اخبار عربية ودولية > «المنظمات العالمية»: منعنا من دخول البحرين لا يهز شرعية «الاتحاد العام» .... مؤتمر «النقابات» ينطلق بدون «الاتحاد الدولي» و«العمل الدولية»
انطلقت أمس السبت (29 سبتمبر/ أيلول 2012) أعمال المؤتمر العام الثاني للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي يستمر حتى يوم غد (الإثنين)، وكان لافتاً غياب منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات عن فعاليات المؤتمر، وذلك بعد رفض السلطات البحرينية منح تأشيرات لهم.
ولم يقتصر الأمر على منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات، إذ رفضت السلطات البحرينية إصدار تأشيرات إلى 24 جهة عمالية دولية، كان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يسعى لإشراكها في فعاليات المؤتمر.
وقالت منظمة العمل الدولية التي لم يتم السماح لوفدها بدخول البحرين والمشاركة في أعمال المؤتمر العام للاتحاد، في برقية من مسئول الأنشطة العمالية في مكتب العمل الدولي وليد حمدان طالباً إذاعتها على المشاركين عبر المنصة: «إن شرعية اتحادكم التي اكتسبها بثقة عمال البحرين ومن خلال مسيرة نضالية طويلة من أجل الحقوق والحريات النقابية والعمل اللائق، وبدعم من العمال العرب ومن كل عمال العالم، لن تهتز ولن تتأثر أمام إجراءات المنع والقهر والمحاولات اليائسة لكسب شرعيات وهمية مسقطة لا تعكس مشاغل وهموم شعب البحرين وعماله».
السلطات تمنع ممثلاً عن «هيومن رايتس ووتش» من دخول البحرين
الوسط - أماني المسقطي
علمت «الوسط» أن السلطات في مطار البحرين الدولي، منعت عضو منظمة «هيومن رايتس ووتش»، نيكولاس ماك غيهان من دخول البحرين، مساء يوم الجمعة الماضي (28 سبتمبر/ أيلول 2012).
وأكدت مصادر لـ«الوسط» أن غيهان، كان من المقرر أن يزور البحرين قادماً من العاصمة القطرية (الدوحة)، ليلتقي بعدد من النشطاء الحقوقيين، وعائلة الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب.
كما أشارت إلى أن غيهان، أبلغ عدداً من الأشخاص الذين كان من المقرر أن يلتقي بهم، أنه تم منعه من دخول البلاد، بعد أن تبين للسلطات في المطار أن زيارته هي الأولى للبحرين، كما أبلغوه بأن عمله في مجال حقوق الإنسان يتطلب منه التقدم بطلب الحصول على تأشيرة لدخول البلاد قبل وصوله.
«العمل الدولية» مخاطبة «الاتحاد»: شــــــــــــــــــــــــــــرعيتكم لن تهتز أمام إجراءات المنع
انطلاق مؤتمر «اتحاد النقابات» وسط منع «الاتحــــــــــاد الدولي» و «العمل الدولية» من دخول البحرين
المنطقة الدبلوماسية - حسين الوسطي
انطلقت أمس السبت (29 سبتمبر/ أيلول 2012) أعمال المؤتمر العام الثاني للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي يستمر حتى يوم غد (الاثنين)، وكان لافتاً غياب ممثلين عن منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات عن فعاليات المؤتمر، وذلك بعد منع السلطات البحرينية منح تأشيرات لهم.
ولم يقتصر الأمر على منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات، إذ رفضت السلطات البحرينية إصدار تأشيرات إلى 24 جهة عمالية دولية، كان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يسعى لاشراكها في فعاليات المؤتمر.
كما كان لافتا غياب تمثيل رفيع المستوى لوزارة العمل في اعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. الى ذلك، قالت منظمة العمل الدولية التي لم يتم السماح لوفدها بدخول البحرين والمشاركة في أعمال المؤتمر العام للاتحاد، في برقية من مسئول الأنشطة العمالية في مكتب العمل الدولي وليد حمدان طالباً إذاعتها على المشاركين عبر المنصة: «إننا إذ نحييكم قيادةً عماليةً وعمالاً ونشد على أياديكم ونثمن عالياً صمودكم في الدفاع عن مصالح شعب البحرين وعماله، فإننا نؤكد لكم أن منظمة العمل الدولية التي طالما ساندت مواقفكم ودعمتها انطلاقاً من المبادئ التي عليها تأسست، لن تزيدها الأحداث الأخيرة إلا عزماً على مزيد من الوقوف إلى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقيادته النقابية - وعلى رأسها الأمين العام سلمان المحفوظ - في نضالهم من أجل مجتمع تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، ويُبنى على الحوار الوطني الجاد والحقيقي بعيداً عن كل محاولات الإقصاء والتهميش».
ووصف المؤتمر «بالاستثنائي وخصوصاً بالنظر إلى ما اقترن بتنظيمه من ممارسات لم يشهد لها تاريخ العمل النقابي وتاريخ منظمة العمل الدولية مثيلاً حتى في أحلك فترات تاريخ الاعتداء على الحقوق والحريات النقابية والمدنية، حيث تمَّ وللمرة الأولى منع وفود نقابية عربية وعالمية ودولية من دخول البحرين، بل وصل الأمر إلى حدِّ منع وفد منظمة العمل الدولية وممثل الاتحاد الدولي للنقابات حتى من الوصول إلى البحرين، الأمر الذي يذكِّرنا بممارسات كنا نعتقد بأن الإنسانية قد تجاوزتها منذ سنوات وسنوات، وهي ممارسات ولَّت بسبب نبذ الشعوب لها».
وأضاف «ان شرعية اتحادكم التي اكتسبها بثقة عمال البحرين ومن خلال مسيرة نضالية طويلة من أجل الحقوق والحريات النقابية والعمل اللائق، وبدعم من العمال العرب ومن كل عمال العالم، لن تهتز ولن تتأثر أمام إجراءات المنع والقهر والمحاولات اليائسة لكسب شرعيات وهمية مسقطة لا تعكس مشاغل وهموم شعب البحرين وعماله». وأكدت منظمة العمل الدولية في خطابها للمشاركين في المؤتمر: «أنتم وأنتم فقط من عرفنا فيكم الشرعية، وأنتم ممثلو العمال لدى المنظمات الدولية، وأنتم الطرف المفاوض باسم العمال طبقاً لمواثيق العمل الدولية، وهي الحقيقة التي دفعت أكبر عدد من الوفود العالمية إلى التمسك بمشاركتكم مؤتمركم هذا تضامناً معكم رغم أنها قد غُيِّبت قسراً بممارسات هي محل إدانة شديدة من قبل المنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية».
وختم حمدان: «بإمكانهم أن يقطعوا كل الزهور إلا أن أحداً لا يمكنه أن يوقف مجيء الربيع، الربيع قادم لا محالة رغم القحط، وإن رياح التغيير لابد قادمة بربيع العدالة والمشاركة والحرية».
الاتحاد الدولي للبناء: منع الوفود من دخول البحرين يشكل صراعاً جدياً مع «العمل الدولية»
اعتبر أمين عام الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب أمبت إميليو في كلمته التي ألقاها في المؤتمر العام الثاني للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، أن منع البحرين للوفود التي كانت تنوي المشاركة في مؤتمر الاتحاد العام، يشكل «صراعاً جدياً مع منظمة العمل الدولية، وخصوصاً أن البحرين ستكون على أجندة مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وأؤكد لكم أننا سنكسب المعركة، ولاسيما في ظل تولي جاي رايدر، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي للنقابات، مهماته الرسمية مديرا عاما لمنظمة العمل الدولية، وهو شخصية داعمة لقضايا العمال».
ونقل اميليو تضامنه «المطلق وغير القابل للتنازل» مع عمال البحرين والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
وأضاف «كما تعلمون هناك 40 منظمة نقابية دُعيت لحضور هذا المؤتمر إلا أن الغالبية مُنعت من الدخول للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع عمال البحرين»، مشيراً إلى انه رغم عدم منح التأشيرات «وصل بعض النقابيين من المغرب العربي وأميركا إلى مطار البحرين الدولي لكنهم منعوا من الدخول، والبعض الآخر منع من ركوب الطائرة، بمن فيهم ممثلو منظمة العمل الدولية كوليد حمدان ومصطفى سعيد وعبيد البريكي، وهو الامر ذاته الذي قامت به حكومة فيجي منذ شهرين حينما منعت ممثلين عن المنظمة من الدخول إلى أراضيها».
وقال ان «رئيسة الاتحاد الدولي للنقابات شارون برو، أصدرت يوم أمس الأول بياناً شجبت فيه منع النقابيين من الدخول إلى البحرين، واعتبرت ذلك انتهاكاً للحقوق النقابية».
وأوضح «تعتقد حكومة البحرين بأنها بقرارات المنع ستستطيع أن تخفي الانتهاكات التي يتعرض لها العمال والنقابيون في البحرين، وهي مخطئة، فمنع النقابيين من الدخول لن يهمش الحركة النقابية».
وأضاف «ان الجهود التي بذلتها النقابات والاتحادات من أجل تحقيق المصالحة في البحرين تم تجاهلها بهذا المنع، الامر الذي يوجب على الحكومة أن تشرح الكثير لتوضيح هذه الخطوة»، مؤكداً أن «الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب وباقي المنظمات والاتحادات النقابية ستواصل عملها لكشف الانتهاكات، حيث بدأ الاتحاد الدولي للنقابات بحملة تواقيع من أجل مناصرة عمال البحرين الاتحاد».
ولفت إيمليو إلى أن «حصول البحرين على مقعد في مجلس حقوق الانسان، سيمكننا من أن نستعرض ما يجري في البحرين هناك لنعلمهم بحقيقة ما يجري على الارض».
وقال «لقد وقفتم من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية كسائر البلدان العربية التي شملها الربيع العربي، وقد أثر هذا الموقف على العديد من العمال من حيث الفصل والاعتقال والانتهاكات التي تعرضوا لها، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على الحركة النقابية والعمالية حيث استمرت في وحدتها وقوتها».
وختم أمين عام الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب كلمته بالقول «نحن في الحركة العمالية الدولية معجبون بمواقفكم، ولن نوقف جهودنا في دعم الحركة النقابية والعمالية في البحرين لحين احترام حقوق العمال والانسان وتحقيق الديمقراطية الحقيقية».
صـليبي يطالب البحرين بالسماح بحق التنظيم النقابي في القطاع العام
أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي للخدمات العامة غسان صليبي موافقة اتحاده على انضمام النقابات الحكومية من دون حاجة إلى ترخيصها من قبل الحكومة، مشيراً إلى أن النقابات تكتسب شرعيتها من ثقة العمال لا من الحكومات، داعياً الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إلى البدء فوراً في إتمام إجراءات الانضمام، وطالب حكومة البحرين بالسماح بحق التنظيم النقابي في القطاع العام.
وأشاد صليبي في كلمته أمام المؤتمر بالعمال والنقابيين البحرينيين، واصفاً إياهم بالمميزين في المحيط النقابي العربي.
وقال: «إن الحركة النقابية في تونس والبحرين تميزت بوقوفها مع مطالب الجماهير في حركات الربيع العربي التي شهدتها العديد من الدول العربية».
وأضاف «يميز الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أنه انبثق من اللجان العمالية، أي من القاعدة إلى الهرم»، داعياً النقابيين البحرينيين إلى المحافظة على الديمقراطية القاعدية، وأن يحددوا خطة واضحة لتحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها.
وأدان صليبي منع وفود المنظمات العربية والدولية من المشاركة في أعمال المؤتمر، معرباً عن تضامنه مع الاتحاد ودعمه له.
أمين عام «اتحاد لبنان» يصف المحفوظ بـ «المارد العربي»
وصف الأمين العام لاتحاد عمال لبنان سعد الدين في كلمته في المؤتمر أمس، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ بـ «المارد العربي».
وقال «إن المحفوظ عرف عنه الوقوف مع جميع قضايا العمال في مختلف دول العالم، وعلى المستوى العربي وخصوصاً ان البصمات التي تركها المحفوظ وكذلك الأمين العام السابق عبدالغفار عبدالحسين لا يمكن اغفالها، وقد ساهم المحفوظ في إيجاد الحرية للنقابات العمالية في البحرين، ويعتبر رمزاً للحركة العمالية. ووجه سعد الدين تحية إلى المشاركين في المؤتمر باسم النقابيين الذين تم منعهم من دخول البحرين، سواء ممن لم يستطيعوا السفر من بلدانهم، أو أولئك الذين منعوا في مطار البحرين من دخول البلاد.
تلي: الأمن والاستقرار يقودان الطريق للتنمية والرفاهية
دعا ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين عاشور تلي إلى «تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار في البلدان العربية»، معتبراً ذلك من أهم العوامل التي تقود إلى التنمية والرفاهية الاقتصادية».
وأوضح أن «المبادرات التي قامت بها الدولة الجزائرية في بداية الألفية من الحوار والانفتاح وتوفير الاستقرار حقق من التنمية وارتفاع الأجور، ما عجزت عنه الممارسات الأمنية والعسكرية التي شهدتها البلاد منذ مطلع التسعينيات».
وأشار إلى أن «الحد الأدنى للأجور ارتفع بمعدل ثلاث مرات من العام 2000»، داعياً إلى «مزيد من الحوار والانفتاح لتحقيق الاستقرار في الوطن العربي».
المحفوظ يفتتح مؤتمر «اتحاد النقابات» بالدعوة إلى حوار ينهي الأزمة
أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ، في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر أمس، أن «الحوار هو الطريق الوحيد الذي نراه وسيلة للخروج من الأزمة وبناء الثقة بين مكونات المجتمع وإرساء السلم الأهلي والخروج من ظلمة الأزمة إلى أفق الحل، والحوار دائماً على كل صعيد هو غايتنا وطريقنا الذي لا نؤمن بسواه».
وأشار إلى أن من يفصلون بين العمل النقابي والسياسي يدركون أن هذا الفصل غير واقعي، لأن المطالبة بالديمقراطية الحقيقية والحريات العامة تتكامل مع المطالبة بالأجر العادل والعمل اللائق والعدالة الاجتماعية والرفاه العام ولا انفصال بين الأطروحتين.
وقال المحفوظ «اسمحوا لي في البداية أن أرحب بضيوف مؤتمرنا الأعزاء الذين تجشموا عناء السفر من ضفاف خليجنا العربي من المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت وسلطنة عمان ومن منطقة المشرق العربي من الجمهورية اللبنانية ومن المغرب العربي من الجمهورية الجزائرية ومن أصدقائنا الدوليين من الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب والاتحاد الدولي للخدمات العامة، وذلك ليكونوا بيننا رغم كل العوائق والصعوبات، ولو أنهم دائماً بيننا، فما بين النقابيين من المبادئ والتضامن أقرب من كل المسافات».
وأضاف «كم كنا نتمنى أن تتسع دائرة الضيوف الموجودين لتكون أكبر، لكن ما حال دون وصول كل من دعوناهم كان خارج إرادتنا، ولهم كل الشكر والتقدير على استجابتهم ومحاولتهم المشاركة والحضور، حيث لم يحصلوا على تأشيرات دخول المملكة رغم تقدمنا بطلب ذلك بوقت كاف، وهم من الجهات التالية: منظمة العمل الدولية، الاتحاد الدولي للنقابات، اتحاد عمال أميركا، مركز التضامن الأميركي العمالي، اتحاد عمال النرويج، والعديد من المنظمات العمالية العربية والدولية، وقد طالعتنا الصحافة المحلية امس بتصريح الوزير المعني بحقوق الإنسان بأنه لا مانع من دخول المنظمات الدولية، لكننا لا نعلم حتى الآن ما هي أسباب عدم منح التأشيرات؟»، لافتاً إلى أن «علاقتنا بهذه المنظمات قديمة وعريقة وسوف تستمر من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في الدفاع عن الحقوق العمالية وحقوق الإنسان».
وتحدث المحفوظ عن أن «المؤتمر ينعقد تحت شعار (لنعزز وحدتنا العمالية تحت راية الوطن)، وقد بلغ اتحادنا ثماني سنوات من العطاء منذ تأسيسه في يناير/ كانون الثاني 2004، وها هو يدخل دورته الثالثة واثق الخطى، راقياً في أطروحته، عميقاً في امتداده، قويّاً في وحدته، حكيماً في تعامله، شجاعاً في مواقفه، صلباً في مبادئه، بحرينيّاً في وطنيته، عروبيّاً في انتمائه، عالميّاً في تضامنه».
وخاطب الجمهور قائلاً: «ينعقد مؤتمرنا ليقول اتحادكم إنه منكم وإليكم وبكم ومعكم بدأ وسيستمر لتحقيق أهداف عمال البحرين في عالم عمل خال من الاستغلال، مزدهر بالاستقرار الاقتصادي والعمل اللائق والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».
وتابع: «لم تكن دورتنا الثانية التي نتركها وراءنا اليوم سهلة كقطعة حلوى، ولم تكن أيضا كليل مظلم، كانت مليئة بالتحديات، ولذلك كانت مليئة بالعمل ومليئة بالإنجازات وبالعثرات أيضاً، وإذ تطالعون تقريرنا الذي بين أيديكم سترون أي مخاض دخل غماره اتحادكم ليعبر الموج العاتي ويصل إلى شاطئكم اليوم مكللاً بالمجد. وقد عبر كل هذه العوائق واجتاز كل هذه المحطات، وبقي كما وعدكم منذ تأسيسه حرّاً مستقلا ديمقراطيّاً موحَّداً».
وتطرق المحفوظ في كلمته إلى الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في العام 2008، وقال «في الدورة الأولى للاتحاد كانت هناك الأزمة المالية وما خلفته من تداعيات، وخصوصاً مع النصف الثاني من 2008، والنصف الأول من 2009، حيث شهدنا فصل العديد من العاملين وخاصة في القطاع المالي، فواجهنا الفصل بالحشد العمالي في مسيرة مناهضة للفصل وبالعمل مع الجهات المعنية للدفاع عن المفصولين، كما وقفنا ضد فصل نحو 40 عاملاً في بتلكو وتمكَّنَّا من إرجاعهم».
وتابع: «في العام الثالث من الدورة 2010، جاءت قصة وقف الدعم عن المحروقات، والتي كان فيها اتحادنا مكاناً لاصطفاف منظمات المجتمع من أجل مواجهة رفع الدعم والمطالبة برفع الأجور لمواجهة قطع الدعم».
وعرج المحفوظ للحديث عن فصل العمال على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، وأفاد «في العام 2011 الذي نعلم وتعلمون كيف هبَّت فيه نسائم الربيع العربي، وتداعت منطلقة في الوطن العربي، فقد تم فيه فصل الآلاف من العمال والنقابيين بسبب الرأي والتعبير، ورغم عودة معظم هؤلاء فإننا سنستمر في الدفاع عن عودة من تبقى وعن حقوق ما بعد العودة المتمثلة في أجور فترة الفصل والتأمين الاجتماعي والمكانة الوظيفية».
وبيَّن «ان هذا الطريق وإن كان فيه شوك وألم إلا أن فيه زهوراً وأملاً، والأهم أن فيه صحبتكم وتضامنكم والتفافكم حول اتحادكم، نعم لم نكن وحدنا، كنتم معنا بدعمكم ومساندتكم وحرصكم على هذا الاتحاد، كان معنا الأصدقاء من منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات واتحاد عمال أميركا ومركز التضامن الأميركي العمالي واتحاد عمال النرويج والاتحاد الدولي للبناء والأخشاب والعديد من الاتحادات الدولية والعربية، وكان معنا كل الحريصين على حل أزمة الفصل التعسفي في البلاد من المسئولين في البلاد ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات التي وقفت وساندت الحق العمالي الأصيل في حرية العمل النقابي وصيانة حق العمل بعيداً عن التمييز ضد العاملين لأي سبب يتعلق بالهوية أو الفكر أو الرأي السياسي أو النشاط المدني».
وواصل المحفوظ حديثه قائلاً: «لقد عملنا أوفياء لمبادئ الحركة النقابية في الدفاع عن الطبقة العاملة دون النظر إلى أصل العمل وعقيدته وانتمائه، وحتى على صعيد العمالة المهاجرة كان اتحادنا سبَّاقاً بعقد الاتفاقات مع نقابات دول الأصل للعمال المهاجرين من أجل الدفاع عن حقوقهم»، مستدركاً «لم يكن عملنا بالطبع كاملاً، فهناك أخطاء وعثرات سيكون على مؤتمركم النظر فيها واقتراح تصحيحها، ولكن المبادئ تبقى ومنطلقاتها هي معايير العمل الدولية ومعايير حقوق الإنسان الدولية».
وختم المحفوظ: «لقد عمل اتحادكم دائماً من أجل وطن تتجلى فيه المواطنة الحقة وروح المبادئ الصادقة والأسس الديمقراطية، من أجل وطن تشرق عليه شمس المحبة والحكمة ويعيش روح الأسرة الواحدة المتوادَّة المتواصلة، في بلد يتساوى فيه الناس في حقوقهم وواجباتهم دون النظر إلى عقائدهم الدينية وانتماءاتهم السياسية أو الفكرية، وتصان فيه الحريات العامة والفردية، وتتاح فيه حرية الرأي والتعبير بما ينسجم ومفهوم وممارسات الديمقراطيات العريقة واحترام حقوق الإنسان والرأي والرأي الآخر».
استراتيجية الاتحاد (البحريني) للسنوات الأربع المقبلة: العمل على ضمان الحقوق والسعي للعودة لـ «التأمين الاجتماعي»
طرح الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين خلال مؤتمره أمس الاستراتيجية المقترحة لعمل الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة، وأشار الاتحاد إلى أنه يطمح لرؤية عالم عمل بنقابات قوية تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كمنظمة حرة مستقلة وديمقراطية تعمل من أجل أن يكون لكل عامل بغض النظر عن أصله وجنسه وانتمائه وعقيدته أجر عادل وعمل لائق وحياة وشروط عمل صحية وآمنة وسط بيئة عمل مؤاتية للعمل النقابي تضمنها تشريعات عمل متقدمة ويجري فيها تعزيز وتنفيذ معايير العمل الدولية وحيث تسود العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان وكجزء أصيل منها حقوق العمال.
وأوضح الاتحاد أنه يسعى إلى تحسين شروط المعيشة وشروط وظروف العمل في جميع القطاعات وتعزيز التنمية البشرية المستدامة من خلال تعزيز الحقوق النقابية، تنمية قوة النقابات، تقديم وظيفة مستقرة ولائقة وذات مستوى عال في وطننا، سياسة التأثير وتنمية قدرة المؤسسات والهيكلية الثلاثية.
وتقوم المجالات الرئيسية للخطة الاستراتيجية 2012 - 2016، على تنظيم وبناء النقابات عبر زيادة العضوية وتمثيل جميع اماكن العمل في القطاعات العام والخاص وغير المنظم من خلال النقابات التي تملك بنية عضوية قوية قائمة على الحقوق والاسس القوية، إلى جانب المفاوضات برفع المستويات من خلال عقد وتقوية طرق المفاوضات الجماعية لتغطية اكبر للعمال، سياسة التأثير وتطوير مشاركة المؤسسات، تحقيق العمل الكريم في جميع القطاعات. وتقوم أهداف الاتحاد على حق التوظيف بنزاهة ومساواة ودون تمييز في جميع القطاعات، حقوق التفاوض الجماعي وضمان الحقوق الأساسية في التنظيم والتأمين الاجتماعي والاضراب، ضمان ألا تؤثر طبيعة العقد ومدته على الحقوق الأساسية في العمل.
الفيدرالية الأميركية للعمال في كلمة مسجلة: الحركة النقابية العالمية ستواصل دعم عمال البحرين
قالت مديرة العلاقات الدولية للاتحاد الفيدرالي الاميركي للعمل كاثي فانكو، في كلمة مسجلة عبر الفيديو بثت في المؤتمر أمس: «أتشرف بالتحدث إليكم في المؤتمر الثاني بعد عام من النضال الباسل، كما تعلمون كنت أنوي الحضور معكم مؤتمركم وكما تعلمون مثلما يحدث مع العديد من المنظمات، رفضت البحرين أن تسلمنا تأشيرات دخول إلى البحرين وأنا أضم صوتي لهؤلاء الممثلين للحركات العمالية ونقول للجميع: ان الحركة النقابية العالمية ستواصل مساندتكم ودعم نضالكم من أجل تحقيق العدالة».
وأضافت «قبل أسبوعين تشرفنا بتسليم اتحادكم الجائزة السنوية لحقوق الانسان لعام 2012 والتي تقدمها الفيدرالية الأميركية للعمل ولقد تسلمت هذه الجائزة في واشنطن مع اخواتكم واخوانكم ممثلين نقابات بلدان الربيع العربي الأخرى، اعترافا بجهودكم المستمرة للدفاع عن العدالة لجميع العمال، نحن ندرك ان هذا العمل لم يكن يسيرا نحن نهنئكم على هذا الجهد الدؤوب وأن التزامكم بالمصالحة الوطنية بالحوار الوطني والاصلاح السياسي والاجتماعي الديمقراطي يكتسب اهمية قصوى وذلك للتأكد من أن صوت الشعب البحريني مسموع ومحترم».
وتطرقت إلى جهود إرجاع المفصولين في البحرين، وقالت «لقد عملتم بلا هوادة على إعادة أكثر من 4500 عامل وعاملة كانو قد فصلوا منها ولقد أخبرتمونا رغم اعادة الكثير منهم إلى وظائفهم الا أنهم لم يستعيدوا وظائفهم بالامتيازات والشروط الأصلية نفسها، كما يبدو أن سير عملية التوظيف متعثرة ولايزال العديد من موظفي القطاع العام والخاص عاطلين عن العمل بعد مضي أكثر من سنة على فصلهم وفي حين تستمر حالة البطالة لهؤلاء علمنا أن بعض النقابات الخاضعة للحكومة أنشئت ضد عمل الاتحاد، ان هذا الانتهاك السافر لحرية التنظيم هو اعتداء على الحقوق الاساسية في البحرين والعالم بأسره».
وواصلت حديثها قائلة «لقد ألهمنا خروج عشرات الألوف من النساء والرجال والأطفال إلى الشوارع بشكل سلمي، وقد اظهرتم للعالم قوة التظاهر السلمي وقدرتكم على الصبر والجلد عندما ووجهتهم بالعنف المفرط وتستمر مظاهراتكم من أجل تحقيق العدالة رغم القمع والخوف، والعالم يراقب ما يجري، لقد شاهدنا صور نضالاتكم من أجل العدالة وأما في الولايات المتحدة فان حركتنا النقابية تواصل فرد المحاولات المتكررة لقمع حقوق العمال». وأشارت إلى أن «الطريق لايزال طويلا، لكننا تيقنا أن كفاحكم هذا أدى إلى بروز حركة نقابية مستقلة وممثلة تمنح صوتا للعمال المستضعفين، ونحن واثقون أن حركتكم تعمل على ايصال صوت العمال في الوقت الذي تواصل فيه بلدانكم العمل على بناء مجتمعات أكثر عدالة وبالتشارك مع الحركة النقابية العالمية ستواصل الحركة العمالية الاميركية في تقديم الدعم لجهودكم الرامية لتطور مجتمعاتكم وأن تواصل تضامنها مع جميع عمال المنطقة».
دعا رئيس الاتحاد الوطني للمستخدمين في لبنان كاسترو محمد عبدالله إلى «ضرورة التحول النوعي في آليات العمل لتفعيل مبادئ الحرية والديمقراطية والمساواة»، مؤكداً وقوف الاتحاد الوطني للمستخدمين في لبنان مع نظيره البحريني رغم كل ظروف التضييق.
وطالب خلال كلمته في المؤتمر أمس «بالتمسك بمبادئ الحرية والكرامة، والسعي لتحقيق الاستقلال»، مشيراً إلى الثقل الذي تحتله الحركة العمالية والنقابية في أي مجتمع.
وأشار إلى الزخم والسمعة اللذين تتميز بهما الحركة النقابية في البحرين والكويت.
وقال إن «نضالات الحركة العمالية والنقابية في البحرين والكويت كانت من الأدبيات القديمة الموجودة لدينا في لبنان». وتناول كاسترو في كلمته صمود العمال اللبنانيين في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني، موضحاً أن الطلقات الأولى للمقاومة خرجت من بنادق العمال آنذاك.