الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
شقير في إطلاق "الهيئات الإقتصادية"ورقتها الإصلاحية الشاملة : تضع حلولا جذرية للإختلالات وتؤسس لبناء دولة عصرية وتحقيق الإزدهار
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مقالات صحفية مختارة > عماد ياغي : لبنان، حيث السياسة فن الكوميديا السوداء!

الخميس ٣ نيسان ٢٠٢٥

 

في بلاد الأرز، الإصلاحات أبطأ من نمو شجرة الأرز نفسها، والوعود أسرع من الإنترنت اللبناني! نعيش في بلد تتصدر فيه السخرية المشهد السياسي، حيث تصبح الوعود حبراً على ورق، وتتحول الأزمات إلى نكتة يومية يتداولها المواطنون بين موجات التقنين وانقطاع المياه.

 

بعض الذين يتعاطون بالشأن العام يشبهون تطبيقات هواتف نوكيا القديمة؛ بعضها لا يعمل، وبعضها يحتاج إلى تحديث، بينما البعض الآخر مجرد فيروسات تضر أكثر مما تنفع! أما عن الكهرباء، فنحن الشعب الوحيد الذي يعرف الفرق بين 5 أمبير و10 أمبير أكثر مما نعرف عدد وزرائنا! في لبنان، إذا زارك التيار الكهربائي أكثر من ساعتين، تشعر أنك مدين له بالشكر والامتنان.

 

نبحث عن من يريد إحياء المؤسسات كما نبحث عن إشارة الـ WiFi... دائمًا ضعيفة أو مفقودة! وفي حين تسعى الدول المتقدمة إلى تحسين صورة بلادها، نجد أن بعض وزرائنا يتقنون صناعة الفضائح بدلاً من صناعة الحلول. المواطن اللبناني بات الوحيد في العالم القادر على حساب سعر الصرف أسرع من الآلة الحاسبة، في بلد تتغير فيه الأسعار كل ساعة وكأننا في سوق مالية مفتوحة على الفوضى المطلقة.

 

أما إذا أردت معرفة المستقبل في لبنان، فما عليك إلا متابعة المشعوذين الذين تستضيفهم بعض وسائل الإعلام بحثًا عن "الترند"، وكأن التنبؤات أصبحت جزءًا من التخطيط الاستراتيجي! وفي ظل الطائرات الحربية التي تجول وتصول فوق الأجواء اللبنانية، نرى البعض يطالب العدو بتنفيذ ضربات تستهدف مكونًا لبنانيًا أساسيًا، في سياسة التطنيش الاستراتيجي التي اعتدنا عليها. لا تقلق إذا كنت تسمع صوت الطائرات أكثر مما تسمع صوت الدولة!

 

نختلف في لبنان على كل شيء، لكننا نتفق على أمر واحد: الطائرات الإسرائيلية تحلق في سمائنا، ونحن ننظر إليها ثم نكمل يومنا كأن شيئًا لم يكن! بلدنا يتعامل مع انتهاك الأجواء تمامًا كما تعامل مع ارتفاع الدولار؛ يسمع، يتذمر، ثم يتأقلم. وإذا كنت زائرًا جديدًا للبنان وسألت عن الطائرات التي تمر فوق رأسك، سيجيبك اللبناني بابتسامة هادئة: "عادي، تعودنا!"

 

يريدون لبنان بلا مقاومة، تمامًا كما جعلوه بلا كهرباء، بلا ماء، وبلا اقتصاد! يريدون نزع سلاحها، لكنهم عاجزون عن نزع مولد كهربائي من حي، أو استعادة الأملاك العامة من سارقيها. ومع ذلك، يبقى اللبنانيون شعبًا يعيش بالأمل... لكن على العتمة!

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية
تعريف عن الاتحاد
الجمهورية الاسلامية في إيران
موقف الأسبوع
اتحادات صديقة
متون نقابية
المخيم النقابي المقاوم
معرض الصور
أخبار عربية
أخبار دولية
متفرقات
بيانات
قطاعات اقتصادية
إنتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
تشريعات
منصة إكس
ارشيف
أنشطة عمالية وأخبار نقابية
القطاع العام
صدى النقابات
الأجندة
دراسات وابحاث
نافذة على العدو
فرص عمل
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS

لتلقي الأخبار العمالية

إضغط على أيقونة الواتساب أدناه

 

 

أدخل على حساب الفيسبوك 

 

لمتابعة حسابنا على منصة إكس 

إنقر على الأيقونة أدناه

 

يمكنكم الدخول إلى قناة اليوتيوب

لاتحاد الوفاء بالضغط على الأيقونة أدناه

     

 
Developed by Hadeel.net