اخبار عربية ودولية > كلمة رثاء بفقيد الحركة العمالية الفلسطينية القائد النقابي عبد الرؤوف العلمي
كتب الأخ محمد بدران الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلمة رثاء للقائد النقابي عبد الرؤوف العلمي.
فقدت الحركة النقابية العمالية الفلسطينية منذ أيام القائد النقابي عبد الرؤوف العلمي، الذي رحمه الله لم يمهله القدر ولو لأيام ليشارك أخواته عمال فلسطين في مؤتمرهم التاسع الذي عقد في أحضان الوطن الذي أنجبه في مدينة رام الله يوم 22/3/2012 والذي كان بوده أن يكحل عيناه بتراب الوطن، ويصلي في محراب المسجد الذي أحبه بكل جوارحه، ويلتقي بإخوانه العمال وأمينهم العام الذين كانوا ينتظرونه بكل شوق وحنين ، وهم الذين عرفوا فيه دماثة الخلق والأخلاق وحسن الإدارة، وترأس مؤتمرهم لعدد من المرات، والذين عهدوه من المؤسسين المناضلين لاتحاد عمال فلسطين – فرع الكويت- وترأس الهيئة الإدارية لمرات عديدة، ومن المدافعين عن وحدة العمال وتحقيق مطالبهم الاجتماعية.
أخي أبا سمير لقد رحلت عنا وعن محبيك، وتركت مآثرك التي لا تنسى والتي ستبقى مخلدة في قلوبنا، فأنت الذي عرفتك المنابر النقابية العربية والدولية والمجالس الوطنية الفلسطينية بصواب الرأي، وشجاعة الموقف، وحسن الإدارة والتدبير، لقد خسرتك الحركة العمالية الفلسطينية، خسرتك الساحة الفلسطينية قائداً نقابياً، ومناضلاً وطنياً أعطى حركته العمالية والثورة الفلسطينية كل جهد وعمل من أجل الحقوق الاجتماعية والأهداف الوطنية.
لقد مارست يا أخي العمل النقابي مبكراً في الساحة الكويتية مع إخوانك عوني بطاش، وحامد الفارس، وعلي ربيع وغيرهم، قبل انتقالك ورحيلك قصراً إلى عمّان للعمل في سكرتارية المجلس الوطني الفلسطيني، مديرا وأمينا عاما، حيث أصبح فرع اتحاد عمال فلسطين في الكويت من أقوى الفروع وأهمها تأثيراً وفعلاً في المجال النقابي والسياسي.
إنها مشيئة الله يا أخي يا عبد الرؤوف أن تلتحق بإخوانك النقابيين رحمهم الله الذين افتقدناهم خلال عقدين من الزمن ومنهم الإخوة/ صبري بدر، أحمد اليماني، سليمان علي أحمد، علي ربيع، موسى جياب، ابراهيم بلعوس، يوسف عريقات، يوسف وراد، فهمي الهندي، عادل عطية، علي خلايلي، غالب عويس، أبو خالد جلبوط، ومحمد الكرد.
تلك هي سنة الله في خلقه يا أخي، وستبقى ذكراك خالدة في نفوس إخوتك العمال الذين عرفوك كما عرفتك عن كثب من خلال مسيرة الحركة العمالية ومؤتمراتها، مناضلاً صامداً وقائداً نقابياً وفياً للحركة ومبادئها، وكريماً في العطاء والتضحية، ومرابطاً مع إخوانك العمال في خندق النضال من أجل تحرير الوطن، وعودة الأهل إلى مدنهم وقراهم.
وعزاؤنا بفقدانك.. أنك تركت أبناء وأحفاداً تربوا على الفضيلة والأخلاق الحميدة، فنم يا أخي قرير العين.. وأدخلك الله فسيح جنانه...
