حضرت الأزمة المطلبية العمالية والاقتصادية في الأسواق المالية في شكل ملحوظ لانتظار مصير سلسلة الرتب والرواتب للموظفين والعاملين في القطاع العام والمواقف المعارضة والمحذرة من «الهيئات الاقتصادية» حول الانعكاسات المالية والتضخمية على الخزينة والقطاعات من جهة وعلى المواطن بشكل عام. العين الأخرى للأسواق كانت على مصير الخطة الأمنية التي بوشر بتنفيذها من الشمال إلى البقاع، سعياً وراء الاستقرار الأمني المفقود منذ سنوات والمتأثر بالتطورات الإقليمية لا سيما الوضع في سوريا. على صعيد سوق القطع، وهو أحد العناصر التي تمت الإشارة إليها في إطار مفاعيل مناقشات السلسلة، فقد كان عادياً حيث تم تداول الدولار عند هوامشه المرتفعة 1512 و1514 ليرة مع تسجيل بعض الطلب خلال فترات الأسبوع من دون ان يستوجب ذلك تدخل مصرف لبنان حيث كان السوق يوازن نفسه ويلبي الاحتياجات التجارية وحاجات الزبائن. وكان نجاح إصدار سندات «اليوروبوند» الذي نفذته وزارة المالية باستبدال جزء وإصدار جزء آخر بقيمة إجمالية قدرها حوالي 1,4 مليار دولار، أحدث بعض الارتياح لدى المتعاملين خصوصاً وان العروض فاقت، لمدة 6 و12 سنة، القيمة المطلوبة واكتفت المالية بقبول 1,4 مليار دولار لتغطية مستحقات العام 2014 بالعملات الأجنبية. في هذه الأثناء كانت اكتتابات المصارف بسندات الخزينة الأسبوعية قائمة على أساس حجم الاستحقاقات من دون زيادات تذكر، في حين استمر مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع وسندات الخزينة لآجال متوسطة وطويلة مما جعل المصارف تواصل اكتتاباتها لبعض الفئات سعياً وراء المردود الأفضل في ظل تردي التوظيفات عموماً. فقد سجلت نتائج اكتتابات سندات الخزينة خلال الأسبوع الماضي عجزاً قدره حوالي 6 مليارات و681 مليون ليرة، على الرغم من قلة الاستحقاقات البالغة حوالي 109 مليارات و622 مليوناً و670 ألف ليرة. في حين بلغت الاكتتابات حوالي 102 ملياراً و941 مليون ليرة كان أكثرها من فئة الثلاثة والستة أشهر بفائدة قدرها 4,44 في المئة. والخمس سنوات بفائدة قدرها حوالي 6,74 في المئة. البورصة: جمود وترقب في المقابل لم تسجل طلبات تذكر على الأوراق اللبنانية في الداخل والخارج نتيجة أجواء ترقب مصير سلسلة الرواتب ومعالجة الوضع المالي بالنسبة للخزينة والموازنة الغائبة. بالنسبة لبورصة بيروت كان ضعف التداولات الميزة الأساسية المستمرة مع تقلبات محدودة وجزئية لأسعار الأسهم الرئيسة من مصرفية وغيرها لا سيما بعد إعلان غالبية المصارف المدرجة عن تنفيذ توزيع أنصبة أرباح عن العام 2013 بما يوازي تقريباً توزيعات العام الماضي مع تعزيز الأموال الخاصة وتكوين مؤونات استعداداً للمعايير الدولية ولتغطية مخاطر التسليفات في بعض الدول المجاورة. وبالنسبة لتداولات بورصة بيروت خلال هذا الأسبوع المنتهي في 17/4/2014 فقد بلغت حوالي 435 ألفاً و182 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و130 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 369 ألفاً و998 سهماً قيمتها حوالي المليونين و950 ألف دولار. واللافت ان بورصة بيروت دخلت العطلة بشكل مبكر حيث لم تتحرك غالبية الأسهم نظراً لانشغال السوق بالوضع الأمني والخطة الأمنية والجدل الكبير حول موضوع سلسلة الرتب والرواتب الذي طاول قطاعات كبيرة من العمال وأصحاب العمل لا سيما موضوع القطاع المصرفي الذي أضرب احتجاجاً. ولم تنعكس عمليات توزيع أنصبة أرباح الأسهم على نشاط السوق بشكل ملحوظ كما جرت العادة مع انتهاء كل سنة مالية. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 12,92 دولاراً مقابل 12,85 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 12,86 دولاراً مقابل 12,85 دولاراً للأسبوع الماضي. 2 ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 3,4 في المئة وأقفلت على سعر 6,18 دولارات مقابل 6,40 دولارات للأسبوع الماضي. ارتفع سهم عودة التفضيلي «G» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 99 دولاراً للأسبوع الماضي كما ارتفع سهم عودة التفضيلي «H» بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 100,30 دولار مقابل 100 دولار للأسبو ع الماضي. 3 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1,8 في المئة وأقفل على سعر 1,70 دولار مقابل 1,67 دولار للأسبوع الماضي. 4 ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 3,1 في المئة وأقفلت على سعر 9,20 دولارات مقابل 9,49 دولارات للأسبوع الماضي. الدولار خارجياً سجّل اليورو أمس، 1.3817 مقابل الدولار، و141.5 ينا يابانياً. في المقابل سجّل الدولار 102.4 ين. وكانت أقفلت الأسواق الأوروبية والأميركية بسبب عطلة عيد الفصح. في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.3817 دولار أميركي، الإسترليني 1.6786 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9334 دولار أميركي، 102.4 ين ياباني، 0.8822 فرنك سويسري، 5.4022 كرونات دنمركية، 5.9786 كرونات نرويجية، 6.597 كرونات سويدية، 2.237 ريال برازيلي، 1.1008 دولار كندي، 7.7542 دولارات هونج كونج، 13.0525 بيزو مكسيكي، 35.58 روبلاً روسياً، 1.2517 دولار سنغافوري، 10.439 راندات جنوب افريقية. اليورو في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.3818 دولار، 141.5 ينا يابانيا، 0.823 جنيه إسترليني، 1.2194 فرنك سويسري، 7.4662 كرونات دنمركية، 8.2654 كرونات نرويجية، 9.1193 كرونات سويدية، 1.4799 دولار استرالي، 1.5212 دولار كندي، 10.7147 دولارات هونج كونج، 49.1763 روبلاً روسياً، 1.7297 دولار سنغافوري. النفط تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت، في نهاية التعاملات يوم الخميس، بعد ما دعت الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي الى الوقف الفوري للعنف في أوكرانيا. وانخفض سعر خام برنت لتسليم حزيران عند التسوية سبعة سنتات أو 0.06 في المائة إلى 109.53 دولارات للبرميل بعدما سجل في وقت سابق من المعاملات 110.19 دولارات قبيل صدور البيان المشترك بشأن أوكرانيا. ومع أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يصلا إلى حد فرض عقوبات على صادرات النفط والغاز الروسية، فإن التوترات بين الغرب وروسيا ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، أبقت أسواق الطاقة في حالة قلق. وقفز سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم أيار عند التسوية 0.54 دولار أو 0.52 في المائة إلى 104.30 دولارات للبرميل. الذهب استقر السعر الفوري للذهب أمس، الذي يوافق عطلة عيد الفصح، في تعاملات هزيلة عند 1294.80 دولارا للأوقية. وكانت العقود الآجلة للذهب تسليم حزيران أغلقت منخفضة 0.8 في المئة عند 1293.90 دولارا للأوقية يوم الخميس. الأسهم اليابانية صعد مؤشر نيكي القياسي الياباني 0.7 في المئة أمس، ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في عشرة أيام بدعم بيانات أميركية مشجعة وأرباح للشركات. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى إلى 14516.27 نقطة، وبلغت مكاسبه على مدى الأسبوع أربعة في المئة وهي الأكبر منذ تشرين الثاني. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المئة إلى 1173.37 نقطة. وزاد المؤشر جيه.بي. اكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.6 في المئة أيضا إلى 10677.80 نقطة. عدنان الحاج