..صلاح الأنصارى يكتب عن نتائج كامب ديفيد عل المستوى النقابى العربى ويتحدث عن موقف اتحاد نقابات عمال مصر..سعد محمد احمد أدان سياسة اسرائيل الاستيطانية فى الاراضى المحتلة
وكالة أنباء العمال العرب:23-10-2013
تأزمت العلاقات المصرية عقب زيارة السادات للقدس وكذلك العلاقات بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر واتحاد العمال العرب وبعض الاتحادات القطرية فى دول الرفض وقتها ؛ أكد اتحاد عمال مصر انه لاوصاية على مصر فى تحركها من أجل السلام واصدر بيان شجب فيه كل التحركات العميلة والمشبوهة من جانب بعض الانظمة العربية والمواقف المتخازلة لبعض الاتحادات العمالية القطرية . وأن ما اقدم عليه السادات لايمثل خروجا على مقررات مؤتمرات القمم العربية.. وقد اتخذ مجلس ادارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قرارات بقطع علاقاته النقابية مع الاتحادات العمالية فى كلا من العراق وسوريا وليبيا لمسايرتهما حملة تجريح مصر ـ كما اعلن رفضه القاطع للبيانات الصادرة عن مكتب الامانة العامة للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب حول زيارت السادات للقدس وفى المقابل قرر تشكيل عدة وفود للسفر لكل من الكويت ولبنان والاردن والسودان والمغرب والصومال وموريتانيا لشرح موقف الحركة النقابية المصرية من مبادرة السلام .وهكذا يتضح ان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى ذلك الوقت اتخذ موقف المساند للنظام السياسة المصرى فى قضية السلام .ومع بداية الثمانينات تهدئة الاجواء مع جبهة الرفض وبينه وبين اتحاد العمال العرب منتهزا الاحتفال بالعيد الفضى لاتحاد نقابات عمال مصر دعى فيه ان يكون الاحتفال ؛ احتفال العمال العرب بهذة المناسبة لاستعادة وحدة الصف العمالى العربى والارتفاع به فوق مستوى الخلافات السياسية الوقتية . جريدة العمال 23/3/81...والشىء الملفت للنظر هو موقف سعد محمد احمد الله يرحمه الذى لعب دور الوزير والنقابى باقتدار فهو يصاحب السادت الى القدس وفى نفس الوقت يؤدى دوره كنقابى ففى مؤتمر العمل الدولى 1981 ادان سعد محمد احمد سياسة اسرائيل الاستطاتنية فى الاراضى العربية المحتلةوتعارضها مع القانون الدولى ..وبالنسبة لعلاقة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالهستدروت -هى علاقة مشروطة - حيث اوضح الاتحاد أنه وانأيد مبادرة السادات لاحلال السلام العادل فى الشرق الاوسط وكذا اتفاقيتى كامب ديفد ومعاهدة السلام ؛ الا انه يربط خطوات تطبيع علاقاته مع الهستدروت بموقف الاخير من تنفيذ روح ونصوص اتفاقيتى كامب ديفد ومعاهدة السلام فيما يتعلق باقرار الحم الذاتى وعروبة القدس وغيرها .وبما انى عاصرت تلك الفترة وعاصرت طبيعة تفكير المدرسة النقابية فى ذلك الوقت فكانت الفكرة السائدة نرفض بشروط مستحيل تحقيقها وتوضع مسببات على طريقة ان الهستدروت لم يفعل شيئا لدفع جهود السلام ولم يمارس اى ضغوط على حكومة " بيجن " وكأننا لانعلم ان الهستدروت هى القاعدة التى بنيت عليها اسرائيل.وفى نهاية هذة السلسلة التى قد تمتد الى حلقات اخرى اذا لزم الامر ح واهيب بالجميع ان نعرف كيف نختلف دون توجيه الاتهامات جزافا دون علم ودون سند ملموس خاصة ان الموضوع يتعلق بالوطنية وهى اثمن ما فى الحياة .المختلفون مع التعددية النقابية يحددوا وجهة نظرهم من التعددية دون الزج بان التعددية اختراق للامن القومى ! والغير موافق على مشروع الحريات النقابية يوضح وجهة نظره دون ان يصبغ مشروع القانون بأنه غطاء للتجسس ! اى تجسس واى اختراق للامن القومى عندما يعطى للعمال الحق فى تكوين نقابة يرتضونها وهل العضوية الاجبارية هى الطريق للنقابية الديمقراطية وليعلم النقابيين والقيادات الشابة ان الاتفاقية 87 لم يرد فيها من قريب او بعيد اى ذكر للتعددية وانما لايجب ان يتضمن قانون او يفرض الاحادية او التعددية وانا حق التكوين الذى يسبق حق الانضمام او الانسحاب . وعندى سؤال وهو :هل يتحمل القادة النقاببين الجدد مواقف من سبقوهم ؟ واتحدث هنا عن السلام بين مصر واسرائيل وموقف اتحاد نقابات عمال مصر حيث اتخذ الاتحاد العام للعمال موقف المساندة للنظام السياسى المصرى فى كل جهوده وتحركاته ؛ منذ بدء مباحثات فض الاشتباك بين القوات عقب حرب 1973 ومرورا بمحاولات الوصول الى تسوية سلمية حتى معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية. وعندما اتخذ السادات ؛ قرار زيارة القدس 1977 ؛ ايد الاتحاد العام للعنال هذا التحرك ووصفه بانه علامة هامة على طريق السلام العادل وان السادات باتخاذ هذا القرار يسلك سلوك العصر فى حل المنازعات حلا سلميا وعادلا .واكد البيان ان الحروب المتواصلة استنزفت جهود العمال العرب وعمال مصر بصفة خاصة وقد حان الوقت لحل القضايا بالتفاهم ادخارا لكل طاقة تصبح اضافة الى قوى الامة العربية واستبقاء لحياة الملايين من العمال.( جريدة العمال فى 20/11/1977 تحت عنوان نقف وراء القائد من اجل السلام ).واصدرالاتحاد بعد ذلك بيانا ايد فيه اتفاقية كامب ديفيد - وشهد ممثل عن الاتحاد توقيع الاتفاقية - وجاء فى البيان ان كامب ديفيد فتحت الابواب امام السلام الدائم والعادل وانها الاساس الصلب لتحرير الارض العربية المحتله واقرار حقوق الشعب الفلسطينى .كذلك أيد معاهدة السلام معلنا ان التنظيم النقابى على استعداد لمواجهة كل حملات التشكيك. وفى هذا الشأن اصدر بيانا بتاريخ 16/4/1979 تضمن الاطروحات التالية :- ان معاهدة السلام خطوة ضرورية وهامة على طريق اقرار السلام العادل فى الشرق الاوسط ووضع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى على الطريق العملى لكى تصبح واقعا عمليا فى حياة المواطن الفلسطينى يحرره من حرب الشعارات والمظاهرات .- ان معاهدة السلام هى التطبيق القانونى والعملى لقرار مجلس الامن 242 الذى يلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضى العربية المحتلة .- تمهد معاهدة السلام الطريق امام الشعب المصرى لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ...وفى نهاية البيان أكد الاتحاد تأييده التام لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وأن عروبة مصر ذات جذور عميقة وانها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ؛ وأن المواقف الانفاعلية التى صدرت دون دراسة موضوعية قد ساندت الجانب الاسرائيلى وجعلته اكثر تشددا...لمزيد من التفاصيل راجع كتاب العمال والسياسة للدكتورة هويدا عدلى رومان رقم الايداع 93/5715 **بقلم صلاح الانصارى"نقابى وخبير عربى فى مجال العمال"
|