كتبت رشا أبو زكي قي جريدة الاخبار بتاريخ 6-6-2012 مر يوم أمس على مياومي الكهرباء المعتصمين منذ أكثر من شهر كالأيام السابقة. قابعون في مباني مؤسسة الكهرباء في جميع المناطق اللبنانية. ممتنعون عن العمل. يعلمون أنهم لن يحصلوا على رواتب عن الشهر الماضي، فهم يتقاضون أجراً عن كل يوم عمل، وقد طالت فترة توقفهم عن العمل. بعضهم يأمل خيراً من اللجنة المصغرة التي انبثقت عن اللجان النيابية المشتركة، والتي من المفترض أن تخرج بحل لقضيتهم، سيُعرض يوم الخميس المقبل. بعضهم الآخر رأى أن اللجان هي مقبرة المشاريع. المؤكد أن «الاعتصام مستمر حتى التثبيت» وفق فاتن، فيما «عدم اقرار القانون العادل بحقنا سوف يتبعه تصعيد في التحرك عبر سحب عمال المتعهد في المحطات الرئيسية ومحطات التحويل، إضافة الى الإضراب عن الطعام في جميع المناطق، وصولاً الى خطوات أخرى ستبقى تحت سقف القانون»، وفق ما يؤكد مياوم آخر. بين المعتصمين عتب كبير على الاتحاد العمالي العام، بقيادته وأعضائه. يسأل أحدهم: «لماذا يمر رئيس الاتحاد غسان غصن على قضية المياومين على نحو خجول جداً في بياناته؟ متى سيعلن تبنيه قضيتنا بطريقة واضحة؟ لماذا لم ينزل حتى اليوم لمشاركة المياومين اعتصامهم؟ هل نأى بنفسه عن قضايا العمال، وأصبح مناصراً بالمطلق لأصحاب العمل، ومنهم الدولة كأكبر صاحب عمل؟». وفيما غصن موجود في جنيف منذ ما قبل انطلاق اجتماع منظمة العمل الدولية بثلاثة أيام، يشدد رئيس نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان شربل صالح على أن النقابة مع حقوق المياومين، وأنها تدعم على نحو دائم كل المطالب المحقة. يلفت الى أن هؤلاء «عم يشوفو الموت كل يوم في عملهم، وبالتالي فإن ارتباطهم بالمؤسسة قوي، ولن يقبلوا أن يُرموا خارجها». يشرح «أن العقود الموقعة بين وزارة الطاقة والشركات الثلاث سارية لـ 4 سنوات، وبالتالي فإن توظيف الشركات للمياومين سيكون مؤقتاً، فما هو مصيرهم بعد انتهاء مهلة العقود؟». يؤكد أنه لم ير أي تخريب في مؤسسة الكهرباء، وأن البيان الذي اصدرته النقابة كان يحذر من باب النصح من أن يحصل تخريب لا أكثر. ويؤكد أيضاً أنه لم ير أحداً من المياومين قد حمل سكيناً ضد موظف، ولم يسمع عن هذه الحادثة. ويسأل: «لماذا حين يريد المياومون الدخول الى المؤسسة لممارسة وظيفتهم تكون البوابة مفتوحة في وجوههم، وحين أرادوا التعبير عن اعتراضهم أُقفلت هذه البوابة؟»، لافتاً إلى أن «المعتصمين وحين أُغلقت البوابة الرئيسية للمؤسسة في وجوههم لم يخلعوها، بل فُتحت من الداخل، وهكذا دخلوا الى المؤسسة». يضيف صالح: «هذا الكلام أقوله لكي أكون متصالحاً مع ضميري، كما أن المياومين «أوادم» وأقوياء باتحادهم». وقد برز يوم أمس موقف جديد لوزير العمل سليم جريصاتي، الذي أشار الى انه حتى الساعة لم يجرِ التوصل الى اتفاق نهائي في مسألة المياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان. ولفت جريصاتي إلى أننا «نتجه نحو الحل بخطى ثابتة، بعدما ثبت للجميع أن الاعتصامات لا تفيد». وقد رد المعتصمون على جريصاتي بخيبة «الله يقويك يا وزير العمل ... كلامك جواهر بس خالي من المنطق» تقول نسرين، «لولا تحركنا ولولا اتحادنا من كل الطوائف والمذاهب والاحزاب، لكنا اليوم خارج المؤسسة». ويستغرب مياوم آخر الكلام الصادر عن جريصاتي قائلاً: «وهل تريدنا أن نعبّر عن اعتراضنا ونتحدث عن مطالبنا عند كاتب العدل؟». وفيما غابت المواقف الاعلامية لوزير الطاقة والمياه جبران باسيل، لم يرد جريصاتي حتى اليوم على الاستفسار الذي تقدم به رئيس الاتحاد الوطني للنقابات كاسترو عبد الله، والمتعلق بسبب عدم قبول جريصاتي للشكوى المقدمة ضد باسيل ومؤسسة الكهرباء. اقتصاد العدد ١٧٢٥ الاربعاء ٦ حزيران