معتوق وكالة انباء العمال العرب:13-9-2013
حول وجهة نظره لما يجرى الان داخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قال رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب على صفحته على الـ"فيس بوك" ما يلى:"نحن في الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ليس من تقاليدنا التدخل في الشؤون الداخلية لمنظماتنا الأعضاء إلا بالقدر الذي يسمح به دستور الاتحاد ، وهو العهد الذي توافق عليه الجميع بارادتهم ، وتعاهدوا على العمل به وصيانته واحترامه .والاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالنسبة لنا هو العمود الأساس في بناء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، إذا طالته نائبة لا قدر الله طالتنا جميعا ، والحركة النقابية العربية إجمالا تتأثر بما يجري للنقابات المصرية ، كما تتأثر بحراكها سلبا وإيجابا .على هذا الأساس فإننا بالقدر الذي نرحب فيه بكل خطوة تعيد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الي سكة الحيوية والنشاط النقابي العربي والدولي ، وتعيد تنظيمه كاكبر واقوي تنظيم نقابي عمالي عربي ، وتزيح ما لحق به وبقياداته الوطنية من الأقاويل والشائعات التي ربما يكون بعضها حقيقي وبعضها الآخر كيدي يأتي ضمن المشروع التخريبي المعلن منذ وقت بعيد ضد هذا الاتحاد .وبالقدر الذي رحبنا فيه أيضاً بالتغيير الأخير الذي اجري على مجلس إدارته ، وهللنا بهذا التغير رغما انه مؤقت حتي يحين موعد الانتخابات النقابية المؤجلة والتي ستنقل الاتحاد ونقاباته إلى مرحلة الاستقرار والمساهمة الفعلية في بناء مصر الجديدة ، مصر 25 يناير و 30 يونيو ، مصر التي ينتظرها الشعب المصري بكل مجاميعه ومكوناته بفارغ الصبر ، إلا أن شعورا من القلق لا يزال ينتابنا ويسيطر على هواجسنا !! .نحن على ثقة بإخلاص ومصداقية رئيس الاتحاد الجديد الأخ النقابي عبد الفتاح إبراهيم وصحبه في مجلس الإدارة ، ولكن الغمز والهمز واللمز الذي طال التشكيل الجديد ، خاصة ناحية دخول بعض القيادات النقابية من خارج الاتحاد أو ممن تركوه والتحقوا باتحادات أخري في وقت ما .. أم من ناحية أن يد الوزير كمال أبو عيطة صارت طويلة داخل مجلس الإدارة ، أم من ناحية تدخل بعض الأحزاب والقوي السياسية لفرض قيادات بعينها ، رغم انه لا دليل لدينا على ذلك عدا تصريحات البعض من المهتمين بالشأن النقابي المصري خاصة أولئك الذين لا نشك في حرصهم وخوفهم وانتماؤهم لاتحاد عمال مصر .اننا نعرض هذا الكلام من باب خوفنا على اتحاد عمال مصر ، ولرغبتنا الأكيدة وحرصنا الشديد أن يكون هذا الاتحاد صرحا نقابيا حرا مستقلا في قراره عن الحكومة وعن أي قوي سياسية أخري ، وان يحافظ على مكانته الوطنية والقومية والدولية ، وان يكون شريكا فاعلا في صنع القرار في مصر ، وان يكون مدافعا شرسا على حقوق العمال المصريين في الداخل والخارج ، وان يساهم بفاعلية في تقدم واستقرار البلد ، وان لا يجعل من قضية النقاش حول التعددية النقابية رفضا أو قبولا من أولوياته ، وان يدع هذه القضية حصرا بيد العمال انفسهم ، ويتركها لقناعاتهم ، فالعمال المصريون واعون بمصالحهم ، وأكيد عندما يصح الصحيح لن يختاروا أي تنظيم يمثلهم إلا إذا كان يستحق أن يختاروه ويستحق أن يمثلهم . فاما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ." * رجب معتوق.
|
