اخبار عربية ودولية > تقرير عن إستراتيجية البنك الدولي لدعم فرص العمل
: البطالة في صفوف الشباب اللبناني 34 %
الوفاء : 12-4-2013
أطلق امس تقرير البنك الدولي عن استراتيجيته لدعم فرص العمل في لبنان، من المجلس الإقتصادي والإجتماعي، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ممثلا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس، مدير إدارة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.
بداية القى نسناس كلمة افتتاحية، قال فيها: «لطالما أكدنا في كتاب نهوض لبنان - نحو رؤية اقتصادية واجتماعية بالتعاون مع مجموعة من الخبراء واختصاصيين، ان لا نمو اقتصاديا معافى بلا أمان اجتماعي، وان لا أمان اجتماعيا على حساب الاستقرار الاقتصادي.
وتابع: «في هذا السياق نبهتم إلى أهمية التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص، والى إتقان التدريب وتحسين الظروف الاقتصادية والفرص الاستثمارية، وتطوير التعليم ومكافحة البطالة».
وأكد: « أن ليس هناك من وسيلة للخروج من الأزمة دون محاربة البطالة أولا، وليس من سبيل لاستعادة النمو من دون تأمين فرص العمل اللائق».
ورأى أنه «آن الأوان أن نخرج من دوامة الانشغال بالأزمات. إن التصدي للبطالة وللهجرة والتضخم هو أمر أساسي، لكن لا بد من إرساء برنامج عمل اقتصادي واجتماعي متكامل، وتنفيذه يمكن بلدنا من الارتقاء إلى ممارسة دوره ورسالته في هذه المنطقة وفي العالم، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تسجل تحولات جذرية من حولنا وفي العالم، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية».
ثم ألقى بلحاج كلمة أكد فيها «ان هذا التقرير يهدف بشكل أساسي الى التشديد على أهمية الحوار الإجتماعي وحض كل الجهات المعنية على المساهمة في بناء المقومات اللازمة وتحريك الإقتصاد وتحقيق النمو المستدام».
ثم ألقى بيفاني كلمة اكد فيها أن «الاقتصاد الوطني بحاجة في الوقت الحاضر الى 23 ألف وظيفة سنويا على مدار السنوات العشر المقبلة للحفاظ على المستويات الحالية».
ثم ألقى الوزير جريصاتي كلمة جاء فيها:» انه بات ملحا في لبنان وقف الارتجال كما ردات الفعل في بناء السياسات الاقتصادية - الاجتماعية، وهذا يقتضي سياسات خمسية وعشرية، تأخذ في الاعتبار المناخات السياسية والمالية والاستثمارية الوطنية والإقليمية والدولية، خدمة لكرامة الإنسان».
وتحدثت عن التقرير منسقة التنمية البشرية في لبنان والأردن وسوريا وأحد المشاركين في إعداد التقرير السيدة حنين السيد، فأشارت الى أنه «بحسب النتائج التي توصل اليها البنك الدولي، فإن 46 في المئة من السكان في سن التوظيف يشاركون في سوق العمل».
وأضافت: «من بين القوى العاملة، 11 في المئة منهم عاطلون عن العمل، بالإضافة الى 50 في المئة يعملون في القطاع غير الرسمي، لكن الأمر الأكثر خطورة هو معدلات البطالة المرتفعة في صفوف الشباب والتي تصل الى 34 في المئة، أو شاب واحد من كل ثلاثة شباب».
ولفت الى انه «من القضايا الأخرى التي تستوجب المعالجة شيوع العمل في القطاع غير الرسمي بصورة كبيرة، والتدني النسبي في التحول الى العمل في القطاع الرسمي».
وشدد رئيس فريق قطاع العمل في البنك الدولي وأحد المشاركين في إعداد التقرير ديفيد روبالينو على أهمية بذل جهود قطاعات عدة لانتاج سياسات الحد من البطالة.