اخبار عربية ودولية > بيان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الذكرى 65 لنكبة فلسطين:
فى "الإتحاد" يعلن رفضه لأية مشاريع تستهدف النيل من القضية الفلسطينية وما يطرح اليوم من مبادرات لمقايضة الارض بالارض ويدعو المجتمع الدولى بكافة مؤسساته بإدانة الإحتلال وإغتصاب الإراضى
وكالة انباء العمال العرب:15-45-2013
أصدر الإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب اليوم بيانا بمناسبة مرو 65 عاما على "نكبة فلسطين " جاء فيه:"خلال هذه الأيام وبالتحديد يوم الأربعاء 15 مايو 2013 تحل علينا الذكرى 65 "للنكبة الفلسطينية ".. و" النكبة" هو مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الاسم الذي يطلقه
الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة الصهيونية . وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية واستبدالها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية . وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا 15-5-1948 لتأريخ بداية "النكبة الفلسطينية"، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقا. وما أشبه الليلة بالبارحة فما زال العدو الإسرائيلى يستبيح الأراضى العربية ويحتلها ويرفع أعلامه فوق"القدس" ويعبث بالمقدسات . متحديا كل المواثيق والإتفاقيات والاعراف الدولية وسط صمت عربى ودولى رسمى غير مسبوق ، وتزداد وقاحة العدوان ليواصل إعتداءاته على سورية ولبنان بصورة همجية . وليستمر في تهويد المدينة المقدسة ، والتنكيل بالاسري الفلسطينيين الذين وصل عددهم بالالاف منهم النساء والاطفال . وليواصل بناء المستوطنات قضما للارض الفلسطينية . والمضي في بناء جذار الفصل العنصري ، وهي المظاهر التي تؤكد طبيعة هذا الاحتلال العنصرية البغيضة . ومنذ تأسيس الإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب فى الرابع والعشرين من شهر آذار (مارس) ،1956 أى منذ قبل أكثر من خمسين عاماً والذى جاء تتويجاً لنضالات الطبقة العاملة وتضحياتها الكبرى بهدف إيجاد تنظيم عربي يعمل على تحقيق تطلعاتها الطبقية (الوطنية والقومية) ويقوي من تلاحمها في الكفاح من اجل مواجهة الإخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية، ويضع حجر الأساس لوحدة الأمة العربية لإيمانه المطلق بضرورة تحرر الأرض العربية من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية . و"الإتحاد" يواصل نضاله من اجل فضح ومقاومة العدوان ومطالبة صناع القرار بإتخاذ القرارات القوية لردع الإحتلال ، ومؤخرا وفى فعاليات المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدورته العادية الرابعة في القاهرة خلال الفترة من 27 – 28 / 2 / 2013 ، جدد الاتحاد تاكيده على دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه لإستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، واعتبار أن قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، ومناشدة كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الاختلاف والانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتطوير أداء منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز قوتها وتماسكها على أسس نضالية ووطنية وديمقراطية لتتمكن من خدمة القضية الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي للعمل على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ومواجهة سياسات وأعمال تهويد القدس. إن الإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب وبهذه المناسبة الأليمة ، وإذ يؤكه رفضه لأية مشاريع تستهدف النيل من القضية الفلسطينية ، لاسيما من خلال ما يطرح اليوم من مبادرات لمقايضة الارض بالارض ، فانه يدعو المجتمع الدولى بكافة مؤسساته الرسمية وغير الرسمية والشعبية بإدانة الإحتلال وإغتصاب الإراضى العربية من جانب العدو الإسرائيلى الغاشم ، ويدعو الدول الكبرى الداعمة له ان تتوقف عن هذا الدعم ، وعدم الكيل بمكياليين ، وإتخاذ مواقف تتطابق مع المعايير والإتفاقيات والاخلاق الدولية والدينية ،ويدعو التنظيمات النقابية بإدانة تصرفات العدو وإحتلاله للأراضي العربية والعمل على مقاطعته ، ويطالب الحكومات العربية وصناع القرار فيها بالتحرك الجاد نحو دعم القضية الفلسطينية و قطع كافة صور التعامل مع العدو الصهيونى ،ووقف كافه اشكال التطبيع معه ، وطرد السفراء واى تمثيل صهيونى فى اى قطر عربى، وسحب السفراء والممثلين العرب من ذلك الكيان. وتبنى مطلب مقاطعه كافه صور التعامل مع "الإحتلال".ويدعو كافة الفصائل الفلسطينة بالتوحد على قلب رجل واحد والتخلى عن الصراعات والخلافات لقهر العدو ومفاومته."
