..رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق يكتب:التعددية النقابية هى الوجه الأخر للتطبيع مع العدو وأدعو إلى التصدي لمثل هذه المشاريع الرخيصة ..والوكالة تنشر فى الحلقة القادمة تورط وزير مصرى فى العلاقة مع الهستدروت
وكالة أنباء العمال العرب:23-10-2013
لعل من أخطر الافات التي تعرضت وتتعرض لها امتنا العربيه هي محاولات الاعداء على اختلاف السنتهم والوانهم وتباين مذاهبهم ومعتقداتهم خلق حالات من الفوضى والاضطراب بين ابناء الامه الواحده وتغذيه روح التنافر والعداء بين افرادها وتكريس التفرقه والخلاف في اشكال عديده بين صفوفها كل ذلك من اجل شل حاله الوحده واليقظه تجاه المخاطر المحدقه بنا ، وان اخطر الدروس المستفاده من قراءه تاريخنا وحركته هو ثبات المرتكزات والمحاور التي اعتمدتها حركات الهدم وشبكات التخريب ماضياً وحاضراً حتى ليصدق عليها القول بان جميعها تبدو متماثله ومتحده في اصولها وجذورها وبرامج عملها وان اختلفت في الصور والاشكال الخارجيه وفي مفردات مواقفها الجزئيه 000 انها تنبع من مستنقع واحد وهي جميعاً تقع ضمن نموذج كلي شامل اراد له المتربصون بنا وان يشكل في صورته النهائيه تياراً عاماً وعارماً يتصدى في جحود ولؤم لاماني وطموحات الامه في الوحده 00000 ولقد طالعت باهتمام الخبر المنشور عبر وكاله انباء العمال العرب حول الاطر الجديده والمبتكره للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين من قبل ما يسمى اتحاد نقابات عمال فلسطين وتوقيعه مذكر تفاهم مع الهيسدروت حول تدريب العمال الفلسطينين وتشغيلهم وبرعايه معروفه التوجهات والميول تعمل منذ مده على ايجاد وصنع كيانات نقابيه طارئه بعنوان التعدديه البراقه وتحاول جاهده الى الاستفاده من سوء الاوضاع التي يعاني منها العمال العرب في هذا البلد او ذاك ويبدو انها قد وجدت ضالتها عند البعض ممن ارتضو لانفسهم الانسلاخ من كل ما يمكن له ان يذكرهم بمسؤليتهم الوطنيه والقوميه تجاه ابناء جلدتهم من العمال والكادحين وارتضو الانفسهم المتاجره بالعنوان النقابي ،،، ان المتتبع للاحداث يرى وبوضوح ما لهذه الخطوه من مخاطر انيه ومستقبليه على وحده الطبقه العامله الفلسطينيه خصوصاً ونحن نعرف جميعاً مايعانيه العامل الفلسطيني يومياً على المعابر من مخاطر وسوء المعامله وعلى مرئا ومسمع من الهيسدروت بالاضافه الى جمع وفرض الاتاوات على العمال الفلسطينين بعنوان اشتراكات عماليه ، فاي خير يرتجى من مشاريع على مستوى وطن مقطع الاشلاء وبدلاً من ان تقوم هذه المنظمه التي تدعي الحرص على مصلحه العمال بدعم وحده العمال في اتحادهم الوطني الذي يمثلهم جميعاً،، بل عملت وتعمل على استغلال الحاله الاقتصاديه المترديه للعامل الفلسطيني وابتزازه بطريق رخيصه في وسيله عيشه والمحصور على الاغلب في قطاع البناء والتشييد ،، ان استخدام مثل هذه الاساليب الرخيصه لن يثني اخوتنا في الاتحاد العام لعمال فلسطين عن مواصله نضالهم المشروع في الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينين وعلى كامل التراب الفلسطيني والتصدي لمثل هذه المشاريع الرخيصه والمكشوفه والتي غايتها التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتحت عنوان الحق في التنظيم والتعدديه النقابية. **بقلم قاسم حمد حمود الشمري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق *الحلقة القادمة :تورط وزير مصرى فى ملف التطبيع النقابى مع الهستدروت الاسرائيلى.
|