدولار مع زيادة بسيطة خلال اليوم التالي للانفجار ولكن معدلات التداول الأسبوعية بقيت ما بين 1503 و1507 ليرات للدولار باستثناء بعض المراحل من الطلب الذي رفع متوسط حجم التداول بتدخل من مصرف لبنان.

الهاجس السياسي والتوترات على الحدود بين سوريا ولبنان لا تزال تحكم على النشاط الاقتصادي والمالي في البلاد، في الوقت الذي لا تزال الدولة تواجه فيه صعوبة تأمين مصادر التمويل لاحتياجات العام 2014 في غياب الموازنة لتغطية استحقاقات العام 2014 بالعملات الأجنبية من جهة، والعمل على تأمين تحسين إيرادات الدولة التي تراجعت بشكل ولو جزئي عن المقدر لها وبالتالي زادت معدلات العجز.

الصورة الضبابية التي رسمت ملامح الحركة خلال العام 2014 تتصدر واجهة الأسواق المالية لفترة لن تكون قليلة طالما ان العديد من القطاعات تضرر ومنها ما توقف كلياً أو يعاني الشلل المرحلي والتصاعدي. هذا الأمر سيكون أيضاً من بين الأسباب المؤدية إلى تأزيم مالية الدولة نتيجة الأضرار في الأرواح والأبنية في المناطق وتكاليف اسعاف الضحايا من المواطنين الآمنين الذين يعالجون على حساب وزارة الصحة.

سندات الخزينة بالليرة

استمرت المصارف اللبنانية بالاكتتابات في سندات الخزينة الأسبوعية ضمن الاستحقاقات من دون زيادات تذكر على الرغم من قلة هذه المستحقات الأسبوعية مع نهاية العام 2013 وبداية العام 2014.

فقد بلغت اكتتابات سندات الخزينة خلال الأسبوع الأخير من السنة حوالي 491 ملياراً و825 مليون ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 401 مليار و859 مليون ليرة أي بفائض قدره حوالي 85 ملياراً و546 مليون ليرة.

أما فوائد القسائم خلال الأسبوع فبلغت حوالي 83 ملياراً و477 مليون ليرة.

وتركزت الاكتتابات على فئة الثلاث سنوات (36 شهراً) وبلغت حوالي 396 ملياراً و825 مليون ليرة بفوائد قدرها 6.50 في المئة، مقابل اكتتابات لفئة السنة بحوالي 82.7 مليار ليرة بمردود وقدره حوالي 5.35 في المئة.

البورصة: لا حركة تذكر

انعكست أحداث نهاية العام 2013 وتفجيرات الأسبوع الأخير من السنة الماضية والأسبوع الأول من العام الجديد شللاً في حركة بورصة بيروت حيث كانت نتائج الأسبوع بين الأضعف منذ بداية العام. فقد بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 3/1/2014 ما مجموعه حوالي 473 ألفاً و413 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و488 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 808 آلاف و958 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و633 ألف دولار.

وبلغ التراجع من حيث القيمة حوالي 3 ملايين و145 ألف دولار بما نسبته 47.4 في المئة.

اللافت في حركة البورصة التي تنتظر نتائج المصارف المدرجة والتي قد تنعكس تحسنا على أسعار الأسهم المصرفية المدرجة في ضوء معدلات الأرباح وتوزيع أنصبة أرباح على هذه الأسهم على اعتبار ان المصارف حافظت على معدلات مقبولة من الربحية.

أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:

1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 11.11 دولاراً مقابل 11 دولاراً للأسبوع الماضي.

2ـ ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 6.30 دولارات مقابل 6.24 دولارات للأسبوع الماضي.

كذلك ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 1.7 في المئة وأقفلت على سعر 6.60 دولارات مقابل 6.49 دولارات للأسبوع الماضي.

3ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «H» بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 25.90 دولاراً مقابل 25.80 دولاراً للأسبوع الماضي.

4ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان للأسمنت بنسبة 9.2 في المئة وأقفل على سعر 15.66 دولاراً مقابل 14.34 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

سجل اليورو أمس، أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار عند 1.36285 دولار. وارتفع سعر الين بفعل تغطية المستثمرين مراكز مدينة وابتعادهم عن المخاطرة، وهو ما ساعد العملة اليابانية على الصعود من مستويات منخفضة مقابل الدولار واليورو. وتراجع الدولار 0.4 المئة إلى 104.32 ينات. وتراجع اليورو 0.7 في المئة إلى 142.26 ينا. وبقيت الأسواق اليابانية مغلقة، في عطلة نهاية العام، لتستأنف العمل الإثنين المقبل. 

في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.364 دولار أميركي، الإسترليني 1.6466 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.8982 دولار أميركي، 104.42 ينات يابانية، 0.9013 فرنك سويسري، 5.4679 كرونات دنمركية، 6.1486 كرونات نرويجية، 6.5061 كرونات سويدية، 2.3803 ريال برازيلي، 1.063 دولار كندي، 7.7542 دولارات هونج كونج، 13.108 بيزو مكسيكيا، 33.1 روبلاً روسياً، 1.2651 دولار سنغافوري، 10.546 راندات جنوب افريقية. 

اليورو

في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.3638 دولار، 142.43 ينا يابانيا، 0.8282 جنيه إسترليني، 1.2298 فرنك سويسري، 7.4582 كرونات دنمركية، 8.3867 كرونات نرويجية، 8.873 كرونات سويدية، 1.5186 دولار استرالي، 1.4501 دولار كندي، 10.5768 دولارات هونج كونج، 45.2825 روبلاً روسياً، 1.7257 دولار سنغافوري. 

الأسهم الأميركية

ارتفعت الأسهم الأميركية قليلا عند الفتح أمس، بعدما بدأت وول ستريت العام الجديد على انخفاض عام. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 45.91 نقطة أو 0.28 في المئة إلى 16487.26 نقطة. وصعد ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.82 نقاط أو 0.21 في المئة إلى 1835.8 نقطة. وزاد ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 5.015 نقاط أو 0.12 في المئة إلى 4148.084 نقطة.

الأسهم الأوروبية

استقرت الأسهم الأوروبية دون أعلى مستوياتها في خمس سنوات ونصف أمس. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1304.64 نقاط. وفي التعاملات المبكرة في أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي ومؤشر داكس الألماني 0.5 في المئة لكل منهما.

عدنان الحاج