اخبار عربية ودولية > الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة عيد العمال العالمي
ننشر نص بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة عيد العمال العالمي(الأول من مايو / ايار )..الإتحاد ويؤكد على إستمراره فى تمسكه بمبادئه واهدافه القومية والوطنية المدافعة عن حق العامل العربى.
عناوين : الإتحاد يؤكد على: *دعم مطالب العمال العرب فى قهر الفقر والبطالة والقضاء على الفساد وتوسيع نطاق الإصلاح السياسى مع الحفاظ على الوحدة ونبذ التفتيت
*رفض اية حالات خرق للحريات النقابية واستعمال العنف ضد العمال ومواجهة تظاهراتهم بالقوة .
*يجدد دعوته الي ضرورة احترام القيم النقابية في ممارسة الديموقراطية في المؤسسات والهيئات النقابية وتعزيز الاستقلالية والحرية للحركة النقابية العربية. ويؤكد أن خلافه مع التعددية، ينبع من هاجس وقلق وخشية من تشرذم الحركة النقابية العربية.
*التعامل مع الهستدروت الاسرائيلى خط احمر ويعي جيدا دورالجهات الخارجية التى هى وراء انتشار دعاوى التعددية النقابية العشوائية فى عالمنا العربى بدعم مباشر وغير مباشر من "الهستدروت" .
*يجدد تقديره واحترامهم لكافة المنظمات النقابية العربية والدولية التي تمد لهم يد التعاون وعلي رأسها منظمتي العمل العربية والدولية .
*يدعو صناع القرار في الحكومات العربية الي تعزيز العمل من اجل دعم الشعب الفلسطيني والضغط لنصرة القضية الفلسطينية.
وكالة أنباء العمال العرب: أصدر الغتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بيانا اليوم جاء فيه:"بمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من مايو / أيار 2013 ، يتقدم الإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بإسم الإتحادات العمالية العربية العضوة فيه ، بالتهنئة الحارة وخالص التبريكات للعمال العرب في مواقع العمل والانتاج مشيدا بجهودهم في بناء الأوطان ومساهاماتهم في التنمية والأعمار .ويؤكد على إستمراره فى تمسكه بمبادئه واهدافه القومية والوطنية المدافعة عن حق العامل العربى فى الحياة الأدمية والحقوق الأساسية فى الحياة من أجر عادل وعلاقات عمل متوازنة وقوانين وتشريعات حقيقية تحفظ للعامل ولصاحب العمل حقهما ، ويتمسك بمطالبته الحكومات التى قامت فى بلادها ثورات شعبية بسرعة تنفيذ مطالب الشعوب وفى القلب منهم العمال من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية ،ويعلن عن سيره على نفس الدرب المناهض لكل مخططات الإستعمار والصهيونية التي توجه معركتها الأن نحو تفتيت الحركة العمالية الوطنية بكل ما اوتيت من قوة.
إن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب الذى أعلن عن تأسيسه فى 24 مارس 1956 وهو يستذكر دور العمال العرب فى أزمة العدوان الثلاثى على مصر في قطع الإمدادات النفطية عن الدول المعتدية والمؤيدة للعدوان، إضافة إلى موقفه الشهير فى أبريل 1960 حينما تمت محاصرة الباخرة المصرية كليوباترا فى ميناء نيويورك، وكان رد العمال العرب هو مقاطعة البواخر والطائرات الأمريكية فى الموانئ والمطارات العربية، الأمر الذى جعل الرئيس الأمريكى آنذاك إيزنهاور يتدخل شخصيا لإنهاء حصار الباخرة كليوباترا استجابة للتقارير التى وصلته وتفيد بأن الاقتصاد الأمريكى يترنح نتيجة لموقف العمال العرب، يؤكد على تصميمه للسير فى معركته الوطنية ومقاومة العدوان الجديد على حركتنا العمالية وعلي بلداننا العربية . وبهذه المناسبة الخالدة يوجه الإتحاد رسالته هذه الى كل العمال العرب بكافة توجهاتم مؤكدا على مجموعة من المبادئ والخطوط العريضة لأهدافه ومطالبه التى يؤمن ويتمسك بها وهى :
- إن الحراك النقابي الذي تشهده البلدان التى قامت فيها ثورات عربية يبشر بتطور اداء الحركة النقابية العمالية وعلي العمال توظيف هذا الحراك بما يحقق مصالحهم واهدافهم .
- دعم مطالب العمال العرب فى قهر الفقر والبطالة والقضاء على الفساد وتوسيع نطاق الإصلاح السياسى مع الحفاظ على الوحدة ونبذ التفتيت .
- رفض اية حالات خرق للحريات النقابية واستعمال العنف ضد العمال ومواجهة تظاهراتهم بالقوة .
- تجديد موقفه المؤيد لتحرك الجماهير العربية الواسع، لان هذا التحرك هو أحد مطالبه، بسبب ما تعيشه الجماهير العربية و الحركة النقابية والعمالية في مقدمتها من اوضاع اقتصادية خانقة ومن ارتفاع مستوى البطالة والفقر والتهميش ومحدودية فرص العمل اللائق للشباب والمرأة ، ويؤكد علي رفضه لأية ممارسات قمعية ضد الجماهير والعمال ،وينادي بضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر.
- يعلن وقوفه مع الحركات الجماهيرية والمطالب الاجتماعية والتحوّل السياسي، ومع بناء الدولة المدنية الحديثة، من دون اقصاء او تهميش، ووقوفه ضد المشاريع والتدخلات الخارجية مهما كانت اشكالها،بما فيها محاولة فرض تعميم نموذج ديموقراطي معين يصلح لهذا الوطن ولا يصلح لآخر،ويؤكد ان المجتمعات العربية لديها ثقافاتها وخصوصياتها وتاريخها، وبالتالي هذا هو مصدر أي تغيير نحو التطور.
-يري أن ما يحدث في العالم العربي هو صراع على السلطة بين الحركات الإسلامية والقوى السياسية المعارضة لها، ففيما يبدو أن بعض هذه الحركات تريد فرض مشروعها على المجتمع ومكوناته وترى انه يصلح للمنطقة العربية، ترى فيه القوى الآخرى إقصاء لها لا ينسجم مع طروحاتها،ويدعو هنا الي ضرورة أن يكون هناك حوار وطني ضمن كل بلد عربي بعيداً عن لغة التخوين واستخدام العنف ويدين كافة اشكال الارهاب ، ويدعو لادارة هذا الحوار بشكل سلمي وديموقراطي يمكن من استيعاب الجميع وبما يحقق السلم الأهلي ويسهم في بناء الدولة الحديثة.
- يجدد دعوته الي ضرورة احترام القيم النقابية في ممارسة الديموقراطية في المؤسسات والهيئات النقابية وتعزيز الاستقلالية والحرية للحركة النقابية العربية. ويؤكد أن خلافه مع التعددية، ينبع من هاجس وقلق وخشية من تشرذم الحركة النقابية العربية.
- يؤكد أن "العمال العرب"هم صناع البناء والتعمير والإنتاج والتحرر إنتفضوا غضبا من اجل "فلسطين"..ويدعو صناع القرار في الحكومات العربية الي تعزيز العمل من اجل دعم الشعب الفلسطيني والضغط لنصرة القضية الفلسطينية.
- يؤكد إن التعامل مع الهستدروت الاسرائيلى خط احمر ويعي جيدا دورالجهات الخارجية التى هى وراء انتشار دعاوى التعددية النقابية العشوائية فى عالمنا العربى بدعم مباشر وغير مباشر من "الهستدروت" .
- يدعو إلى توافق عربى وإرادة سياسية لاستغلال الموارد البشرية العربية ورسم سياسات اقتصادية تدعم الوحدة والتكامل العربي ، ويدعو الحكومات العربية الي سرعة تنفيذ مقررات القمم الاقتصادية التي عقدت بالكويت وشرم الشيخ والرياض .
- يعبر عن خشيته من تنامي نسبة البطالة في الوطن العربي التي وصلت معدلاتها بين 15-20% مقابل 6% عالمياً ، ومن المتوقع ان يصل عدد المتعطلين خلال العام الحالي الى 25 مليون عربي،وهو ما يتطلب رؤية عربية موحدة لمواجهة الأزمة بشكل عملى والبحث عن كل الطرق من اجل استحداث 5 ملايين فرصة عمل سنوياً.
وأخيراً فإن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يري ان نجاح مجلسه المركزى فى 27- 28 فبراير الماضى بالقاهرة ، وتنامي عددالأنشطة التى قام بها الإتحاد خلال الفترة القليلة الماضية من ورش عمل حول التشغيل والبطالة والمشاركة فى إجتماعات الجامعة العربية بعد أن أصبح الإتحاد عضوا فيها ، وإصدار وكالة انباء العمال العرب (صوت العمل والعمال فى الوطن العربى)وتحقيقها لنجاح غير مسبوق فى فترة وجيزة ، والنتائج التي خرجت بها ورشة العمل النقابية النسائية ببيروت يعتبر تحولاً كبيراً في تعاطي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مع القضايا الراهنة .وتأسيساً علي ان الأمة العربية هي أمة الأخلاق عبر التاريخ ،وهي امة القيم النبيلة فان عمالها وقياداتهم يتحلون بقدر كبير من المسؤولية في التعاطي مع بعضهم البعض وفي التعاطي مع الغير وبالتالي فهم يؤسسون علاقاتهم علي مبدأ الأحترام المتبادل .. ويرفضون التدخل في شؤونهم وممارسة الوصاية عليهم ، ويدافعون عن منظماتهم من شر التشظي والتفتيت ..ويسعون لوحدة منظماتهم النقابية كل ما كان ذلك ممكناً ..ويجددون تقديرهم واحترامهم لكافة المنظمات النقابية العربية والدولية التي تمد لهم يد التعاون وعلي رأسها منظمتي العمل العربية والدولية .