اخبار عربية ودولية > حيدر إبراهيم رئيس اتحاد عمال فلسطين يكتب لوكالة أنباء العمال العرب
ويرد على الكاتب الإسرائيلى "ابرك لى" :سيبقى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رافعة للنهوض القومي وأداة للتقدم والوحدة..و الكاتب إظهر عدائه السافر للشعب الفلسطيني وطبقته العاملة واتحاده الشرعي.
وكالة أنباء العمال العرب:11-4-2013
نشر الإسرائيلي ابريك لي مقالا على موقع workers liberty وعلى الرابط الالكتروني liberty .org www.workers وتحت عنوان what trade unions must do now . والمقال مليء بالمغالطات وبالتهجم على الحركة العمالية العربية والاتحاد الدولي لنقابات
العمال العرب ICATU وقيادته النقابية ومارس الكاتب ايرك لي أشكالا من الدس والتحريض ضد اتحادات عربية مناضلة في مصر وغيرها لدرجة المطالبة بفصل ممثلي هذه الاتحادات العمالية من الاتحادات النقابية الدولية . واظهر الكاتب عدائه السافر للشعب الفلسطيني وطبقته العاملة واتحاده الشرعي ، الاتحاد العام لعمال فلسطين gupw لصالح الدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والدعوة لتمزيق الحركة العمالية العربية واختراع إطار جديد تحت مسمى يضمن مشاركة الهستدروت وهيمنة الاحتلال الإسرائيلي. يستطيع القارئ أيا كان موقعه الاجتماعي وفي أي مكان في العالم ، أن يحكم على مزاج وأهداف الكاتب من مقالة القصير المنشور على الموقع والرابط أعلاه ، من خلال السيرة الذاتية المرفقة مع المقال ، نمو صهيوني وأمريكي في آن واحد ويشكل بالتالي تعبيرا واضحا وحقيقيا عن جوهر وطبيعية التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي وعن التوافق الكامل ولدرجة التطابق في مواقفها ضد الشعوب العربية وقضايا الوطنية والقومية عموما وضد الحقوق الوطنية الثابتة والراهنة للشعب الفلسطيني في الحرية وفي العودة والاستقلال وفي سيادة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية . فالسيرة الذاتية للكاتب تبرر وتفسر مواقفه العنصرية اللاحقة والمعادية للشعب الفلسطيني والطبقة العاملة وللشعوب العربية وللاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب فهو أمريكي المولد والمنشأة وصهيوني الانتماء " اليهودية " التي قامت على نظرية العمل العربي المغلق وعلى إقصاء المجتمع الفلسطيني وعماله ودفعهم إلى البطالة والفقر والهجرة من اجل إحلال المهاجرين والمستعمرين مكانهم وتحقيق الحلم الصهيوني الذي جسده مؤتمر بال 1897 بإقامة الوطن القومي اليهودي الزائف في ارض الآباء والأجداد والميعاد ، ارض فلسطين للفلسطينيين منذ بزوغ التاريخ وحتى اليوم منهم من عاش وعمل في كيبوتس بيت حاشيتا وعين دور ومن تتلمذ وعلم وتعلم في مستعمرة جفعات حبيبة لا يمكن إلا هستدروتيا بامتياز وإلا أن يكون مستغلاً ومضطهدا للعامل الفلسطيني صاحب الأرض الحقيقي وصاحب العمل الذي أقيمت عليه هذه المستعمرات والكيبوتسات على حسابه وبعد تهجيره واحتلال فلسطين وتحويل شعبها إلى لاجئين في بلدان المهاجر والشتات وفي المخيمات وفي أسواق الفقر والبطالة والعمل الأسود . ايرك لي يمارس عنصريته على عمال فلسطين ويخدم كيان التمييز والاحتلال ويسوق للهستدروت ذا النشأة الصهيونية والمسار الاحتلالي الإسرائيلي الذي يشارك حكومة إسرائيل الدائمة في تدميرها للاقتصاد الفلسطيني وتعميق تبعيته لها، وتواصل تدابيرها وإجراءاتها ضد العمل والعمال وتعميق تبعيته لها ، وتواصل تدابيرها وإجراءاتها ضد العمل والعمال وتنتهك حقوقهم الأساسية وتمنعهم من الانتظام وتعتقل وتقتل وتلاحق وتمارس اللصوصية تجاه الضرائب والاستقطاعات المالية من أجورهم . في ظل هذا وما تعكسه السيرة الذاتية للكاتب نستطيع نحن عمال فلسطين وشعبها ونحن نقابيون الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، أن نفهم لغة التضليل والخداع التي يمارسها الكاتب ، وان نفهم درجة السم الذي يحاول وضعها في الدسم مخاطبا عمال مصر الأشاوس ذوي التاريخ النقابي الحافل والوطني والقومي العريق ، لعمال مصر هم جيش العبور 1973 وهم قادة رفض التطبيع ومقاطعة إسرائيل بعد كامب ديفيد 1979 حيث رفضت الطبقة العاملة المصرية وبقيادة اتحادها ، الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بيع الوطن واستبداله بذرّات رمل سيناء التي احتلتها إسرائيل عام 1976 وعمال مصر أولئك هم عمال مصر اليوم بغض النظر عن التغيرات والتحولات التي وقعت في المنطقة العربية كلها ويحاول الصهيوني اريك لي أن يتدخل بها لصالح منعها من تحقيق أهدافها وبرامجها في التقدم وفي العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان . وما المقارنة بين مصر وواقعها ووضعها الذي استدعي التعبير ودور الطبقات الشعبية وجبهة العمل في هذا المستجد بواقع بولونيا ونقاباتها تتضامن في حينها إلا أنها محاولة للإيحاء بان الفوضى الخلاقة التي نادت بها كوندليزا رايس هي القدر الذي تسير إليه الأوضاع العربية ولا مرجعيات في الهستدروت وفي الاتحاد الدولي للنقابات ICATU بان محاولات الإدارة الأمريكية وحلفائها الإسرائيليين من أمثال نتيناهو وليبرمان وغلاة اليمين والاستيطان لن يحلموا بنجاح تدخلهم في الأوضاع الاستثنائية الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية ، ولن يحلموا أيضا بنجاح أوهامهم الطوباوية ضد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظماته الفاعلة في فلسطين وسوريا ومصر والسودان ولبنان والجزائر والمغرب والعراق ومصر وليبيا واليمن ، لن ينجح لا هو ولا مرجعياته بتسويق الهستدروت العنصري والمعادي لعمالنا ولا الأداة للعولمة الأمريكية والرأسمالية كما لن ينجح ايريك لي ولا مرجعياته من خلال استمالة وشراء نقابين انتهازيين من هنا وهناك في إقامة ما يسميه هو بالاتحاد الإقليمي الذي يضم إسرائيل العنصرية والفاشية ما دامت تمثل دولة فلسطين والأراضي العربية في الجولان ولبنان ولن و لن يمر التطبيع الذي يرمي هو وأسياده إليه وستبقى الواجهات التي يحاول الكاتب تسويقها تحت عناوين تلمع ليس أكثر من واجهات زادوات تابعة وليس كل ما يلمع ذهبا.
*بقلم حيدر إبراهيم / الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين