فى مؤتمر شرم الشيخ.."لقمان":سوق العمل العربي مصاب بـ"الزكام" ومع كل "عطسه" يلفظ العمال من أسواق العمل.."القريوتى":هناك 5 تحديات تواجه المجتمعات العربية للنهوض بأسواق العمل والعمال.."أبو عيطة":معدلات البطالة في الاوطان العربية هي الأكثر ارتفاعا .
لقمان
وكالة أنباء العمال العرب:27-9-2013
إنتهت اليوم الخميس فعاليات مؤتمر حوكمة أسواق العمل في (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) في سياق التحولات التي تشهدها المنطقة،والذى انعقد في الفترة من 24- 26 من شهر سبتمبر الجارى بمدينة شرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية والتى نظمها المكتب الإقليمي للدول العربية ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بالتعاون مع منظمة العمل العربية.بحث المؤتمر مختلف جوانب حوكمة أسواق العمل العربية في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها مختلف الدول العربية وانعكاساتها على أسواق العمل؛ بما يسهم في النهوض بدور إدارات العمل لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة وتحدياتها.شارك في المؤتمر نخبة من وزراء عمل ورؤساء نقابات عمالية ومنظمات أصحاب عمل من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تبادل الخبرات وتبادل أمثلة على أفضل الممارسات من البلدان التي شهدت تحولات مشابهة لتلك التي تحدث اليوم. واختتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي وضعها ممثلون من مجموعات عمل مختلفة. وتتناول المقترحات مجالات تتعلق بتشريعات العمل، والحرية النقابية، وتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية، ووضع الآليات اللازمة لعلاقات صناعية أكثر شمولاً، والحوار الاجتماعي، فضلاً عن تطبيق معايير العمل الدولية. وخلال المؤتمر أكد كمال أبو عطيه وزير القوي العاملة والهجرة أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت وفي مدينة السلام هي رسالة للعالم أجمع بالتضامن العربي مع الشعب المصري في ثورته كما انها رسالة للعالم بعودة الأمن والأمان لمصر.وأضاف الوزير في كلمته أن معدلات البطالة في الاوطان العربية هي الأكثر ارتفاعا بين شعوب العالم، مطالبا بضرورة وضع سياسات وقوانين ونظم تحتقق الامان للعامل وخلق بيئة عمل امنة له بما يعود بالنفع علي مستوى الانتاج .وأشار الوزير إلى أن ثورات الربيع العربي جاءت للمطالبة باسقاط النظم الديكتاتورية الحاكمة بعد ارتفاع نسب البطالة والفقر وغياب الحقوق والحريات الاجتماعية موضحا اننا لا نملك خلال الفترة القادمة سوي العمل والإنتاج لتكون ركيزة نحو العدالة الاجتماعية والمساواة.وفى الوقت نفسه أكد أبو عيطة في تصريحات علي هامش المؤتمر أن جهاز التنظيم والإدارة يعكف حاليا على تحديد نسبة المنتفعين من قرارالحد الأدنى للأجور للعاملين في الحكومة، مشيرا إلى أن أكثر من 30% من حجم موظفي الحكومة يتقاضون أقل من 700 جنيه.وأضاف أن قرارالـ1200 أفضل من قرار الـ700 جنيه حد أدنى في عهد حكومة عصام شرف، لأن قرار الحد الأدنى الذي أصدرته حكومة حازم الببلاوي، مقترنا بهيكلة الأجور التي سيتم تطبيقها بمجرد وضع حدين أقصى وأدنى للأجور.وأوضح الوزير إنه في حالة تمويل الحد الأدنى للأجور من الموازنة العامة فإن ذلك لن يؤثر على معدلات التضخم، خاصة أن وزير التموين أصدر قرارات بتخفيض أسعار السلع التموينية بنسبة 15%، وأن تطبيق الحد الأقصى للأجور تم تنفيذه بالفعل، وصدرت أوامر من وزير المالية لجميع الجهات الحكومية لتقديم كشوف متكاملة بمرتبات العاملين فيها، للتأكد من تنفيذ قرار الحد الأقصى، وأن من تقاصى أكثر من الـ35 ضعف يرد الأموال.وقال أبو عيطة إن وزير الاتصالات يتولى حاليا ربط الأجر بالرقم القومي، بحسث يتم التأكد من أن الفرد الواحد لا يتقاضى مرتبات من أكثر من جهة.وعن تعيينات العمالة المؤقتة قال أبو عيطة إن 150 ألف وظيفة سيتم تثبيتها في قطاع التربية والتعليم الجزء الأكبر منها لصعيد مصر، وفقا لنقاشات مجلس الوزراء.وأشار الوزير إلى أن مفاوضات تتم حاليا مع الحكومة الكويتية لتمويل مشروعات خاصة بإعادة تشغيل المصانع وبناء مدارس ووحدات صحية سيتم إطلاق أسماء مموليها عليها ردا لجميلهم، ليكون بمثابة تضامن فعلي على أرض الواقع.ومن جانبه كشف الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدوليه في القاهرة وشمال افريقيا خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ان منحنى تشغيل الشباب خلال العام الحالي في الدول العربيه وصل الى 28,3% ومن المتوقع ان يستمر لمدة 5 سنوات على نفس المعدل او يزيد قليلا الى 30%، كاشفا أن معدلات البطاله في مصر وتونس وليبيا وسوريا بين الشباب وصلت الي 24,5% و42,6% في اوساط الاناث.وأوضح أن المجتمع العربي يواجه 5 تحديات يجب التغلب عليها للانطلاق نحو مجتمعات تعيش في سلام اجتماعي ويأتي علي رأسها تدني الأجور وفي ظل ارتفاع أسعار المعيشة وتضخم العاملين بالاجهزة الحكومية مع عدم ملائمة مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لأسواق العمل الاقليمية والعالمية فضلا عن انخفاض مستوى الانتاجية مما يحد من القدرة علي التنافس.من جانبه قال أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربيه إن 95% من العاطلين العرب في سن الشباب محددا عدة تحديات لأزمة البطالة بالدول العربية وحاجة القطاع الخاص الضرورية لقوة دفع جديدة، بجانب تزايد أعداد خريجي الجامعات من الكليات النظرية.وأشار المدير العام إلى أن سوق العمل العربي مصاب بـ"الزكام ومع كل "عطسه" يلفظ العمال من أسواق العمل في ظل تراجع النمو مشيرا إلى أن البطالة في الدول العربية تتزايد بشكل غير مسبوق.وكشف الدكتور ابراهيم عوض مدير مركز سياسات الهجرة بالجامعة الأمريكية عن تأثر الدول العربية من نظام العولمة الذي تعيشه العالم، مشيرا إلى أن العمال هم أكثر من تأثروا من هذا الانفتاح.وأوضح أن دول جنوب أوروبا تأثرت هي الأخري من هذا النظام، كاشفا عن وصول معدلات البطالة في بعض البلدان الي55% كما هو الحال في اسبانيا
|