اخبار عربية ودولية > بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الذكري السابعة والخمسين
لتأسيسه فى 24 آذار/مارس 2013
وكالة انباء العمال العرب:22-3-2013
أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اليوم بيانا بمناسبة الذكري السابعة والخمسين لتأسيسه 24 آذار/مارس 2013 جاء فيه :"في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس الجاري ، يحتفل الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالذكري السابعة والخمسين لتأسيسه، ليستمر في نضاله نحو المطالبة بتحقيق الوحدة العربية في كافة المجالات السياسية
والاقتصادية والثقافية والعسكرية والنقابية..ويأتي الاحتفال هذا العام له خصوصيته في ظل انتصاره على كل محاولات تهميش دوره وتشويه صورته والقضاء على تاريخ نضاله الطويل الرافض للتفرقة العربية والمنتقد دائما للمشاريع الاستيطانية الصهيونية في المنطقة العربية على اعتبار أن إسرائيل كيان محتل يجب مقاومته ومقاطعته. إن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهو يحتفل بذكري تأسيسه السابعة والخمسين يود أن يؤكد للرأي العام العربي والعالمي على تمسكه بالقرارات الصادرة عن دورات مؤتمره العام ومجلسه المركزي ومنها الإقرار بأن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات العربية سواء في معالجة القضايا الحياتية للمواطنين أو من خلال اعتماد أساليب القمع والتضييق على الحريات العامة والخاصة كانت من أهم الأسباب لتفجر الثورات العربية.ويجدد تأييده ومباركته للحراك العمالي والجماهيري التي شهدته بعض البلدان العربية خلال السنتين الأخيرتين وننج عنه ثورات شعبية عارمة أسقطت أنظمة دكتاتورية عاتية ، وينبه جماهير العمال العرب للعمل من أجل عدم انزلاق هذه الثورات نحو الفوضى والاحتواء من قبل قوى لها أجنداتها الخاصة ، أو من خلال التدخلات الخارجية التي لا تضمر خيرا للشعوب العربية .ويتعهد بالمضي قدما في نضالاته من أجل تعزيز الوحدة النقابية ورفضه للتشظي والتشرذم في التنظيمات النقابية ، والعمل علي تعزيز الديمقراطية والحرية والاستقلالية النقابية ، ومأسسة الحوار الاجتماعي وادماج المرأة العاملة والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها والتعاون مع منظماته الأعضاء ومع كل من منظمتي العمل العربية والدولية للارتقاء والرفع من مستوي النضال النقابي العربي ليسهم بشكل جاد وواع في تطوير الاقتصادات العربية وفي خطط التنمية المستدامة التي تعمل علي تخفيض مستويات الفقر والبطالة في كافة البلدان العربية .ويؤكد على دعوة الحكومات العربية إلى ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي لما له من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار . وعلى ضرورة فتح حوار جدي بين كل القوى السياسية في المجتمعات العربية لا سيما قوى المعارضة الوطنية غير المرتهنة للخارج من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تخرج حالات الاحتقان الشعبي وتحارب الفساد والإفساد بشقيه الاقتصادي والسياسي وتنقذ المجتمعات العربية من خطر الفوضى والانهيار وتعزز أسس الحكم الرشيد . ويطالب بتقنين العلاقة مع صندوق النقد الدولي التي أثبتت التجارب السابقة بامتياز فشله في تطبيق وصفاته الجاهزة للإصلاح الاقتصادي في دول المنطقة.ويدعو للعمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية من خلال منظومة تعاون مبنية على أسس مؤسساتية جديدة، وإجراء مراجعة جذرية وعلمية للسياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية على أساس إطلاق تنمية متوازنة بين قطاعات الإنتاج وعناصره.ويجدد التأكيد على مواقفه وقراراته بشأن كافة القضايا المصيرية العربية وخاصة المتعلقة بمواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، واعتبار أن قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، ومناشدة كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الاختلاف والانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتطوير أداء منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز قوتها وتماسكها على أسس نضالية ووطنية وديمقراطية لتتمكن من خدمة القضية الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي للعمل على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ومواجهة سياسات وأعمال تهويد القدس .ويناشد الحكومة السورية والمعارضة بضرورة البدء بحوار سياسي جاد باعتباره السبيل الوحيد الذي لا بديل عنه لإيجاد حل للأزمة في سورية ووقف سفك الدم مع رفضه لاى تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية ، ويدين كافة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها كل من سوريا والعراق واعتبارها خطراً على النسيج المجتمعي لكلا البلدين . كما يؤكد على تعزيز الجهود لمساندة ليبيا في سعيها لتثبيت الأمن والاستقرار بعيداً عن أي تدخلات خارجية وتعزيز المصالحة الوطنية والسيطرة على السلاح ووضعه تحت كنف الدولة.ويدعو إلي تعزيز الجهود لمساندة السودان في سعيه لترسيخ وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه.وتقديم الدعم للبنان وتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية ودعوة الشعب اللبناني بأطيافه السياسية إلى مواجهة التدخلات الخارجية وصد الاعتداءات الصهيونية ورفض الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية التي تصون استقلال لبنان وسيادته على أراضيه واستقرار نظامه الديمقراطي . كما يؤكد على ضرورة تقديم الدعم للجزائر لتمكينه من القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على كل أشكال التخريب للمنشآت الاقتصادية.ويدعو إلي تقديم الدعم لليمن والصومال في حربهما ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن ونبذ كافة دعوات الانفصال وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الحوار والتوافق ، ويدعم جهود المغرب والأمارات العربية المتحدة لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة والجزر الجعفرية للتراب الوطني باعتبارها أراض مغربية محتلة ، والعمل علي استعادة جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الإماراتية إلي الوطن الأم .إن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي أنشأ في الأساس كأداة تنظيمية سياسية للطبقة العاملة العربية في كفاحها القومي من اجل التحرر الوطني والاستقلال، وفي نضالها من اجل الوحدة العربية، وفي طموحها المشروع لإحداث التحولات الاجتماعية في الوطن العربي والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية ولحق التنظيم. سوف يستمر بنفس الزخم وبنفس الروح النضالية التي عهدتها فيه قواعده العمالية وانه سوف لن يتواني في الدفاع عن مصالح ومكتسبات العمال العرب في كافة المحافل العربية والدولية . وفي العمل على تحقيق تطلعاتها (الوطنية والقومية)، ويقوي من تلاحمها في الكفاح من اجل مواجهة الإخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية .ويتوجه الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في هذه المناسبة الخالدة بالتحية والإكبار لشهداء الحركة العمالية العربية عبر تاريخها الطويل ، والي المؤسسين الأوائل الذين وضعوا حجر الأساس لهذه المنظمة النقابية القومية العتيدة، والي كل الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية والاستقلال للامة العربية ولمنعتها وتقدمها ومقاومتها لكافة مخططات الأعداء ...عاش الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ..عاشت وحدة الطبقة العاملة العربية" *الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب .. آذار/مارس