اخبار عربية ودولية > رجب معتوق يكشف بالأسماء عن محاولات إفشال إجتماع المجلس المركزى للإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب:
منظمات نقابية دولية وخاصة الكنفدرالية الدولية للنقابات وبعض موظفي منظمة العمل الدولية قادوا الحملة ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وهذه هى التفاصيل ؟
وكالة انباء العمال العرب :6-3-2013
اختتم المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اجتماعات دورته العادية الرابعة التي انعقدت في القاهرة خلال يومي 27- 28 شباط / فبراير 2013 بنجاح باهر ، وبتصميم وعزم وإرادة من كافة المشاركين على أن هذا الاتحاد النقابي العربي القومي صخرة صلبة تتحطم امامها كافة مؤامرات ومشاريع التفتيت والشرذمة المستهدفة بها الحركة
.الحضور كان مقارنة بمعظم الدورات السابقة نوعيا . المحتوي الذي شملته بنود جدول الأعمال كان بمستوي التحديات . النقاش حول كافة القضايا المطروحة اتسم بمستوي رفيع من الحرص والمسؤولية . القرارات التي تم تبنيها عكست حرص قادة الحركة النقابية العربية على مصالح العمال العرب وتعزيز وحدتهم والرفع من مستوي مساهمتهم في القرار الوطني وزيادة وثيرة الإنتاج و معدلات النمو ، والدفاع عن مصالح الأمة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية .وقال رجب معتوق الامين العام للإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب على صفحته على "فيس بوك" إن التحدي الكبير الذي واجهه المجلس كان النجاح في اجهاض كل محاولات افشال انعقاده التي قامت بها قوى داخلية وخارجية بصورة غير معهودة . حيث لم يتعرض الاتحاد في تاريخه الي مثل هذه الحملة لهدمه من منظمات نقابية عمالية بعضا منها أعضاء فيه ، ومن منظمات نقابية دولية وخاصة الكنفدرالية الدولية للنقابات ، وبعض موظفي منظمة العمل الدولية .ففي محاولة ضغط استخدمت فيها كافة وسائل التحريض والابتزاز الوضيع عقد قبل ايام من موعد انعقاد المجلس المركزي في دورته الرابعة اجتماع ما يسمى بالمنتدى النقابي الديمقراطي العربي الذي أسسه مصطفي التليلي ممثل الكنفدرالية الدولية للنقابات في المنطقة العربية ، وعبد السلام جراد الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل ليكون بديلا عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب . وبموازاته عقد اجتماع للمنظمات النقابية العربية الأعضاء في الكنفدرالية الدولية للنقابات وفي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب .
وقال معتوق : "حضر هذا اللقاء كل من مصطفي التليلي وعبد السلام جراد وعبد الستار منصور كممثلين عن الكنفدرالية الدولية للنقابات ، وجميعهم من تونس ، ووليد حمدان ، ومصطفي سعيد ( لبنان ) ومحمد الطرابلسي وعبيد البريكي ( تونس ) كممثلين عن منظمة العمل الدولية !! . وقاد هذا اللقاء جياب ونن ( بلجيكا ) الأمين العام المساعد للكنفدرالية الدولية للنقابات ".
وأضاف معتوق:"كان الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو منع تلك المنظمات من المشاركة في اعمال المجلس المركزي ومقاطعته ، بل والتوقيع على وثيقة للانسحاب منه ، تمهيدا للإعلان عن تأسيس منظمة بديلة . والاستفادة من تلك الوثيقة لرفعها لمجلس ادارة منظمة العمل الدولية في اجتماعها القادم هذا الشهر لتوظيفها في إعادة طلب سحب العضوية الاستشارية للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في منظمة العمل الدولية وشطبه من قائمة المنظمات غير الحكومية ومنعه من المشاركة في أعمال الدورة القادمة لمؤتمر العمل الدولي . بل وتكليف بعض المشاركين والطلب من آخرين رفع قضايا أمام القضاء المصري ضد رئيس المجلس المركزي والأمين العام ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، والتشكيك في دستورية عقد الدورة الثالثة للمجلس المركزي التي أتعقدت في بيروت خلال يومي 14-15 شباط / فبراير 2012 وبالتالي التشكيك في دستورية عقد الدورة الرابعة تحت حجج ومبررات لا يمكن ان يسوقها نقابي مبتدئ في لجنة نقابية اساسية ."
وأشار معتوق إلى ان قادة الحركة النقابية العربية الذين شاركوا في هذه الدورة الرابعة للمجلس المركزي ، ومنهم من شارك في اجتماع القاهرة المشار اليه ، كانوا فطينين لأهداف ومرامي ذاك المخطط وبالتالي لم ينقادوا وراءه بسهولة . وأكدوا حرصهم ومسؤوليتهم في حماية منظمتهم القومية الأم من اي استهداف قد ينال منها وبالتالي اسقطوا مشروع إفشال عقد الدورة في موعدها وبزخم لم يكن متوقعا.
وأضاف: "المخيب للآمال ضمن هذا السياق كان غياب الإتحاد العام لنقابات عمال الأردن عن المشاركة في هذه الدورة رغم أن رئيسه السيد مازن المعايطة كان عنصرا بارزا وفاعلا في اجتماعات اللجنة السداسية التي وضعت جملة من المقترحات الهامة لتطوير أداء الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتجاوز ما يتعرض له من تحديات . أما قيادة اتحاد عمال عمان فهي حديثة العهد بالعمل النقابي وتنقصها الخبرة وبالتالي فهي لا تزال تقبل أن تدار من بيروت .الحديث عن هذه المحاولات المحمومة للانقضاض على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هذه الايام تذكرنا بقصة يرويها التاريخ النقابي . حيث عند تأسيس اتحاد عمال عموم افريقيا الذي سبق - تأسيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية - بالدار البيضاء بالمغرب في ستينيات القرن الماضي ( 1962 ) وانتخاب المناضل النقابي المرحوم المحجوب بن الصديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل في ذلك الوقت امينا عاما لاتحاد عمال عموم أفريقيا ، وتبني المؤتمر قرارا بأن يكون أعضاءه مستقلين عن المركزيتين النقابيتين الدوليتين , الاتحاد الدولي للنقابات الحرة ، والاتحاد العالمي للنقابات ، في رغبة أن تعطي للنقابات الأفريقية استقلاليتها النقابية ، تصدي له قائد نقابي تونسي ، يرتبط بصلة قربي مع السيد مصطفي التليلي الذي يقود المحاولات المماثلة الحالية ، وأعلن ذاك النقابي عن تأسيس منظمة بديلة لاتحاد عمال عموم افريقيا من بعض النقابات الأفريقية الهشة واتخذ من العاصمة السنغالية داكار مقرا لها . وتبين في وقت لاحق ان من كان وراء محاولة اجهاض فكرة تأسيس اتحاد عمال عموم افريقيا ضابط استخبارات أمريكي يدعي ( المستر براون ) ، يعمل عميلا لإدارة الاستخبارات الأمريكية ومسؤول مكتبها المكلف بمتابعة الحركة النقابية في أفريقيا والشرق الأوسط ، وكان مكتبه في باريس وكان فيما يبدو يرتبط بعلاقة ما مع ذاك القائد النقابي التونسي . ولكن رغم كل الضغوط والأموال التي وضفت لشراء الذمم وتقديم الرشاوى ، فشل المشروع ، وصمم القادة النقابيون الأفارقة على تأسيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية التي لا زالت تواجه الى يومنا هذا محاولات انهائها ودمجها في المنظمة الأفريقية التابعة للكنفدرالية الدولية للنقابات . وهو ما رفضته منظمة الوحدة النقابية الأفريقية بكل قوة في مؤتمرها الأخير الذي أنعقد بالجزائر بداية كانون ألأول ديسمبر 2012 .هكذا كانت نتائج الدورة الرابعة للمجلس المركزي التي نعت أي مشروع لإقامة منظمة بديلة عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأكدت أنه الممثل الوحيد للعمال العرب ."
وقال :" ومن هنا جاء وفي خطوة غير مسبوقة قبول عضوية الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ، واتحاد عمال تونس . وربما ينظر المجلس في قبول منظمات جديدة أخرى في أوقات لاحقة .وفي خطوة هامة أخرى اقر المجلس المركزى للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تحويل نشاط الأمانة العامة الي القاهرة بصورة مؤقتة ريثما تستقر الأوضاع الأمنية التي تشهدها سوريا هذه الأيام مع الإبقاء على مقر الأمانة العامة الرئيسي قائما بدمشق ، بعد تقديم كل التقدير لما قدمته الحركة النقابية السورية لدعم هذا الاتحاد الذي تأسس على أحد مدرجات جامعة دمشق في 24 اذار – مارس عام 1956 .المجلس المركزي في دورته الرابعة شكل محطة مهمة من محطات التاريخ النقابي العربي بالقرارات التي تبناها وبالروح والمسؤولية القومية التي أظهرها اعضاؤه ، فهنيئا للحركة النقابية العربية بهذا الإنجاز الذي نراه رسم مستقبلا جديدا وواعدا للاتحاد دون أن يعني ذلك نهاية التحديات امامه"